رادار نيوز – نظّم مختبر PSYCHÉ التابع لقسم علم النفس في كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية في جامعة الروح القدس – الكسليك نهاراً خاصاً بالفن العلاجي بعنوان “نبض الحياة، نبض الفن”، بحضور مفوّض رئيس الجامعة للنشاطات الأب جان مارون مغامس، عميدة كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية البروفسورة هدى نعمة، رئيسة قسم علم النفس الدكتورة نادين زلاقط، وعدد من الاختصاصيين في الفن العلاجي وعلم النفس بالإضافة إلى الأساتذة والطلاب.
هدف هذا النشاط إلى بناء جسر يربط بين العلاج القائم على التأمل الفني، من جهة، وبين الفن والإبداع والسعادة والحياة، من جهة أخرى.
زلاقط
بدايةً، كانت كلمة لرئيسة قسم علم النفس في الكلية المنظِّمة الدكتورة نادين زلاقط، أشارت فيها إلى أنّ “هذا اللقاء يتناول الفن العلاجي كممارسة حية تجريبية تطرح لغة جديدة وتفتح آفاقاً للحلم واللعب والهروب من تعبيرٍ كلامي مستحيل أو مؤلم”.
وأضافت: “يتمتّع الفن العلاجي بمقاربة خاصة بالعلاج النفسي، تنبثق من العلوم الإنسانية، وهي مستوحاة من المعارف الإنسانية المكتسبة من علم النفس وعلوم التربية والعلوم الاجتماعية ومن تاريخ الفن. إذاً، يرتكز الفن العلاجي على الإبداع والعمليات النفسية الواعية واللاواعية”.
المداخلات
ثم كانت سلسلة من المداخلات سلّطت الضوء على مختلف أنواع الفن العلاجي. فقد تطرّقت نادين عقل زكريا، وهي مهندسة ديكور ورسامة ومعالجة نفسية واختصاصية في العلاج السلوكي المعرفي واختصاصية في الفن العلاجي في مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية منذ العام 2006، إلى موضوع الفن العلاجي لدى البالغين المصابين بالفصام المزمن داخل المستشفى.
ثم تحدث كل من المستشارة النفسية والاختصاصية في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الوجودي الفردي والجماعي والمستشارة المتخصصة في حالات الإجهاد والصدمات النفسية غيدا حسيني والاختصاصي في العلاج النفسي الفردي والجماعي والسيكودراما غسان عساف عن تجربتهما الغنية مع البالغين والمراهقين لاسيما في مجال الاكتئاب واضطرابات القلق ومشاكل التكيّف والقضايا الوجودية.
وقدّمت بياريت خوري، الاختصاصية في علم النفس العيادي في دار الأمل والاختصاصية في الرقص العلاجي في Child Care Clinic في جبيل، قراءةً نفسية-جسدية حول الأطفال المصابين بالتوحد.
وفي الختام، تحدّثت ريتا صليبي شهوان من جمعية “Euterpe”، وهي جمعية ثقافية إيطالية تعمل في المجال الموسيقي والعلمي في روما ولبنان، تستخدم الموسيقى كدعم علاجي لتحسين حياة الفرد الجسدية والنفسية، عن مختلف الأنشطة التي تقوم بها الجمعية في هذا الإطار.