دريان: الوحدة الإسلامية في لبنان هي خط احمر

الثلاثاء, 17 مارس 2015, 21:30

رادار نيوز – اكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ان “الوحدة الإسلامية في لبنان هي خط احمر، ولن نسمح لاي كان التلاعب بهذه الوحدة، ومن هنا كان خطابنا بمد اليد الى الجميع ليكون هناك خطاب معتدل، خطاب ليس فيه من التشنج الطائفي والمذهبي أي بعد، وعرضنا على الجميع ان نفتح أيدينا الى بعض لنتصارح ونتصالح ونبني وحدة إسلامية حقيقية على مستوى الشعارات والواقع والتنفيذ”.

تحدث المفتي دريان في حفل العشاء التكريمي الذي أقامه على شرفه رئيس “جمعية الاعمال اللبنانية – الهولندية” محمد خالد سنو في دارته في حضور وزراء ونواب وشخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية.

سنو
والقى سنو كلمة نوه فيها بالمفتي دريان من “حكمة واعتدال في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وقال: “اننا في بيروت ومعظم المناطق اللبنانية نتطلع الى الحوار بين جميع مكونات الشعب اللبناني، ونتمنى استمرار الحوار الذي دعا اليه الرئيس سعد الحريري بين تيار المستقبل وحزب الله، هذا الحوار ما هو الا خطوة لنزع فتيل الفتنة التي لا يستفيد منها الا أعداء هذا الوطن، فلا تجاوز لاتفاق الطائف الذي اقر المناصفة، ولا بديل عن مشروع الدولة، ولا لمقاطعة جلسات انتخاب رئيسا للجمهورية، وان تعطيل أحوال البلد ومصالح المواطنين وحالة الجمود يضر بمصلحة الاقتصاد الذي اصبح هشا بسبب الوضع الإقليمي والتجاذبات السياسية”.

وقدم سنو للمفتي دريان درعا عربون محبة وتقدير لمفتي الاعتدال.

دريان
وألقى المفتي دريان كلمة جاء فيها: “دار الفتوى فتحت أبوابها للجميع، ومدت أيديها للجميع، وسقفها العالي هو يسع الجميع، من هنا، هذه الدعوة الى التلاقي عنوانها الأساسي “تقديم المصلحة الإسلامية العليا على غيرها من المصالح”، ان اردنا ان نخدم هذه الطائفة فلنترك خلافاتنا السياسية خارج دار الفتوى وندخل الى هذه الدار الكبيرة العامرة بقلوب واحدة هي ان تكون مصلحة الطائفة فوق أي اعتبار. ان الوحدة بين المسلمين، والوحدة بين أبناء الطائفة هي من أولى الأولويات”.

اضاف: “لقد اعدنا الى دار الفتوى دورها العربي، لتصبح دار الفتوى “دار إفتاء العرب في لبنان”، همنا الكبير والاساسي هو ان يكون هناك تضامن عربي وحد ادنى من العمل المشترك العربي لنصون فيه اوطاننا العربية التي تتعرض للتهديد ويكثر فيها القتل والذبح والاحراق باسم الدين الإسلامي، والدين الإسلامي بريء من كل هذه الاعمال، لقد حملنا لواء ان الإسلام دين الوسطية والاعتدال، نعم، الاعتدال قوة، قوة في زمن علا فيه صوت التطرف والغلو والإرهاب، من هنا كانت هذه المواجهة بين الاعتدال والغلو والتطرف والإرهاب معركة لا بد فيها من ان ينتصر صوت الاعتدال على صوت الغلو والتطرف والإرهاب، ولا بد من عمل عربي – إسلامي مشترك لكي نواجه هذا الخطر الداهم على بلداننا العربية”.

ورأى ان “بلداننا العربية بحاجة الى ان تحمي مجتمعاتها من هذا الفكر الإرهابي، وهذه الحماية لا تكون الا بإعادة تقييم ودراسة المناهج التي تعطى لشبابنا، وتعطى لأجيالنا، كفانا تسيبا في مجال التعليم، علينا ان نضع التعليم الوسطي التسامحي، التعليم الذي يهدف الى المواطنة الصالحة في البلدان العربية قيد التعليم لكي نجنب شبابنا ونجنب اجيالنا من هذا الفكر المتطرف الذي يسيء أولا الى الإسلام، ويسيء ثانيا الى جميع الأديان”.

وقال: “وطننا لبنان بحاجة الينا جميعا، هذا الوطن العزيز الغالي على قلوبنا، ما يمر به من أزمات يستدعي ان نتلاقى جميعا للتفكير بكيفية إيجاد الحلول للخروج من هذه الازمات المتلاحقة في هذا الوطن، ان الأوان لكي يحسم العقلاء والحكماء في هذا البلد موقفهم من اجل انهاء الكثير من الاستحقاقات التي تساعد لبنان على ان يكون وطنا امنا مستقرا مطمئنا، ويكون اللبنانيون فيه يعيشون في بلد امن، يرتاحون فيه الى وجودهم، والى تواجدهم في هذا البلد”.

اضاف: “علينا جميعا ان نعلي الصوت عاليا، انه كفى فراغا في سدة الرئاسة، بالطبع هذا الامر لم يعد يحتمل، والتعطيل في عملية اجراء هذا الانتخاب لم يعد هذا الامر مقبولا ابدا، علينا ان نعلي الصوت جميعا باننا علينا ان ننجز هذا الاستحقاق، لان رئيس الجمهورية اللبنانية هو رمز لوحدة لبنان، ورمز لأمنه واستقراره، ورمز لعمل مؤسساته في اطارها الدستوري والقانوني”.

واكد ان “الشلل يضرب مؤسساتنا، الشلل يضرب اقتصادنا، الشلل يضرب حياتنا المعيشية في كل يوم، ان الأوان ان نحسم هذا الامر في مجال انتخاب رئيس للجمهورية لنعيد الى وطننا لبنان نوعا من الامن الاقتصادي، والامن السياسي، والأمن الاجتماعي والمعيشي في هذا الوطن”.

وقال: “نحن مع الحوار بين المستقبل وبين حزب الله، ومع استمراره، ولا يجوز في حال من الأحوال ان يتوقف هذا الحوار طالما اننا وضعنا مصلحة لبنان أولا في مقدمة كل حواراتنا وجلسات حوارنا”.

اتصالات

واجرى المفتي دريان اتصالا برئيس مجلس الوزراء تمام سلام وبرئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط وعرض معهما الأوضاع العامة.

إضغط هنا
Previous Story

حركة الأمة: خيار الجهاد والمقاومة هو الوحيد لمواجهة الكيان الصهيوني

Next Story

الرئيس لحود: التجارب والعبر لا يبدو انها اخذت طريقها الى العقول والقلوب لدى فئة من الساسة

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop