رادار نيوز – طرح لقاح شلل الأطفال المعطّل على نطاق واسع وبشكل غير مسبوق
يعلن انطلاق المرحلة النهائية لإستئصال المرض
بيروت، لبنان في 4 أيلول، 2015: احتفالاً بمرور ثلاثين عاماً على إطلاق برنامج “Polio Plus” في لبنان، جدّدت شركة “سانوفي باستور” التي تمثل قسم اللقاحات في “سانوفي”، اليوم التزامها المستمر بالتعاون مع أندية الروتاري العالمية العمل على استئصال مرض شلل الأطفال. وجاء هذا الإعلان خلال لقاء إعلامي إقليمي نظمته شركة سانوفي باستور التي تعتبر المصنّع الأكبر في العالم للقاح شلل الأطفال، والشريك الدائم في برنامج الاستئصال الذي انطلق في العام 1988. عقد اللقاء بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وحضره حشد من الإعلاميين المحليين والإقليميين، لكشف النقاب عن التقدّم الذي أحرزه برنامج استئصال شلل الأطفال والأهداف المرجوة منه بحلول العام 2018.
ويتزامن هذا اللقاء مع زيارة الرئيس المنتخب لأندية الروتاري العالمية جون . ف. جيرم إلى لبنان بالمناسبة عينها التي يتم تتويجها بالتوقيع مع المنطقة الروتارية 2452 على “ميثاق شلل الأطفال”. وحول الموضوع قال جيرم: “تشكل المنح المالية الطارئة التي قدمتها أندية الروتاري في الشرق الأوسط والعمل التطوّعي لأعضائها في هذه المنطقة عاملاً مهماً ساهم في القضاء على شلل الأطفال في سوريا والعراق خلال عامي 2013 و2014 ومنع تفشّيه في المنطقة؛ مما أتاح تحقيق تقدّم غير مسبوق في العام 2015. فقد شهدنا للمرة الأولى القارة الأفريقية خالية من شلل الأطفال طوال العام. كما تراجعت نسبة الإصابة بالمرض في باكستان إلى 70% مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية”. مضيفاً: “عملنا لم ينته بعد، وأتمنى أن نرى العالم خالياً تماماً من شلل الأطفال”.
وأضاف جيرم: “إن أندية الروتاري العالمية تثني على جهود شركة سانوفي وتهنئها على ريادتها والتزامها الراسخ تأمين اللقاحات لكل طفل. فبفضل دعمها، نحن أقرب من أي وقت مضى إلى استئصال شلل الأطفال كلياً. وقد نشهد قريباً تحوّل عالمنا إلى عالم خالٍ من شلل الأطفال”. وختم: “ينتظرنا مسيرة طويلة من العمل لجهة تحسين حملات التلقيح والرقابة: فالسنتان المقبلتان تعتبران حاسمتين لجهة إبقاء نيجيريا وأفريقيا ككل على المسار الصحيح. لذا فإن دعم الواهبين، والحكومات، والشركاء ما زال ضرورياً اليوم أكثر من أي وقت مضى لتأمين حملات التلقيح ضد شلل الأطفال عالية الجودة”.
ومن جهته، قال المدير التنفيذي لشركة “سانوفي باستور” أوليفيه شارميل: “تعتبر أندية الروتاري العالمية بمثابة شركائنا التاريخيين في معركتنا لاستئصال شلل الأطفال. فقد برهن الروتاريون في مختلف أنحاء العالم عن انخراطهم في دعم هذه القضية من أصغرهم لأكبرهم. وبذلك قدموا مثالاً يحتذى به ولهو دليل قاطع على ما يمكن للشراكة بين القطاعين العام والخاص أن تحقق من نجاح. إنني أتطلع لليوم الذي سنقف فيه، مع شركائنا الدوليين – منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI)، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC) – إلى جانب أطفال العالم وعائلاتهم، لنحتفل معاً بإستئصال شلل الأطفال”.
فقد سجّلت أقل من 370 حالة على مستوى العالم كله سنة 2014، مما يشكل تراجعاً بنسبة 99% مقارنة بثمانينات القرن الماضي يوم كان يسجل ألف حالة يومياً. أمّا سائر الحالات ونسبتها 1% فهي الأصعب للاستئصال نظراً للظروف المعيشية السائدة التي تتضمن الإنعزال الجغرافي، فقر البنى التحتية، النزاعات المسلحة والحواجز الثقافية- وإلى أن يتم استئصال شلل الأطفال كلياً، تبقى كل الدول معرّضة لخطر تفشيه من جديد.
منذ إطلاق المبادرة العالمية لـبرنامج “Polio Plus” في العام 1988، تم تجنيب خمسة ملايين شخص معظمهم من الدول الناشئة الإصابة بالشلل. وبفضل تحصينهم بلقاح شلل الأطفال، تمكنوا من مواصلة السير على أقدامهم. واليوم، يتم تجنيب أكثر من خمسمئة ألف حالة سنوياً الإصابة بهذا المرض نتيجة جهود الحكومات والشراكة التي تجمع بين منظمة الصحة العالمية، وأندية الروتاري العالمية، ومنظمة اليونيسف، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC)، ووكالات التطوير في البلدان الواهبة على مستوى العالم.
مساهمة “سانوفي باستور” في إستئصال شلل الأطفال
كانت “سانوفي باستور”، وبصفتها رائدة في توفير لقاحي شلل الأطفال الفموي (OPV) والمعطّل (IPV)، شريكة في المبادرة العالمية لإستئصال شلل الأطفال طوال عشرين عاماً. فقد أمّنت الشركة أكثر من خمسة مليارات جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي (OPV) لمنظمة اليونيسف في العقدين الماضيين. وفي العام 1982، سجلت “سانوفي باستور” أول لقاح معطّل (IPV) معزّز الفاعلية ضد شلل الأطفال الذي يتم توزيعه الآن عالمياً بصفته اللقاح الوحيد الكافي ضد فيروس شلل الأطفال، إضافة إلى استعماله بمعية لقاحات أخرى للأطفال بهدف تعزيز مناعتهم ضدّ أمراض أخرى بجرعة واحدة فقط.
في شهر آذار من العام 2014، أعلنت منظمة اليونيسف عزمها شراء كميات كبيرة من لقاح شلل الأطفال المعطّل (IPV) من شركة “سانوفي باستور” وتوفيرها حسب احتياجات كل بلد وخططه التحصينية، لأكثر من 120 دولة تستخدم لقاح شلل الأطفال الفموي (OPV) فقط كإجراء روتيني. ولدعم اعتماد لقاح شلل الأطفال المعطّل (IPV) بشكلٍ سريع وتوسيع انتشاره، طوّرت “سانوفي باستور” بالتعاون مع “مؤسسة بيل وميليندا غيتس” آلية لدعم السعر الموحّد تتضمن مساهمة مالية من المؤسستين. وبفضل هذه الآلية، أتيحت الفرصة لشركة “سانوفي باستور” تقديم الـلقاح المعطّل (IPV) بأدنى كلفة ممكنة لثلاثة وسبعين من أفقر بلدان العالم. كما ستعمل منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) على توفير الـلقاح المعطّل (IPV) لإدراجه على جداول التحصين الوطني الروتينية في هذه الدول.
طرح الـلقاح المعطّل (IPV) تباعاً على مستوى العالم
يعتبر طرح لقاح شلل الأطفال المعطّل (IPV)- وهو لقاح تم اعتماده منذ سنوات في معظم الدول المتطورة- في 126 دولة خطوة أساسية لتحقيق الاستئصال التام والتوصّل إلى عالم خالٍ من شلل الأطفال بحلول العام 2018. فالخطة الاستراتيجية التي تتبعها المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال تحت عنوان (Endgame Strategic Plan) الممتدة من العام 2013 إلى 2018 تقدم خريطة طريق واضحة تتضمن القضاء على احتمالية نقل عدوى شلل الأطفال، وتعزيز معدّلات التلقيح الروتينية، واستخلاص خطة عمل لمعالجة سائر التحديات الصحية العالمية. فاعتماد جرعة واحدة على الأقل من لقاح شلل الأطفال المعطّل (IPV) واستبدال لقاح شلل الأطفال الشفهي (OPV) تدريجياً بالـلقاح المعطّل (IPV) في السنوات القليلة المقبلة يشكل عاملاً حاسماً للقضاء على انتقال الفيروس وتعزيز معدلات المناعة.
تجدر الإشارة إلى أن لبنان والدول المجاورة تستخدم لقاح شلل الأطفال المعطّل (IPV) ضمن جدول التحصين الروتيني منذ العام 2010، شأنها شأن العديد من بلدان المنطقة. ومن المتوقع أن تعتمد عدة بلدان بما فيها إيران ومصر لقاح شلل الأطفال المعطّل (IPV) خلال الأشهر المقبلة، كجزء من المرحلة النهائية ضمن استراتيجية استئصال شلل الأطفال.
لمحة عن شلل الأطفال
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يشكّل الأطفال دون الخمس سنوات الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض شلل الأطفال. هذا المرض شديد العدوى بحيث ينتقل من شخص لآخر. وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال. ويلاقي ما يتراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
تراجعت حالات الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 99% منذ العام 1988. فبعد أن تم تسجيل حوالى ثلاثمئة وخمسين ألف حالة يومها، تراجع عدد الإصابات إلى 354 حالة في العام 2014. وهذا التراجع هو نتيجة الجهد العالمي لاستئصال شلل الأطفال. لكن طالما هناك طفل واحد مصاب بشلل الأطفال، يبقى جميع الأطفال غير الملقحين في مختلف دول العالم معرضين لخطر الإصابة بهذا المرض. وتشير التخمينات الى ان الفشل بإستئصال شلل الأطفال من معاقله الأخيرة يمكن أن يؤدي إلى تسجيل مئتي ألف إصابة جديدة سنوياً في غضون عشر سنوات. وفي معظم البلدان، توسّعت الجهود العالمية لتتيح للقدرات المحلية إمكانية معالجة سائر الأمراض المعدية من خلال بناء نظام مراقبة صحية ونظام تحصين فعّال.
لمحة عن شركة سانوفي
سانوفي، الشركة العالميّة الرائدة في مجال الرعاية الصحيّة، تقوم باكتشاف وتطوير وتوزيع حلولاً علاجيّة تركّز على حاجات المرضى. يرتكز عمل سانوفي على 7 برامج نموّ: السكّري، اللقاحات البشرية، الأدوية المبتكرة، الرعاية الصحية للمستهلك، الأسواق الناشئة، صحّة الحيوانات وGenzyme . سانوفي مدرجة في بورصة باريس (EURONEXT: SAN) وفي بورصة نيويورك (NYSE: SNY).
www.sanofi.com
إن شركة “سانوفي باستور”، وهي قسم اللقاحات في “سانوفي”، تزود أكثر من مليار جرعة لقاحات سنوياً، مما يمكن من تلقيح 500 مليون شخص حول العالم. وتقدم “سانوفي باستور”، الرائدة عالمياً في تصنيع اللقاحات، لقاحات للوقاية من 20 مرض معدي على نطاق واسع. ويعود إرث الشركة في اكتشاف اللقاحات التي تحمي الحياة إلى أكثر من قرن كامل. “سانوفي باستور” هي أكبر شركة في العالم متخصصة في مجال اللقاحات. وتستثمر الشركة يومياً اكثر من مليون يورو في مجال الأبحاث والتطوير. للمزيد من المعلومات، نرجو زيارة: www.sanofipasteur.com او www.sanofipasteur.us