رادار نيوز – رعت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست، حفل عشاء جمعية “جذور لبنان” الخيري السنوي – الذي أطلق عليه إسم “سهرية جذور لبنان” – والذي شهد إعلان حملة التوعية البيئية السنوية تحت عنوان “بدي شجّر لبنان! بتساعدوني؟ ” و ذلك نهار الخميس الواقع فيه 4 حزيران /يونيو 2015، في مطعم السلطان ابراهيم – في جونيه. كما صادف هذا الحدث، الذي جمع 500 من أصدقاء الجمعية ومناصري إعادة التشجير في لبنان، مع إحتفال “جذور لبنان” بعيد تأسيسها السابع وقيامها بزرع حوالي 200.000 شجرة في كافة المناطق اللبنانية.
تتمييز حملة التوعية لهذا العام عن الحملات السابقة بحيث ” أضفنا للمرة الأولى العنصر البشري الذي يتمثل بفتاة لبنانية يافعة تقوم بزرع شجرة، ورعايتها وجعلها تنمو لتحثنا في النهاية للإنضمام إليها ومساعدتها في مهمتها. إن الرسالة الأساسية وراء حملتنا لهذا العام هي حثٌ الجميع على مشاركتنا في بذل الجهود اللازمة وذلك في سبيل إعادة تحريج لبنان؛ وإن هذه الفتاة هي مثال يقتدى به “، كما جاء في كلمةرئيس جمعية “جذور لبنان”، السيد راؤول نعمه.
من جهتها، ركّزت السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان، في كلمتها على أن “كافة البرامج الممولة من الاتحاد الأوروبي والتي تتعلق بالغابات هدفها تعزيز المقاربة المنوطة بنظام مستدام لإدارة الغابات. بالإضافة إلى أربعة عشر بلدية تم إختيارها، إن جمعية “جذور لبنان” هي إحدى الجهات الست المستفيدة من هبات الإتحاد الأوروبي و التي تصل قيمتها إلى مليوني يورو”.
ثم أضاف السيد راؤول نعمه أن “جمعية جذور لبنان قامت إلى الآن بزرع 200.000شجرةعلى كافة الأراضي اللبنانية وذلك بفضل دعم جميع الأصدقاء والجهات المانحة الذين يؤمنون برسالتنا ويحلمون برؤية لبنان أخضرمن جديد”.
أُبهرالحضور بالعرض الذي قدمه الموسيقيون خلال هذا العشاء الممييز الذي سيذهب ريعه لحملات تشجير جمعية “جذور لبنان” المستقبلية.
تأسست “جذور لبنان” في العام 2008، وهي منظمة غير حكومية مهمتها المشاركة في استعادة الغابات اللبنانية وتشجيع التشجير المستدام بشكل رئيسي في المناطق القاحلة. وقد زرعت حتى الآن حوالي 200.000 شجرة، وعملت على تأمين ريّها وحمايتها، في مناطق لبنان الشمالية والجنوبية. تهدف “جذور لبنان” إلى زيادة مساحة الغابات واستعادة النظام الإيكولوجي المتراجع في المناطق الجبلية العالية، وتمكين المجتمعات المحلية لحماية وإدارة والاستفادة من المشاريع وتعزيز الوعي البيئي لأهميّة الموارد الطبيعية في أوساط الأجيال الشابة.