رادار نيوز – بيروت، الأربعاء 3 حزيران 2015 – تم إطلاق العمل الفنّي المركّب Ceci n’est pas un tapis في هادي مكتبي غاليري بحضور كبار الشخصيات، هواة الفن ومتذوقيه و فنانين و حشد من الاصدقاء و الاعلام.
وتضمن حفل الإطلاق محاضرة لهادي مكتبي والفنانة نيلوفار أفنان حيث تسنّى للزوّار المشاهدة والتعرّف على العمل عن كثب، فضلاً عن حضور مناقشة نقلتهم إلى قلب مراحل العملية التصميمية.
Ceci n’est pas un tapis عمل فنّي تصوّره كلّ من هادي مكتبي والفنّانة العالمية نيلوفار أفنان ويظهر بوضوح عمليّة بَسط الطبقات المختلفة في السجّاد الشرقي كما يمزج بصورة متعمّدة موادّ ووجهات نظر لا ترتبط عادة بالفنّ القديم لحياكة السجّاد.
وقد أقيم هذا العمل الفنّي من خلال طبقات متتابعة أظهرت اللمسة المعقّدة والمستقلة لكلّ جزء من عمليّة التصميم. بكلّ فخر تمّ تصميم، صناعة وتركيب هذا العمل الفنّي في لبنان، والذي يتألف من مواد غير عضوية و صناعية كالألومينيوم والبلكسيغلاس و الحديد.
من خلال تفكيك الرّموز والنماذج، يسمح Ceci n’est pas un tapis للمشاهد بالتعرّف وفهم العمليّة التصميمية الأساسيّة التي حصلت والتغلغل أيضاً في عقل الفنّان الإبداعي. وهنا، سوف نعيد ترجمة كل ما يجسّده في الواقع عالم تصميم السجّاد، الأمر الذي سوف يقودنا إلى إعادة تقييم للرمزية والمعنى وراء العناصر المختلفة التي تزخر بها السجّادات القديمة.
يدعو هذا العمل الفنيّ كلّ زائر إلى تفكيك وإعادة تركيب السجّاد الشرقي بذهنه فيدخله في عالم استكشافي جديد يختبره مع الكشف عن كلّ طبقة من الطبقات.
وفقاً لمكتبي: “حملت رحلتنا بشكل رائع مع هذا العمل المركّب كلّ الإحساس والعواطف الخاصة بالسياق الثقافي للتصاميم الجميلة. إنّ هذه الخطوة الفنيّة مدّتنا بالتواضع والتقدير الكبير لكلّ الفنّانين المجهولين والمبدعين في حياكة السجّاد والذين اكتسبوا مهاراتهم من إبداع العالم الطبيعي من حولهم.”
وأضاف: ” في فترة ما قبل القرن التاسع عشر، لم يحصل حائكو السجّاد القديم على تعليم فنيّ رسمي غير أنّ أشكال الحياكة الفنيّة لديهم تعبّر جيداً عن التعقيد والتطوّر الملحوظ في التصميم، بحيث تتشكّل أنماط معقّدة من تكديس طبقات عدّة من النماذج الفردية أو عناصر التصميم. ولكن في الحقيقة، لم يتركوا وراءهم أي بيانات موثّقة، فبات من الصعب أن نعرف بشكل دقيق كيف ابتُكرت تلك الأنماط المعقدة.”
معرض خاصّ لفنون النسيج القديمة يقام بالتزامن مع عرض العمل الفنّي المركّب في هادي مكتبي غاليري٬ لغاية الجمعة 10 تموز يومياً من الساعة 10 صباحاً حتى السابعة مساءً.
هذا الحدث ضمن فعاليات Beirut Design Week
عن هادي مكتبي
يتحدّر هادي مكتبي من عائلة أسّست امبراطورية السجاد في لبنان. يحمل هادي مكتبي شهادة دكتوراه في الفنّ الإسلامي من جامعة أكسفورد متخصصاً في حقل السجاد الفارسي، ويحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت، ويشارك في المؤتمرات الأكاديمية. وله منشورات عديدة تتعلق بالتاريخ الفني والاقتصادي لصناعة السجاد الفارسي.
عن نيلوفار أفنان
نيلوفار أفنان فنانة عالمية متعددة المواهب متخصصة في تصميم المجوهرات والأثاث والأعمال الفنيّة المركّبة. حائزة على ماجستير في تصميم الأثاث من سنترال سانت مارتينز(Central Saint Martins) ، في لندن، واجازة في النحت من كلية الفنون الجميلة – جامعة كونكورديا في مونتريال. وهي أيضا عضو في هيئة التدريس في كلية الهندسة المعمارية والتصميم في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت.
أعمالها تجمع بين التصميم والفن، متحديةً وظيفة وشكل العمل الفني من خلال المواد المستعملة والسياق. تم عرضها في العديد من المعارض والمهرجانات العالمية ومنها مهرجان لندن للتصميم (London Design Festival)، وسانتوريني بيينال (Santorini Biennale) و (Tokyo Rooms).
فيسبوك: hadi.maktabi
انستاغرام: @hadimaktabi