رادار نيوز – عند الكتابة عن الممثلة اللبنانية آية طيبا أحتار من أين أبدأ: أأبدأ من كونها الشابة التي تتدفق حماساً ونشاطاً، ابنة بلدة قانا عروسة الشهادة والبطولة، في الجنوب اللبناني، أم ابدأ من كونها إنسانة، في فكرها وتحصيلها وعطائها. أم أبدأ من سفينتها التي بدأت تمخر العباب وتتحدى الرياح تغالب الأمواج وتشق العواصف، بعزيمة صادقة، ترفض التقليد …
أجل لبنان وطن النجوم الذي ألّف بنوه الرحلة للحلم والعمل منذ أيام الفنيقيين وإلى يوم الناس هذا. وبما ان الطموح يسبق الواقع ويحفزه ويدفع بإصرار كي يرتقي بمرتبته إلى مستوى اسمها، (آية).
يأتي دور التكريم استحقاقاً، لجهود ملموسة، وعطاء بلا حدود، يقدمها صفوة من المتميزين، هم لجنة الموركس دور الذين يتلاقى في حفلهم، المختلفون فكراً ورأياً وموقعاً وتوجهاً، فيتحدثون، ويتناقشون ويسعدون ويسهرون ثم ينتهون الى تثبيت المشترك، الذي هو تكريم المبدع والطاقات الجديدة القادرة على الحركة والابتكار.
انتزعت الممثلة آية طيبا جائزة الموركس دور هذه السنة، عن فئة النجمة الواعدة، وقدمت لها الدرع اللجنة في سهرة مسبوقة صورت لتعرض على شاشة تلفزيون “المستقبل”، وذلك عن دورها “عايشة” في مسلسل “ولاد البلد” في ثنائيتها مع الممثل نيكولا مزهر في دور “مهدي” والحب المختلط بينهما.
ولا عجب في أن تتميز الممثلة آية طيبة في كل من مسلسل “العائدة” و”ولاد البلد” قبل ان تقدم دوراً في مسلسل “اتهام” وحتى اليوم هي بطلة من ابطال مسلسل “علاقات خاصة”.
وللممثلة آية طيبا أيضاً، مسيرة زاخرة بالإنجازات؛ فهي تتحدث التركية بطلاقة، وعملت كمقدمة برنامج تلفزيوني في تركيا، ما مكنها في بناء شبكة علاقات واسعة في الوسط التركي
“أنجزت مسلسلا كتبته وهو اليوم مع المنتج زياد الشويري واسمه توسيا، وهذا الإسم توسيا ليس اسم علم ولا بلدة ولا بلد”. ورأت ان “الإقتراح الأساسي في الكاستينغ بالنسبة لها سيجمع طوني عيسى وآية طيبا”.
إشارة الى ان الممثلة آية طيبا تعمل الى جانب التمثيل كمنفذة انتاج لمسلسل “قصة حب” وهي حسمت نتيجتها وفازت بالمرتبة الأولى “الذهبية” بتصويتها المكثف عبر موقع الموركس دور.
أما الأسماء في سباق التنافس فكانت: كارمن بصيبص، ناتاشا شوفاني، روان طحطوح، جوي سلامة.
ختاماً شكرت آية طيبا لجنة الموركس دور وشركة اونلاين بروداكشن والكاتبة غريتا غصيني والمخرج سمير حبشي على “ولاد البلد”.
يسعدنا أن نستهل القول، ان آية طيبة هي في نظر كل من عرفها تجسد ذلك السر الكبير لمقدرة البشر في التفاني، ونموذج شامخ في العطاء. ويسرنا أيضاً، أن نهديها صادق تمنياتنا، ونوجه لها التحية ونرجو لها المزيد من التوفيق لجهودها في خدمة الفن والمجتمع، وتحية الى من كرّمها، وتحية الى من أسهم في تكريمها.
عماد جانبيه
