رادار نيوز – نقلت احدى وسائل الاعلام عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن في يوم الاثنين 1 فبراير/شباط تم العثور على 5 تشيكيين اختفوا بشرق لبنان في يوليو/تموز الماضي.
وأكدت وزارة الخارجية التشيكية أن مواطنيها الخمسة الذين فقدوا في لبنان العام الماضي عثر عليهم في وقت متأخر من يوم الاثنين، وهم الآن لدى أجهزة الأمن اللبنانية.
من جهته، قال وزير الخارجية التشيكي لويمير زوارليك في حسابه على تويتر إن بلاده سترسل طائرة لتعيدهم في أقرب وقت ممكن.
يذكر ان اثنين منهم يمثلان مؤسسات إعلامية تشيكية، أما مهنتهما كصحافيين فتعرف إليها الجيش اللبناني حين عثر في السيارة على آلات تصوير ومايكروفون وبطاقات مصرفية، مع 105 آلاف ليرة لبنانية وفئات نقدية تشيكية و50 يورو، ثم عثر على الأهم، وهو جوازات سفرهم، ومنها علم بمهنة كل منهم إلا واحداً، هو الخامس الذي قد يكون مصوراً.
في جوازين للسفر وجد الجيش أن اثنين من المخطوفين هما الصحافيان مارتين بيسك (32 سنة) وكوفون بافيل (54). أما الثالث فمترجم عربي، عمره 37 واسمه آدم حمصي، وهو طبقا لما ذكرت عنه صحف تشيكية، مؤسس موقع Kalimat الذي تجولت فيه “العربية.نت” ووجدته مختصاً بترجمة لغات حية متنوعة من وإلى التشيكية.
علي فياض حين اعتقاله العام الماضي في براغ، وشقيقه صائب، الخاطف المنتحل لشخصية سائق
المخطوف الرابع محام اسمه جان سفارك برافنيك وعمره 54 سنة، والخامس ميروسلاف دوبس (47 سنة) وهو الأكثر غموضاً، فلا معلومات عنه بأي وسيلة إعلام تشيكية أو غيرها، وهذا لغز، فمن يكون ميروسلاف الذي لا يملك الإعلام التشيكي ولو معلومة واحدة عنه سوى اسمه وصورته فقط؟
المخطوفون الخمسة زاروا لبنان أول مرة في 15 مايو الماضي، وخرجوا منه بعد أسبوعين، ثم عادوا إليه مجدداً في 7 يوليو الجاري. وفي لبنان “تعمد موظف بشركة أوجيرو” العمل كسائق سيارة أجرة في “مطار رفيق الحريري الدولي” في بيروت، فقط ليراقب التشيكيين ويجر الجميع إلى فخ نصبه لهم.
لم يكن المنتحل لشخصية سائق سيارة أجرة، سوى صائب فياض، شقيق المعتقل في براغ، والذي يبدو أنه راح يراقبهم إلى أن استقلوا سيارته لينقلهم إلى مكان ما، إلا أن أثرهم اختفى تماماً.
الفان حين نقلها الجيش، وبعض ما وجدوا فيها من أغراض تخص المخطوفين
ومن المؤكد أن السائق الخاطف لم يكن وحده ساعة سيطر على 5 أشخاص، ولا كان بإمكانه أن يفعل ذلك بمفرده، بل احتاج إلى من عاونه، خصوصاً أن عمره 50 سنة، وفق معلومات ذكرها عنه ابن شقيقته وسام النحاس، ونشرتها صحيفة “الجمهورية” اللبنانية التي قرأت فيها “العربية.نت” ما قاله، موحياً أن خاله لم يكن سوى جزء من عملية الإعداد لخطف يهدف إلى مقايضة الرهائن بشقيقه المعتقل في براغ، والذي كلفت عائلته محامياً للدفاع عنه، وهو الذي وقع بالفخ معهم وتم خطفه.
خبر تكليف المحامي جان سفارك نقله كمال محسن الحاف، وكيل عائلة المعتقل علي طعان فياض وابن شقيقته، إلى وكالة الصحافة الفرنسية التي ذكرت أمس الاثنين أن العائلة “تعرف جيداً التشيكيين المفقودين. أحدهم هو محامي علي، وقد زار لبنان أربع أو خمس مرات، والتقيناه هنا” في إشارة من الحاف إلى بلدة “أنصار” التي يتحدر منها فياض.
أما المترجم المخطوف، آدم حمصي، العربي الأصل يحمل الجنسية التشيكية ويقيم في براغ المعروف فيها كمترجم شهير.