رادار نيوز – نظّمت كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية في جامعة الروح القدس- الكسليك حفل توقيع كتاب رئيسة قسم علم النفس الدكتورة نادين زلاقط، بعنوان “من أجل مراهقة سليمة. إعادة النظر في السلطة الأبوية في ضوء صحة المراهق النفسية” (Pour une adolescence saine. Repenser l’autorité parentale à la lumière de la santé psychique de l’adolescent) الذي صدر ضمن سلسلة منشورات جامعة الروح القدس– الكسليك (PUSEK) وهو متوفر في مكتبتها. ولابد من التنويه بأنّ البروفسورة سهيلة سلّوم، وهي رئيسة قسم علم النفس السابقة في الجامعة، قد كتبت تقديم الكتاب، أمّا خاتمته الثانية فحملت توقيع البروفسورة شانتال مارتن سولش من جامعة فريبورغ في سويسرا. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الكتاب جاء في إطار التعاون بين جامعة الروح القدس وجامعة فريبورغ.
مرعي
بدايةً، كانت كلمة تقديم للطالبة رندلى مرعي من قسم علم النفس، ربطت فيها بين “غلاف الكتاب الذي يضم رسماً لزهرة الطرخشقون (Fleur de Pissenlit) التي تتسّم بالهشاشة والقوة في آن، وبين موضوع الكتاب أي المراهقة التي تُعتبر فترة تسودها التغييرات والتساؤلات والبحث عن النفس والنضال في سبيل اكتشاف الذات واتخاذ المواقف والتعبير بكل جرأة، مع التشديد على أهمية دور البالغ في حياة المراهق وضرورة معاملته بطريقة خاصة تلائم تفرّد شخصيته وتميّزها”.
واعتبرت أنّ المؤلّفة “أرادت أن توجّه رسالة أمل إلى المراهقين وإلى كل من يرافقهم كالأهل والمربين وعلماء النفس… هي رسالة أمل ولكنها أيضاً وعد بغدٍ أفضل وأجمل سيزهر عمّا قريب…”
طاولة مستديرة
ثم عقدت طاولة مستديرة حول الكتاب، ترأستها عميدة كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية البروفسروة هدى نعمة، وشاركت فيها البروفسورة سهيلة سلوم، والدكتورة جيزيل كازور والدكتورة كريستيان صليبا حيث أجمعن على أهمية هذا الكتاب لاسيما وأنّه “يعالج القضايا المتعلقة بصحة المراهقين اللبنانيين النفسية الذين يواجهون أساليب متنوعة من السلطة الأبوية أكانت استبدادية أم ديمقراطية أم متساهلة. فالمقاربة النظرية لتقلبات مرحلة المراهقة تكتمل باستكشاف ما يعيشه المراهق ويشعر به تجاه السلطة الأبوية. إذ يعزز الجو الديمقراطي الذي يستند إلى الحوار والتفاهم والتبادل لدى المراهق، ديناميكية هذا الأخير للمشاركة في بناء ذاته ضمن إطار مكان عيشه. وفي الختام، يفتح الكتاب آفاقاً جديدة للتوجيه والاهتمام لا تقتصر على الكلام فحسب بل على الفعل والتدخل أيضاً”.
زلاقط
واختتم اللقاء بكلمة لمؤلفة الكتاب والاختصاصية في علم النفس العيادي ورئيسة قسم علم النفس في جامعة الروح القدس – الكسليك الدكتورة نادين زلاقط شكرت فيها كل من دعمها بدءاً من أسرة جامعة الروح القدس – الكسليك مروراً بكلية الفلسفة والعلوم الإنسانية وصولاً إلى أسرتها الصغيرة، ثم قامت بتوقيع الكتاب للحاضرين.