رادار نيوز – استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلاً برئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، السائقين اللبنانيين ال 43 الذين وصلوا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية الميدل ايست، بعد ان كانوا عالقين في المملكة العربية السعودية بسبب اقفال المعابر السورية الا ية،والصعوبات التي واجهوها على طريق البر.
ولقد وصل معهم في الطائرة ذاتها رئيس الجالية اللبنانية في جده سمير كريدية الذي تكفل بدفع نفقات تذاكر السفر وانتقالهم الى بيروت، في حين أن سبعة من السائقين اللبنانيين سيصلون مع شاحناتهم على متن العبارة التي ستقل الشاحنات الى لبنان الاسبوع المقبل.
خير
وفي المطار قال خير: “منذ اللحظة الاولى لتعرض الشاحنات لمشكلة خلال وجودها خارج لبنان، قام رئيس الحكومة الاستاذ تمام سلام فورا بعرض الموضوع على مجلس الوزراء واتخذ القرار بتحويل سلفة مليون دولار لاعادة السائقين والشاحنات الى لبنان، كما كلف الوزير اكرم شهيب التعاون مع الهيئة العليا للاغاثة للتنسيق مع كال الجهات المختصة بالامور المتعلقة بحل مشكلة الشاحنات. واتصلنا بكل السفارات، وخصوصا في الدول العربية والخليجية، ولم تقصر في تسهيل كل امور السائقين وحل مشاكلهم المتعلقة بهذه الازمة، وهنا نشير الى ان 60 شاحنة وصلت بالامس الى مرفأ طرابلس”.
أضاف: “بمساعدة السيد سمير كريدية، تم اليوم تحميل 50 شاحنة على متن عبارة بحرا، كما ستنطلق من الاردن ايضا 60 شاحنة اخرى، في حين وصل اليوم الى بيروت عدد من سائقي هذه الشاحنات”.
سئل: هل الدولة ستعوض كل السائقين الذين واجهوا هذه المشكلة؟
اجاب: “بموجب القرار الذي اتخذه الرئيس سلام ومجلس الوزراء، بالتعاون مع الوزير شهيب، ومنذ اللحظة الاولى، اجتمعنا واتصلنا بكل الوكالات البحرية واتخذنا قرارا بدفع 3400 دولار بدل كل شاحنة تصل الى لبنان”.
سئل: من سيعوض أصحاب الشاحنات التي احترقت مع بضائعها؟
اجاب: “هذا ما يتم درسه الآن في مجلس الوزراء، والرئيس سلام يعالج كل الامور”.
ونفى خير ما يشاع عن وجود سائقين في الخارج لديهم أوضاع صعبة حاليا، “والسفراء اللبنانيون في الدول الموجودة فيها الشاحنات تتعاون معهم لحل كل المشاكل، وليس هناك من مشاكل على الاطلاق”.
سئل: ما هو عدد السائقين الذين ما زالوا في الخارج حتى الآن؟
اجاب: “كان لدينا زهاء 290 شاحنة تقريبا في الخارج، وهي حاليا تصل على دفعات الى لبنان، في حين أن بعض السائقين يعملون في الوقت الحاضر في الخارج”.
السائق محيي الدين
وتحدث السائق عبد الجليل محيي الدين باسم زملائه، فقال: “باسم جميع السائقين نتوجه بالشكر الى دولة الرئيس تمام سلام والوزير اكرم شهيب واللواء محمد خير، ونشكر أيضا سفير لبنان في المملكة العربية السعودية عبد الستار عيسى والقنصل العام في جده زياد عطاالله، ونتوجه بالشكر الى من وقف بجانبنا في هذه المحنة، وأعني السيد سمير كريدية الذي قدم لنا كل المساعدات والتسهيلات والذي تحمل اعادتنا الى لبنان على نفقته الخاصة وقدم لنا المأكل، ونحن نطلب من حكومتنا والدولة اللبنانية مساعدتنا لاننا تضررنا كثيرا من جراء ما حصل، وقد أطلعنا الوزير شهيب على معاناتنا، ونحن نعتبر ان عودتنا اليوم بدون تحميل بضائع من هناك الى لبنان خسارة كبيرة لنا، لاننا عادة نتكل على التحميل في العودة”.
كريدية
أما كريدية فقال: “انا فخور جدا لانني احمل جواز سفر لبنانيا، ولمست مدى محبة المملكة العربية السعودية للبنان، وكم كانت التسهيلات التي قدموها لنا خلال هذه الازمة، وقد قام السفير السعودي في لبنان مشكورا بمساعدتنا لحل هذه المشكلة، وكنا نتلقى اتصالات يومية من الرئيس سلام ومن سائر المسؤولين لحل المشكلة، وانا فخور جدا بهؤلاء السائقين، وقدرنا الله للوقوف الى جانبهم، وقد بقيت على تنسيق دائم بتوجيهات من الرئيس سلام مع كل من الوزير شهيب واللواء محمد خير”.
