الشعار بعد لقاء سفيرة كندا: لبنان جريح وأكثر لأنه لم يتمكن من انتخاب الرأس الذي يحفظ للجمهورية

الخميس, 2 أبريل 2015, 20:04

رادار نيوز – إستقبل مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار سفيرة كندا الجديدة في لبنان ميشال كاميرون في دارته في طرابلس وعرض معها التطورات في المنطقة وأوضاع مدينة طرابلس وما يتعلق بدعم الدول المانحة لمشاريعها الإنمائية.

كامرون
بعد اللقاء قالت كاميرون: “زيارتي إلى سماحة مفتي طرابلس هي الأولى منذ تسلمي لمهامي الديبلوماسية منذ شهرين ووجدت من الضروري أن اقوم بهذه الزيارة للاطلاع على القيم الإسلامية وحرص سماحته على إرساء السلام لا سيما وأني عند عودتي إلى بيروت سأحمل معي وجهة نظره تجاه الأوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

سئلت عن الدعم الذي يمكن أن تقدمه كندا إلى لبنان لاسيما وأن كندا تشبه لبنان من حيث التنوع الإتني والسكاني؟
فاجابت: “تعرفون ولا شك أنه قد مضى علي مدة شهرين فقط في لبنان وبالرغم من هذا الوقت القصير فقد إستطعت أن أكون صورة واضحة عن الأوضاع في لبنان وفي طرابلس والشمال بصورة خاصة، وأن أطلع على مدى التعايش في هذه المدينة بين مختلف الطوائف وهذا مهم جدا لمواجهة تأثيرات وإنعكاسات ما يحصل في المنطقة على لبنان، ومن الضروري التشديد على التماسك وتشابك الأيدي للحفاظ على التعايش المسيحي الإسلامي ونحن نتطلع إلى جهد مشترك للعمل على معالجة قضايا عديدة ومنها مشكلة الفقر في لبنان وفي طرابلس بصورة خاصة، والأهم من ذلك كيفية الوصول إلى تحقيق العدالة والمساواة في ظل التفاوت الحاصل والذي لا يؤمن الأسس الحياتية للعديد من أبناء البلد ومن خلال هذا التواصل يمكننا ايصال البلد إلى أوضاع أفضل وتجنب تأثر اللبنانييين من تداعيات المنطقة”.

وردا عن سؤال حول نظرة الحكومة الكندية الى الفراغ الرئاسي في لبنان قالت: “كندا دولة ديمقراطية وأنا أؤمن بأن لبنان دولة ديمقراطية أيضا ولديها أساسات الإيمان بالديمقراطية لهذا السبب أشجع الشعب اللبناني لإنتخاب رئيس لأن رئاسة الجمهورية من الأمور الأساسية ولأن الأوضاع التي نعيشها اليوم صعبة ولهذا السبب يجب أن ندرك جميعا هذه الأمور وأن نتغلب عليها وأن يتم إنتخاب رئيس جمهورية جديد ونحن نساند بشدة هذا الموضوع ونحث اللبنانيين على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن”.

الشعار
بدوره قال الشعار “كنت سعيدا جدا بإستقبال سعادة سفيرة جمهورية كندا وسرني أكثر دقة متابعتها للوضع السياسي العام في لبنان، وإستبعابها للقضايا التي لها علاقة بالتنوع والتعدد المذهبي والطائفي ووقوفها كثيرا عند ما يتحدث عنه الناس من إمكانية حصول تصادم سني – شيعي، ونقلت إليها صورة تمثل الأصالة التي يعيشها اللبنانيون وأن لا مشكلة في لبنان لا طائفية ولا دينية وحتى ليست بين السنة والشيعة أبدا إنما هي مشكلة تارة سياسية وتارة مشكلة إنمائية، ومشكلتنا في طرابلس والشمال هي مشكلة إنمائية بدون أدنى تردد”.

أضاف: “نقلت إلى سعادة السفيرة صورة واضحة كأنها تنظر الى فيلم لواقع ملموس وإلى مشاهد عن المآسي التي تعاني منها منطقة التبانة وجبل محسن والقبة والمنكوبين والزاهرية وغيرها من الأحياء الشعبية في المدينة، وعدم اهتمام الدولة ومراعاتها لهذا الوضع المؤلم الذي بدأ يتفاقم خطره في منطقة التبانة وجبل محسن، وذكرت لها بوضوح بأنه لا حل لمشكلة الإرهاب إلا بالإنماء ولا حل لمشكلة الخروج عن القانون إلا بالإنماء، فالإنماء هو الذي يعيد الناس الى رشدهم ويعيدهم الى القانون وإلى الدولة، وهو الذي يحفظ كرامة المواطنين”.

وتابع: “ركزت كلامي بأن منطقة التبانة وجبل محسن والقبة هي مناطق منكوبة او تعاني الأمرين منذ بداية الحرب اللبنانية وتحتاج الى طرقات والى مياه للشرب والى مجارير للصرف الصحي فضلا عن المدارس والمستوصفات والأندية والملاعب الرياضية وهذا لا يكلف كثيرا وناشدتها أن تحمل رسالتي الى دولتها والى بقية زملائها من السفر اء لإيجاد الحلول لهذه المشاكل والتي لا تزيد كلفتها عن المئتين وخمسين مليون دولار أو ثلاثمئة مليون دولار، على أن تقدم كل دولة قسطا وتقوم بتحقيق مشروع من المشاريع حتى يشعر إخواني في جبل محسن والتبانة والقبة والزاهرية والمنكوبين بأنهم مواطنون وانهم بشر ويتمتعون بالكرامة الإنسانية”.

واردف: “أقول بكل صدق وكل دقة أني وجدت لدى سعادة السفيرة دقة متناهية في إستيعابها ومناقشاتها ومتابعاتها لشتى المواضيع وقلما تستمر جلسة كهذه بحدود الساعتين إلا ربعا ولولا إرتباطها بمواعيد لإستكملت بخطوات متعددة، أحييها وأحيي كل سفير وأحيي بلادهم وأعتقد ان لبنان في عيونهم، وآمل أن تنال طرابلس والشمال قسطا من إهتمام الدولة اللبنانية وإهتمام العالم العربي والعالمي الخارجي”.

وردا على سؤال قال: “كلنا نعلم بأن الأعياد في كل الدول يغلب عليها الطابع الديني مثل عيد الميلاد او عيد الفصح الذي يأتي بعد الصوم وكذلك عندنا عيد الفطر وعيد الأضحى ولهما طابع ديني في كل العالم، وفي لبنان الأعياد لها طابع وطني لأنها محطة ومناسبة للتلاقي وللأفراح وللتصافي ولتقريب المسافات بين أبناء الوطن الواحد وأنا أعتبر بأن الأعياد في لبنان هي محطات هامة جدا ينبغي أن يستفيد منها السياسيون ورجال الدين والعاملون في الحقل الإجتماعي والإنساني من أجل تقريب المسافات حتى نكون عائلة واحدة إسمها العائلة اللبنانية. فيشعر المسيحي انه يعيش في ضمير المسلم وفي قلبه ويشعر المسلم أنه لم يدخل الى بيت أخيه المسيحي فقط وإنما دخل الى قلبه وسكن في ضميره”.

وختم: “هذه المناسبات يجب أن نحرص على أن تتفاعل آثارها بين اللبنانيين حتى نهزم كل التحديات والصعاب التي شابت مسيرتنا الوطنية والتي للأسف الشديد اوقفت التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية، فلبنان جريح وأكثر لأنه لم يتمكن من انتخاب الرأس الذي يحفظ للجمهورية هيبتها وللمواطنين كرامتهم”.

إضغط هنا
Previous Story

الحركة اللبنانية الديمقراطية: لعدم تفجير الحكومة من الداخل

Next Story

العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة إيرباص A320

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop