هجرة قسرية ام اجندات !! ايمان عبد الملك

الجمعة, 11 مارس 2016, 7:04

رادار نيوز – نلاحظ وبشكل مفاجىء، مبهر كيف تحولت اهتمامات العالم نحو القضية السورية والعراقية. فتحت ابواب السفارات امام شعوبنا للهجرة الى اوطانها، مما يجعلنا نقف مذهولين امام الحدث!! نتساءل ما هي تداعيات هذه اللفتة التي ولدت لساعتها ؟؟؟ والانسانية التي هبطت على الدول الاجنبية كافة بوقفة تبدو مشرّفة لانقاذ البشرية، حتى رئيس وزراء فنلندا وضع منزله الخاص تحت تصرف طالبي اللجوء الى بلده في شمال البلاد ووجه دعوة لكافة الفلنديين للتضامن مع اللاجئين المتجهين هربا” من القتل والحرب والظلم.

هنا الدعوة تتجه داخليا الى تلمس ما في الذات العربي من شان خاص وعام، اذ اليس هذا بعارا” علينا وعلى حكامنا، خاصة وان الالتفاتة جاءت من عالم الغرب الذي نصفه ونوصمه احيانا كثيرة بالظلم والاستغلال، في وقت لم نجد لفتة اسلامية ولا عربية، كما لم نسمع باي صوت ينسجم مع الخطوات الغربية بهذا الاتجاه..

ألم يلاحظوا بأن شعوبنا اصبحت مشرّدة داخل اوطانها، لكثرة ما تلاقيه من مآس تهز الضمائر، فيما الجميع ينتظر مبادرة عربية تخفف وطأة العناء!!! حتى تركونا نقف مذهولين أمام هذا السكوت القاتل لنشعر بداخلنا بان العربي قد فقد قوة الكلام وعزيمة الأفعال..

ألم يحن الوقت ليكون هناك موقف جريء لمنع التقاتل وحلول جديّة تزيل الخوف من نفوس المظلومين واطلاق سراح المعتقلين وعودة النازحين لبيوتهم والمهجرين… كنا ننتظر مظاهرات استنكار من مجتمعاتنا العربية تعاطفا مع المنكوبين.. او فتح ابواب مدنهم لاستقبال المهجرين او مساعدة فعليه ومادية تساعد اخوانهم المقهورين.. ليتهم يحذوا حذو بلاد اجنبية لا تمت لنا معهم الا الصداقة ربما تاريخ من العداوة…

دول تعاطفت مع قضايانا، جعلتنا نفتخر – على سبيل المثال – بالمجتمع النمساوي الحضاري الواعي، الذي وقف مع شعوبنا وقفة مشّرفة من خلال تظاهرات الاستنكار، فيما بدى الصمت العربي الرسمي والمؤسساتي والشعبي مخجلا… حد القول (تبا لشعوبنا العربية المخدّرة بالدين والطائفية والغرور بماضي قد زال نتيجة غطرستهم )… كما اننا مع الشجى والالم والعض على الجراح نتسائل اخيرا..

هل كل هذه المواقف متعمدة لكي يذهب العربي الى الخارج ولا يفكر حتى بالعودة الى بلده وارضه ومعتقداته…

يبقى السؤال مطروح والافتراضات مشروعة… قائمة تستحق التوقف وايجاد الاجابات والعلاجات، في ظل اجندات ما انفكت تقتل وتعبث باوطاننا وشعوبنا وتنهب خيراتنا!

إضغط هنا
Previous Story

عود على بدء – سعد فواز حمادة

Next Story

أجندة الجمعة 11 آذار 2016

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop