حديث معن بشور في  برنامج حال الأمة:

الخميس, 12 مارس 2015, 23:49

اكثر ما يجمع بين المرأة في يومها العالمي (8 آذار) والمعلم في عيده (9 آذار) هو ذلك الظلم الذي يقع عليهما معاً.

  • تحولات كبرى وهامة تجري في المنطقة والعالم تتطلب من الجميع استيعابها والتكيف معها.
  • اعتماد  المصالحة بين مكونات المجتمع، وهي مصالحة تقوم على مراجعة الجميع لتجاربهم، وتقود إلى مشاركة حقيقية.
  • كم كنا نتمنى قمة شرم الشيخ المرتقبة ان تكون فرصة لمراجعة حقيقية لمجمل اداء النظام الرسمي العربي خلال السنوات الاربع الاخيرة خصوصاً.
  • أحد السبل لمعالجة  الاوضاع الداخلية في مصر يكمن في استعادة مصر لدورها القومي.
  • كل الدول العربية والاسلامية التي أغلقت سفاراتها سابقا في سوريا مدعوة إلى اعادة فتحها لأن السفارات هي بين دول وشعوب قبل ان تكون بين أنظمة وحكومات.
  • نتوقع تراجعاً كبيراً لنتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية بعد ايام بفعل ارتباك الكيان الصهيوني امام حال المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
  • على الادارة الامريكية ان تدرك انه قد ولى زمن اسقاط رئيس ديمقراطي كسلفادور الليندي بانقلاب عسكري

        رأى السيد معن بشور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية ان اكثر ما يجمع بين المرأة في يومها العالمي (8 آذار) والمعلم في عيده (9 آذار) هو ذلك الظلم الذي يقع عليهما معاً لجهة حرمانهما من حقوق اساسية يفترض تمتعهما بها معاً، وقال بشور لو كانت نظرتنا إلى المرأة صحيحة ودقيقة لما ظهرت مشاهد الغلو والتطرف والتوحش السائدة في واقعنا والتي تعود في بعض اسبابها وجذورها  إلى تلك النظرة الناقصة إلى المرأة التي كرّمتها الرسالات جميعاً فيما لا يتعامل معها هؤلاء إلا كسلعة  ومتعة، داعياً إلى تحرير مجتمعاتنا  كلها من الظلم والعنف كمدخل حقيقي لتحرير المرأة الذي يحتاج أيضاً إلى نضال خاص به.

        واعتبر بشور ان الامم لا تعرف النهضة إلا إذا اهتمت بالتعليم ولا يمكن الاهتمام بالتعليم إلا من خلال الاهتمام بالمعلم الذي كان وسيبقى ركناً أساسياً في نهوض المجتمعات وفي تحرير المواطنين من آفات التعصب والاجرام والغلو.

        كلام بشور هذا جاء خلال حوار معه اجرته الاعلامية ناتالي مبارك بوكرم في برنامج حال الأمة على قناةA.N.B. الفضائية، حيث اكدّ بشور  ان هناك  تحولات كبرى وهامة تجري في المنطقة والعالم تتطلب من الجميع استيعابها والتكيف معها بما يخفف الكثير من الالام  والمعاناة التي يعيشها شعبنا منذ سنوات.

        بشور اعتبر ان ما يواجهه تنظيم داعش من اخفاقات، وما تواجهه حالة التطرف والغلو والتوحش من انقسامات يؤكد ما سبق ان أشرنا اليه منذ أشهر بأن مثل هذه الظواهر لا يمكن لها ان تستمر لأنها من مناقضة لروح الأمة ولروح العصر معاً، فروح امتنا يرفض الغلو والتعصب كذلك روح العصر.

        ودعا بشور إلى مواجهة هذه الظواهر التي لا تحتاج فقط إلى تجفيف منابعها المادية من تمويل وتسليح وتجنيد وتحريض بل تحتاج أيضاً إلى تجفيف منابعها الثقافية الجامعة والمقنعة، وعبر اقامة مجتمع العدالة والحرية واحترام الآخر، فرداً أم رأياً أم جماعة، وعبر محاصرة  الفقر والجهل والتخلّف وكلها شكلت تربة لنمو هذه الظواهر.

        وقال بشور ان مواجهة هذه الظواهر تحتاج إلى العمل على خطين معاً، خط المواجهة العسكرية والامنية، وخط التحصين السياسي والاجتماعي لما يتحقق من انجازات ميدانية، لأن الانجاز الميداني غير المصحوب بتحصين سياسي واجتماعي سرعان ما يتحول إلى عبْ على اصحابه، ومن هنا فلا بد من اعتماد  المصالحة بين مكونات المجتمع، وهي مصالحة تقوم على مراجعة الجميع لتجاربهم، وتقود إلى مشاركة حقيقية،  لا يتم خلالها استبعاد أي مكون او اقصاؤه أو الغاؤه فمثل هذه الممارسات هي أقصر الطرق لتوليد الظواهر الشاذة التي نعيشها على امتداد امتنا.

        وحول قمة شرم الشيخ المرتقبة قال بشور  كم كنا نتمنى ان تكون فرصة لمراجعة حقيقية لمجمل اداء النظام الرسمي العربي خلال السنوات الاربع الاخيرة خصوصاً، والذي قاد إلى ما نراه من تفاقم الازمات وتحولها إلى صراعات دموية في العديد من الاقطار، وكم كنا نتمنى ان تستعيد القيادة المصرية دور مصر القومي عبر توفير المناخات لمصالحة عربية – عربية، وعربية – اسلامية، وتغلق ابواب جهنم المفتوحة على اكثر من قطر عربي، مذكراً بكلام قاله قبل 15 شهراً للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل  بأن أحد السبل لمعالجة  الاوضاع الداخلية في مصر يكمن في استعادة مصر لدورها القومي.

        بشور قال رغم ما نحمله من ملاحظات ازاء بعض الامور التي نشهدها حالياً في مصر، فأننا نعلّق آمالاً على حرص القيادة المصرية على استعادة العلاقة الاستراتيجية  مع روسيا  ومع اطراف المعسكر الدولي الجديد لا سيما دول البريكس التي لم يستبعد بشور توجهاً المانياً نحوها كمدخل لتوجه اوروبي واسع بما يعيد صياغة موازين القوى.

        بشور إذ سجل للقيادة المصرية حرصها على رفض الحلول العسكرية التي يروج لها بعض النظام الرسمي العربي والاقليمي لادامة الحرب والدمار في سوريا، كما سجّل بايجابية بقاء سفارة مصر مفتوحة في دمشق داعياً كل الدول العربية والاسلامية التي أغلقت سفاراتها سابقا إلى اعادة فتحها لأن عمل السفارات هي بين دول وشعوب قبل ان تكون بين أنظمة وحكومات، فانه دعا القاهرة إلى ان تخطو خطوات أجرأ وأشجع وأسرع إلى الغاء  كل القرارات المخالفة لميثاق الجامعة ولروح الاخوة العربية ضد سوريا، لأن العزل والعقوبات قد اصابوا الشعب السوري، والدولة السورية قبل ان يصيبوا الحكم أو النظام.

        بشور توقع تراجعاً كبيراً لنتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية بعد ايام، وسيكون هذا التراجع تعبيرا عن عمق الازمة التي يعانيها الكيان الصهيوني بفعل ارتباكها امام حال المقاومة اللبنانية والفلسطينية المتنامية على الجبهتين الشمالية والجنوبية، كما بفعل تصاعد العزلة الدولية على هذا الكيان،  والمتمثلة تحديداً بوصول العلاقات بين نتنياهو والبيت الابيض إلى ما وصلت اليه، فلقد بات العديد من حلفاء الكيان الصهيوني يحسّون بوطأة الاستمرار في سياسة الدعم المطلق لهذا الكيان وسياسات زعمائه، بل ان هذه السياسات باتت عبئاً على المصالح الاستراتيجية للدول الداعمة لهذا الكيان وفي مقدمها واشنطن.

        بشور  استغرب تراجع جامعة الدول العربية عن قراراها باستقبال وزيرة خارجية السويد لالقاء كلمة في اجتماعها القادم بسبب ضغط عاصمة عربية متضايقة من إثارة ملف حقوق الانسان في بلادها من قبل هيئات سويدية، وتساءل بشور هل يعقل ان نبادل موقف السويد، شعباً وبرلمانا وحكومة، القاضي بالاعتراف بدولة فلسطين، وهي اول دولة اوروبية تفعل ذلك، بهذا الجفاء، وكيف يصدق العالم ان حكوماتنا تعتبر قضية فلسطين ومقدساتها في القدس اولوية فيما نتعامل مع اصدقائنا بهذه الطريقة المستهجنة.

        بشور الذي حيّا بطل عملية القدس محمد السلايمة، كما حيّا الاسير اللبناني يحيى سكاف بعد اربعين عاماً على أسره إثر مشاركته بعملية يافا البطولية التي قادتها الشهيدة دلال المغربي، رأى ان  خط المقاومة للاحتلال خط متصاعدلم تضعفه كل ما شهدته امتنا من فتن ومؤامرات، بل ربما كان احد أبرز اهداف هذه الفتن والمؤامرات هو ابعادنا عن مواجهة العدو المحتل والغاصب، وعن صرف انظارنا عن العدو الحقيقي والصراع الحقيقي والمعركة الحقيقية لهذه الأمة.

        واعتبر بشور ان تصاعد الاجراءات الامريكية ضد فنزويلا وحكومتها الديمقراطية، بعد فشل الانقلاب عليها، هو عقوبات امريكية لكاراكاس بسبب نهجها المعادي للهيمنة الاستعمارية والسياسات الصهيونية، وانه  يرى اصابع اللوبي الصهيوني بارزة في هذه الاجراءات الامريكية ضد فنزويلا وهي استكمال لما رأيناه من “حرب النفط” التي استهدفت بشكل خاص روسيا وايران وفنزويلا، واعتبر بشور ان ما تحاول واشنطن ان تفعله مع الرئيس ماداورا قد جربته من قبل مع الرئيس الراحل تشافيز الذي نحيي روحه في ذكرى رحيله الثانية، وقد جربته على مدى خمسين عاماً ونيّف مع فيديل كاسترو، وان  على الادارة الامريكية ان تدرك انه قد ولى زمن اسقاط رئيس ديمقراطي كسلفادور اليندي بانقلاب عسكري في التشيلي عام 1972، فعالم اليوم هو غير عالم الامس.

إضغط هنا
Previous Story

الفياجرا يكافح السرطان والزهايمر

Next Story

الامارات ترحل 70 لبنانيا غالبيتهم من الطائفة الشيعية خلال مهلة 24 ساعة

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop