رادار نيوز – استقبلت النائبة بهية الحريري في مجدليون رئيس لجنة ادارة الكوارث امين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، يرافقه محافظ الجنوب منصور ضو وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة.
وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة على صعيد صيدا والجنوب وللمناورة الاغاثية والانسانية الأولى من نوعها وحجمها التي ستشهدها صيدا يوم السبت المقبل تحت اشراف محافظة لبنان الجنوبي وبالتنسيق مع هيئة ادارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء، حيث اطلعت الحريري منهم على التحضيرات لهذه المناورة التي تشارك فيها مختلف ادارات الدولة الرسمية واجهزتها الأمنية والعسكرية والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والهيئات الصحية والانسانية.
لجنة احتفالية عيد الأم
وكانت الحريري استقبلت في مجدليون لجنة إحتفالية “لأمي ووطني الأم” التي نظمتها برعايتها بلدية صيدا وجمعية تجار صيدا وضواحيها والشبكة المدرسية لصيدا والجوار ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بمناسبة عيد الأم، بحضور ممثلين عن عدد من المؤسسات التي شاركت في الاحتفالية من تربوية واهلية وتجارية وسياحية بالاضافة الى كشافة لبنان المستقبل.
ووضع الوفد الحريري في أجواء الأنشطة التي تضمنتها هذه الاحتفالية من خلال عرض مصور وشرح من منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب، واستعراض لنماذج من بعض اللوحات والأشغال اليدوية والحرفية التي تم رسمها وتلوينها وتزيينها من وحي المناسبة. كما قدم رئيس جمعية Beirut By Bike جواد سبيتي مجسما صغيرا لدراجة هوائية بإسم الجمعية الى الحريري وقدم لها طفل من كشافة لبنان المستقبل هدية رمزية بالمناسبة.
وتخلل اللقاء مداخلات لكل من رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وعضوي المجلس البلدي لمدينة صيدا عرب كلش وكامل كزبر ومديرة ثانوية رفيق الحريري رندة درزي الزين ومفوض اعلام كشافة لبنان المستقبل مصطفى حبلي، الذين شكروا بإسم اللجنة المنظمة للحريري اطلاقها ورعايتها لهذه الاحتفالية التي قدمت صيدا مدينة تضج بالحياة. كما كانت قصيدة من وحي عيد الأم القاها الطفل محمود حشيشو.
الحريري
من جهتها ثمنت الحريري دور وجهود اللجنة المنظمة وكل الجهات التي شاركت في هذه الاحتفالية تنظيما ودعما ومواكبة ومشاركة. وقالت: “ان صيدا تثبت مع الوقت انها رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان هناك عمل مشترك في مساحة مشتركة عنوانها الأساسي النهوض بالمدينة، وهذا الأسبوع الذي مر باحتفالية عيد الأم كان تعبيرا عن ذلك ونتيجة هذا التواصل وهذه الثقة التي تبنى بين كل مؤسسات المجتمع المدني والبلدية وجمعية التجار والشبكة المدرسية والشبكة الأهلية والكشافة”.
واعلنت عن “التحضير لإطلاق مشروع اجتماعي انتاجي في صيدا القديمة بالتعاون مع جمعيتي اهلنا والمؤاساة”، وقالت: “نحن نركز على المدينة القديمة حتى يستفيد اهلها من هذه الحيوية التي نحاول خلقها وحتى نبقيها منارة لأنها فعلا جوهرة بناسها الذين صبروا وتعبوا وتحملوا والذين عانوا ظروفا صعبة والذين حقهم ان يكونوا روادا في هذا العمل الذي سيستفيدون منه ان شاء الله”.
اضافت: “نحرص على التركيز على الأفراد عبر خلق هذه المساحة من التطوير والتدريب لهم في مجالات انتاجية ليستفيدوا منها. وكما اطلقنا مركز “علا” في مدرسة عائشة أم المؤمنين كمركز ريادي لكل القطاعات ايضا سيكون لدينا في الجانب الآخر مركز ثان في المدينة القديمة تقصده الناس ويحدث نوعا من الحيوية الدائمة والمستدامة”.
وتابعت: “حلمنا الاساسي ان تشهد المدينة هذه الحيوية على مدار العام عبر مثل هذه المناسبات وخلق عناصر جذب جديدة للمدينة تستفيد منها كل القطاعات. صحيح اننا نمر بظروف صعبة والبلد كله يمر بهذه الظروف لكن بارادتنا الجامعة نستطيع ان ننهض بالمدينة، مشوارنا طويل يحتاج الى صبر وجهد لكن هناك ارادة قوية لننهض بمدينتنا، ويجب ان نتكل على عملنا المشترك لنستطيع ان نقدم المدينة بافضل حلة”.
ونوهت “بالأجواء الاحتفالية التي شهدتها المدينة بمناسبة عيد الأم والتي دخلت ايضا كل بيت ومدرسة لتؤكد تمسك المدينة بقيم الأم”. وقالت: “هذه قيمنا التي نحن تربينا عليها ونربي اولادنا عليها ونربي الأجيال الجديدة لتمسك الراية وتكمل المسيرة. يجب ان نكمل بها لأنه مع اعتزازنا بكل العلوم التي تقدمونها لكننا لا نستطيع ان نتخلى عن منظومة القيم وسنبقى متمسكين بها ومؤمنين بهذه الريادة للمدينة بإذن الله بجهدكم وتعبكم وارادتكم”.
واكدت “وحدة وتكامل صيدا مع جوارها ومحيطها شرقا وجنوبا، لأن هذا التنوع الموجود الذي يشكل ثروة لبنان”.