رادار نيوز – أزمة النفايات في لبنان تخطت حوالي العشرة أشهر من دون إيجاد حلول والخروج من عنق الزجاجة.
كل الحلول التي ادرجت لم تجد سبيل لها للتنفيذ وباءت بالفشل نتيجة عدم جدية الحلول والمناكفات التي تشهدها هذه المعضلة.
تلزيم شركة (شينوك) اظهر عن فضيحة مدوية كادت ان تطيح بالكثير من الرؤوس لولا سياسة المحاصصة وكما كل الملفات لا يوجد فاسد ولا مفسدين لكي تقع عليهم المحاسبة.
فما هي الحلول المدرجه!
كل الجلسات تصب في مصلحة ايجاد مطامر على كل مساحة الوطن. وما التحفيز الذي سمعناه سوى تجسيد لسياسة (العصا والجزرة) فمن ناحية نسمع بتخصيص خمسين مليون للمناطق المحرومة ان هي وافقت على الطمر! ومن ناحية اخرى نرى احدهم يدعو الى سياسة العصا بمواكبة امنية لعملية الطمر!
كل هذا التخبط دليل على مدى التخبط، والازمة التي وصل اليها هكذا ملف.
فبالرجوع قليلا الى السياسات التي كانت متبعه منذ التسعينات وخصوصا بعد عملية الاعمار التي تولاها فريق لبناني، نرى كيف كانت الامور تسير بأنسياب دون عراقيل وبسحر ساحر كانت جميع المستعصيات تحل!
فمن أزمة المطار الى الكهرباء وكيف تم ضم الاملاك البحرية والتجهيز لأقامة مشروع قلب العاصمة، ناهيك عن التعويضات والاستملاكات وان كان بأسعار زهيده وبظلم مشهود.
هناك عراقيل ووضع عصي في سكة هذا القطاع، ولا بد من اللذين يوصفون بالشفافية والاستقامة وعلى رأسهم السلطة التنفيذية أن يبينوا للرأي العام والشعب اللبناني من يعرقل والحقائق، وهذا يقع اولا على عاتق الرئيس سلام ذو السمعة العطرة وابن الرجل الذي طالما وصف برجل الاستقامة.
أسئلة تسأل: ان كان هكذا موضوع تتجاذبه الكثير من المستعصيات! فما بالك بالايام والسنين القادمات في استخراج اهم ثروة نفطية موجودة ببحرنا ومياهنا الاقليمية؟! أم ان تلاطمه سيكون كتلاطمهم بتوزيع الحصص وتقسيم قالب الحلوى!
كل الخوف من ان لا يوجد حلول جذرية ونعود الى المربع الاول!
وكما المثل الشعبي (وكأنك يا أبو زيد ما غزيت)!