رادار نيوز – كرم اتحاد المهندسين اللبنانيين طلبة العمارة وممثلي الجامعات واللجنة التنظيمية، الذين شاركوا في مهرجان ماراثون جوائز العمارة للدول العربية ودول البحر المتوسط، في احتفال رعاه وحضره نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب في بيت المهندس في بيروت.
بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس رابطة المعماريين المعمار حبيب صادق، الذي رأى ان “المهرجان هو من اهم النشاطات المعمارية على مستوى الشرق الاوسط”، واشار الى انه “لولا ان يكون النقيب خالد شهاب نقيبا لما كانت هذه المبادرة، لان النقيب شهاب صاحب مبادرات قيمة ومقدام وشجاع على الرغم من التحديات السائدة، اتخذ هذه المبادرة ونجحت معه”.
ولفت الى ان “قدرة النشاط في ان يستمر في المستقبل بآلية تنظيمية، وعلاقاته في النقابة وفي المجلس الاتحادي هو الذي اوجد هذه النقلة الثقافية النوعية”.
شهاب
ثم تحدث النقيب شهاب، فرأى انها “مناسبة جميلة ان نلتقي بطلبة العمارة الذين ساهموا في انجاح مهرجان ماراثون جوائز العمارة للدول العربية ودول البحر المتوسط، والذي كان محط اعجاب الجميع ممن هم في قطاع الهندسة وخارجه”.
وقال: “لقد انطلق اتحاد المهندسين اللبنانيين بتبني نسخة مهرجان ماراثون العمارة ونظمه في بيروت، في تحد، اراده لابراز القدرات العربية والمتوسطية مع المهندسين اولا واللبنانيين والعرب ومهندسي دول البحر المتوسط ثانيا، ويعود الفضل بذلك الى ايمانه بقوة ارادة الحياة التي يتحلى بها، وحب المعرفة وحداثة العلم، على الرغم مما تشهده المنطقة العربية والمتوسطية من تحديات كبرى كفيلة بافشال اكبر المهرجانات”.
اضاف: “ان العزيمة والاجتهاد التي انتم عليها ايها الطلاب، هي التي دفعتنا الى اتخاذ هذه الخطوة، وشجعتنا على تنظيم هذا المهرجان، فاستحققتم الشكر بجدارة ووضعتم الامل في سلوك سكة الابداع في تفاعلاتكم الحضارية الرؤيوية، وبلمساتكم السحرية الحالمة لتطلعات المستقبل، الغارفة من التراث التاريخي الجميل”.
وتابع: “لقد اردتموها نقطة بيضاء في تاريخ الهندسة والعمارة في لبنان والمنطقة وسط السواد الحالك الذي يحيط بنا من كل حدب وصوب، ورسختم هذا البلد الصغير لبنان على خارطة العمارة العالمية، فنلتم الاعجاب والتقدير، وعكستم حضارة بلادكم في التفاعل والتمازج بين الماضي والحاضر، واهم شيء انكم اثبتم للعالم ان شعوب بلادنا العربية والمتوسطية ترفض الجهل والرجعية، فكان هذا الاقبال وكانت هذه النتائج”.
واوضح “لسنا هنا بصدد تعداد ما عملناه وحققناه منذ سنة ونصف وحتى اليوم، لكن لا يمكن لي الا وانا اتحدث عن هذه المساهمة النوعية، الا وان اعبر عن جميل تقديري وحبي واعجابي باللجنة التنظيمية الحاضرة بيننا اليوم، والتي كان لها الفضل الكبير في تحقيق هذا النجاح، ولا ابالغ القول ان هذه اللجنة بكل افرادها المعماريين وغير المعماريين وصلت الليل بالنهار ووضعت نصب اعينها تحقيق النجاح والنجاح فقط لهذا المهرجان، متجاوزة كل الآراء والنصائح التي تحد من نسب نجاح المهرجان بحجة تسلسل التطورات والاحداث التي سبقت المهرجان. فكانت الارادة والعزيمة باتجاه الهدف، وكان النجاح، فشكرا للجنة التنظيمية على هذا الجهد النوعي”.
وختم: “استغلها مناسبة، لاقول ان هذا الابداع حصل بفعل التراكم العلمي والمعرفي والصقل الاكاديمي الذي ما زلتم تغرفون منه، وهو ما يعمل اتحاد المهندسين اللبنانيين عليه من خلال المحافظة على جودة التعليم الهندسي ونوعيته ليبقى يرتقي الى مصاف الابداع والتمييز، من هنا نؤكد على الاستمرار في الورشة التي انطلقت بها نقابة المهندسين في بيروت بالتعاون مع مديرية التعليم العالي وعمداء كليات الهندسة في الجامعات اللبنانية لمعرفة البرامج التي تدرس الهندسة، وفي اعتماد اختبار الجدارة او ما يعرف بكولوكيوم الهندسة، لانه ليس مقبولا ان يتراجع هذا التعليم بفعل التفريخ التي حصل لكليات من دون المتابعة والاشراف، والتوجيه الصحيح نحو اختصاصات يحتاجها سوق العمل، بعدما وصلنا الى حالة من الركود والبطالة لم يسبق لها مثيل من قبل، ولا اخفيكم ان عدد المنتسبين الى نقابتي المهندسين في بيروت وطرابلس جاوز الستين الفا، ما ينذر بضرورة اعادة درس واقع الاختصاصات التي يحتاجها سوق العمل في لبنان”.
وفي الختام، تم توزيع الشهادات التقديرية على الطلاب وممثلي الجامعات واللجنة التنظيمية تبعه حفل كوكتيل على شرفهم.
