رادار نيوز – استضافت “ندوة العمل الوطني” سفير روسيا الكسندر زاسبيكين في ندوة في “مركز توفيق طبارة”، عن “دور السياسة الروسية الخارجية” في حضور حشد من المهتمين من اهل السياسة والاحزاب والاكاديميين. وقدمت الندوة رئيسة لجنة الثقافة في “ندوة العمل” الدكتورة نهى الحسن.
واستهل السفير الروسي كلامه بالاشارة الى “المرحلة الصعبة التي تمر به العلاقات الدولية وتتميز بخرق مبادىء اساسية للامم المتحدة من قبل الولايات المتحدة ودول غربية اخرى، وتستخدم معايير مزدوجة وتتدخل في الشؤون الداخلية كما حدث في يوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا واوكرانيا”.
أضاف: “كنا ندعو الى اقامة منطقة موحدة للسلام والامن والاستقرار اورو – اطلسية، ولم تتحقق الفكرة بل تم توسع الناتو وطرح مبادرة الشراكة الشرقية، ووصلت العملية الى ذروتها عبر الانقلاب والاستيلاء على السلطة في اوكرانيا في شباط عام 2014”.
وتابع: “نحن نقف ضد هيمنة قطب واحد لان هذه النية الاميركية تؤدي الى النتائج المأسوية للبشرية، فطبيعة تطور الاوضاع على الصعيد الدولي تؤكد انه لا يمكن مواجهة التحديات وحل المشاكل الا بجهود مشتركة.
وانطلاقا من هذا الواقع، تمارس الدبلوماسية الروسية نهجا راميا الى إيجاد الحلول للقضايا المعاصرة اعتمادا على الشرعية الدولية ودورا مركزيا للامم المتحدة والتعامل البناء لمركز القوة الاساسية واحترام حقوق الشعوب وخاصة حق تقرير المصير”.
وعن مكافحة الارهاب على الصعيد الدولي، قال السفير الروسي: “نقف بجانب توحيد الجهود تحت رعاية الامم المتحدة، ونصر على ضرورة التنسيق بين الاطراف المعنية وخصوصا مع النظام السوري لان الشرعية الدولية تتطلب موافقة السلطة الشرعية للدولة على عمليات عسكرية على اراضيها. وفي هذا السياق، اقترحت روسيا اجراء تحليل العوامل التي تؤدي الى تقوية الارهاب والتطرف في الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية بما في ذلك النزاع العربي الاسرائيلي. ويحاول الغرب عزل روسيا ومهاجمتها بسبب سياستها المستقلة، ويدرك في الوقت عينه استحالة ايجاد حلول للقضايا من دون مشاركة روسيا”.
أضاف: “نهج روسيا لم يتغير نتيجة الضعوط، ونسمع كلاما اوروبيا اكثر فأكثر ان روسيا جارة وشريك. كما ان اميركا لم تستطع تشكيل التحالف العالمي ضد روسيا. وفي المرحلة الراهنة، نركز على الاتي: الصمود امام الضغوط، التأكيد على الجهوزية للتعاون على اساس المساواة، التصرف المسؤول كطرف ذي سمعة دولية عالية يعتمد على الشرعية الدولية ويسعى الى العمل المشترك، إعادة الثقة مع اوروبا التي نتمنى لها دورا مستقلا شرط التعامل البناء مع روسيا، مواصلة الجهود من اجل ايجاد الحلول السلمية للنزاعات والحروب التي اشتعلت نتيجة محاولات اسقاط الانظمة الشرعية، قطع أي محاولات او نوايا للتدخل في الشؤون الداخلية الروسية”.
كما تطرق زاسبيكين الى قضية شبه جزيرة القرم وشؤونا داخلية في روسيا والبلدان المحيطة بها.
