رادار نيوز – نشرت جريدة “الأنباء” الترجمة العربية لما سبق أن كتبه رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط بالإنكليزية عن الوضع الفلسطيني عبر “تويتر”، وجاء فيه: “يبدو أن نتنياهو يعيش حالة من الندامة لأن جرائمه الحالية والسابقة ضد الفلسطينيين متعددة، من حروب غزة وإطلاق الرصاص العشوائي على الشبان الفلسطينيين، إلى المصادرة غير المحدودة للأراضي لمزيد من الإستيطان، وصولا إلى تدنيس الحرم الشريف بهدف تقسيمه وربما تدميره لاحقا، لبناء الهيكل الثالث. فجرائم نتنياهو لا تعرف حدودا مثل كذبه المتمادي وكبريائه”.
أضاف: “كل ذلك أدى إلى لا شيء لأنه فجأة إكتشف أنه في كل شارع وزاوية في القدس، وفي الأراضي المحتلة في فلسطين العربية المحتلة سنة 1948، هناك فلسطيني مقاوم بسلاح بدائي هو السكين ليقول لا للاحتلال، ويرفض الإذلال اليومي على الحواجز، يناضل في سبيل الحرية والكرامة، ويدين خطابات الندب للسلطة الفلسطينية، ويخلق وقائع جديدة ويجعل أشباه الدمى أمثال بان كي-مون وجون كيري في حالة من الذعر.
باختصار، نتنياهو في هلوساته المعهودة يبرئ النازية وهتلر من المحرقة، ويلقي اللوم على مفتي القدس الحاج أمين الحسيني. هذه المقاربة الجديدة للتاريخ من قبل المعتوه نتنياهو قد تجعل الحاج أمين الحسيني هو من كتب “كفاحي”. ولعله كان خلف “ليالي الكريستال” (kristallnacht) عندما أحرقت ودمرت المحال اليهودية في 9 و10 تشرين الثاني 1938.
وعطفا على هذا المنطق، فالحاج أمين هو من كتب قانون “نورمبورغ” سنة 1935 لحرمان اليهود جنسيتهم الألمانية. وعطفا على هذا المنطق أيضا، كأن الحاج أمين ترأس مؤتمر “وانسي” وأمر هايدريخ وأيخمان وسواهما بتنفيذ الحل النهائي، أي إبادة اليهود”.
وسأل: “لماذا يمتلك نتنياهو شعور الندامة؟ لأن عليه الإعتذار الآن من النازيين لأنهم لم يكونوا مسؤولين عن المحرقة، ولشعوره بالذنب لأنه لم يقم بالأمر نفسه مع الفلسطينيين.
لذلك فإن إقامة معسكر إبادة مماثل لأوشفيتز في النجف فكرة جيدة، لأن أنصاف البشر المتحدرين من ذرية الحاج أمين الحسيني هم من وجب التخلص منهم والبقية ترحليهم أو طردهم. هذه كانت الخطة الأساسية لبن غوريون في الحرب التي أسموها حرب الإستقلال كما وصفها بشكل صحيح المؤرخ بيني موريس وعبر عنها بشكل أفضل آفي شلايم وإيلان بابيه”.