خوري للمتخرجين الجدد من الأميركية: انبذوا العنف وناضلوا ضد التفاوت الاجتماعي وافهموا ما يمنع مجتمعاتنا من أن تصبح أكثر عدلا

Saturday, 28 May 2016, 21:07

رادار نيوز – أنهت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) المرحلة الثانية من تخريج طلابها لهذه السنة الاكاديمية، فأطلقت 1566 طالبا في الحياة المستقبلية، باحتفال أقيم على “الملعب الأخضر” في حرم الجامعة، حضره أعضاء مجلس الأمناء ونواب الرئيس والعمداء والمدراء وذوو الطلاب وعائلاتهم وعدد من أهل الإعلام ومهتمون.

بعد دخول موكب الخريجين وموكب رئيس الجامعة ووكيل الشؤون الأكاديمية والعمداء وأعضاء مجلس الأمناء بالأثواب الاحتفالية، بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني.

ثم ألقى رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، كلمة في مستهلها بالحضور والخريجين، وقال: “متخرجو العام 2016. الطريق كانت طويلة، ومتعرجة، ولا تنسى. قبل ثلاثة أعوام أو أربعة أو خمسة أو أكثر، جئتم هنا محملين بالآمال والأحلام والتوقعات. نأمل أن نكون قد نمينا وعززنا آمالكم وأحلامكم، حتى في خضم الاضطراب العاطفي والاقتصادي والسياسي. تتركون الجامعة اليوم وأنتم مجهزون بالمعرفة، والقوة، والإيمان بأنه من الممكن إحداث تغيير إيجابي في هذا العالم. لقد اكتسبتم الكثير في الجامعة الأميركية في بيروت. حصلتم على المعرفة والثقة والمرونة وتعلمتم العمل كفريق”.

اضاف: “غدا ستخرجون إلى العالم، وأنتم مدركون أنكم أكثر ثقة، وقدرة، ومرونة، وتصميما، مما كنتم عليه حين ولجتم أبواب الجامعة لتتغيروا إلى الأبد. بوب ديلان، شاعر جيلنا والجيل الذي سبقه، غنى عن رياح التغيير في واحدة من أقوى أغانيه، “الزمن يتغير”. أنظروا إلى أهلكم وادركوا ماذا يعنون لكم. فكروا بكلمات ديلان في سياق جبران خليل جبران، المعروف بأنه ألهم ديلان وألهمنا، والذي قال في كتابه النبي: أولادكم ليسوا لكم. أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها”.

واردف: “فكروا بأهلكم الذين وفروا لكم هذه الفرص وغيرها، واشكروهم. وبعيدا عن إطاعة ما قاله ديلان، ثقوا بهم. ولكن بملاءمة الدروس والمهارات التي حصلتم عليها في الجامعة الأميركية في بيروت مع ثقتهم وثقتنا بكم، انطلقوا لإحداث التغيير الذي عجز جيلنا عن إحداثه”.

وختم “انبذوا العنف والقسوة، ناضلوا ضد التفاوت الاجتماعي والاقتصادي. إفهموا كل ما رأيتموه وما يمنع مجتمعاتنا من أن تصبح أكثر عدلا. استلهموا ما قمتم به بصورة فردية أوجماعية هنا، لتنطلقوا وتغيروا العالم نحو الأفضل. أنتم الآن جاهزون. أنتم الآن وإلى الأبد ماضي الجامعة الأميركية في بيروت وحاضرها ومستقبلها. وأنتم الآن سفراء هذه المدينة الشهيرة فوق التلة. لقرن ونصف علمت أجيالا سابقة وعلمتكم كيف تتجرأون على الحلم وكيف تحققون ما نعلم أنكم قادرون على تحقيقه، وهو أنكم سوف تغيرون لبنان والعالم العربي، والكون الأوسع، نحو الأفضل. تهانينا لكم، لعائلاتكم وأساتذتكم، يا متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت للعام 2016، عامنا المئة والخمسون. انطلقوا بفخر واعتزاز، وتصميم وتواضع، والأهم من ذلك كله، إذهبوا بسلام وفي سلام”.

كلمة الخريجين:

وألقى كلمة الخريجين كل من الطالبة ريم أبو إبراهيم من كلية الآداب والعلوم والطالب علي أيوب من كلية الهندسة.

أبو إبراهيم:

وقالت أبو إبراهيم في كلمتها: “عندما أفكر بالسنوات الثلاث السابقة التي أمضيتها هنا في الجامعة الأميركية في بيروت، والتي مرت بسرعة البرق، لا أستطيع أن أجزم إلا بأمر واحد وهو أني لا أرغب بمغادرة هذا المكان”، سائلة “هل من نموذج أفضل للتعليم العالي من ذلك الذي يكون حصنا للحرية والعدالة والتفوق الأكاديمي؟”.

أضافت “جامعتنا العزيزة لم تغرس فينا المبادئ الصالحة بإعطائنا الحرية والاستقلال فحسب، بل وقفت في وجه التصدعات والأعراف الاجتماعية مثل ظلم المرأة، والنظام الذكوري للمجتمع، والفوارق بين الجنسين، والنزعة الاستهلاكية، والعديد من التعقيدات التي يعاني منها عالمنا المعاصر. لقد حالفنا الحظ بأن حصلنا على تعليمنا من أحد أفخم الجامعات في المنطقة. وأنا شخصيا كنت محظوظة أكثر بحصولي على فرصة الدراسة هنا بمنحة USP، والتي سأكون ممتنة لها طالما حييت”.

وتابعت “ننطلق اليوم في رحلتنا إلى العالم الحقيقي، ولكن العالم الحقيقي ليس مبشرا بالخير كما كنا نأمل منه. ينحدر معظمنا من إقليم يعاني من صراعات داخلية وخارجية، وسيرافق تخرجنا مواجهة عدم الاستقرار الاقتصادي، والانقسامات الاجتماعية، وعقبات أخرى لا يمكن إحصاؤها. ولكن دعونا لا ننسى أن هذه المؤسسة قامت بتشكيلنا لنصبح مواطنين شجعان ومستعدين لتأدية مهامهم في خدمة شعوب الشرق الأوسط وغيره”.

وختمت “الآن ونحن نتابع حياتنا في مرحلة ما بعد الجامعة، نتشارك المخاوف والتطلعات ذاتها، الخوف من الفشل، وهو مجرد خطوة باتجاه نجاح رحلتنا، والتطلع بأن نكون قادرين على رد الجميع إلى المجتمع على نحو أفضل. وعلى مدى مائة وخمسين عاما، كانت الجامعة الأميركية تصنع التاريخ، فكونوا واثقين يا دفعة خريجي عام 2016 بأنها ستستمر بالقيام بذلك”.

أيوب:

من جهته، شكر أيوب في كلمته أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة، فقال: “الشكر أقل ما يفي حقهم، تعبهم وجهدهم وإخلاصهم، وأقول لهم: نحن أبناؤكم وورثتكم، كما نحن أبناء هؤلاء الرجال والنساء الذين تربينا معهم على الخير والرشاد”.

أضاف “إلى الأهل الأعزاء، كل كلام في حضرتكم قليل، وكل شكر لصبركم ينحني أمام تضحياتكم، ولكن يسيرا من الشكر يداوم عليه المرء، خير من كثير يعجز عنه. هنيئا لكم حصاد ما بذرتم، وقطاف ما زرعتم: علما وأدبا ورفعة”.

وتابع “أيها الزملاء والزميلات، يروى في أخبار جامعتنا العزيزة، أن مؤسس الجامعة وقف هنا على إحدى الصخور – على إحدى هذه التلال الصغيرة التي اختفت شيئا فشيئا وقامت عليها الكليات والمدارس – وقف هنا ورمق البحر وقال: من هنا سنخرج قادة الشرق الأوسط. ونعم ما أصوبها من مقالة! أقول لذلك الرجل عله يسمعني في عليائه: نعم، من هنا خرج قادة الشرق الأوسط. قادة بالفكر والعلم لا بالهيمنة والسلطة. قادة بالحق والهدى لا بالظلم والغواية. وسيخرج من بعدهم، جيلا بعد جيل، يتوارثون قيم هذه الجامعة ويصدحون بها”.

وختم “كلكم على بينة من أمر هذا الشرق الجريح، وكلكم أدرى بأن لا دواء لدائه إلا بأبنائه وبناته. فإما أن نستنهض هممنا، وإما أن نقعد مذمومين مدحورين، نرى فعل الجهال في أرضنا، وكيد الأعادي في شعبنا…بكم أيها الخريجون وبعزمكم وبحبكم للحياة عزيزة وشريفة، بكم أيها المعلمون المخلصون، وبكم أيها الأهل المحبون، لن يكون لبلدنا الحبيب إلا الخير والعافية، والنصر والإباء”.

لبكي

بدورها، شكرت المخرجة نادين لبكي في كلمتها “الدكتور فضلو خوري، والجامعة الأميركية في بيروت. الأهل المحبين الفخورين، والأصدقاء والضيوف الكرام، وصف تخرج العام 2016 الجميل”، وقالت: “شرف كبير لي أن أكون هنا في احتفال التخرج من إحدى أعرق الجامعات في بلادنا، وهي جامعة لم أقدر لسوء الحظ أن أنضم إليها لأنها كانت ولا تزال لا تقدم برنامجا في السينما”، متوجهة إلى رئيس الجامعة بالقول: “أنا لا أعرف إذا كانت هذه طريقتك لتحاول اخباري بشيء ما يا دكتور خوري، ولكن في هذه الحالة فلنتحدث”.

أضافت “لغتي هي الفيلم. أنا لست معتادة على كتابة الخطب. وهذا لا يعني أن ما أنا على وشك أن أقوله لكم هو جوهرة نادرة، ولكن أفضل طريقة هي أن أروي بعض الدروس الصغيرة التي تعلمتها في طريقي الصغيرة المضحك من بعبدات إلى هذه المنصة. لكنني أعتقد حقا أنه إذا فعل الجميع ما يتحرقون حقا لفعله، فهذا سيجعلهم سعداء حقا، والعالم سيصبح مكانا أفضل! أتعرفون كم من الناس يعيشون حياتهم كلها دون أن يسألوا أنفسهم مرة واحدة هذا السؤال: هل أنا سعيد؟ أعلم أن هذا قد يبدو ترفا للبعض ولكن مهما كانت الحياة صعبة، جدوا هدفكم ، كبيرة أو صغيرا. إسعوا إلى سعادتكم حتى لو كنتم تعلمون أنها لن تتحقق أبدا. سواء كان ذلك بزرع النبات في حديقتكم الخاصة، أوإرسال أطفالكم إلى المدرسة، أو السفر ذهابا وإيابا الى القمر”.

وتابعت “سمعت أحدهم يقول في مؤتمر ذات يوم: البشر يولدون فراشات، ويموتون حشرات زاحفة. وبقي معي هذا القول لاني وجدته صحيحا. أنظروا إلى الأطفال والأولاد، أحرار يتصرفون ويتحدثون كما يشاؤون، مثل الفراشات. ومع مرور الوقت، وعندما يبدأون بالنمو والنظر إلى الأصبع التي تخبرهم ما يجب أن يفعلوه أو لا يفعلوه، ومن يمكن أن يكونوا أو لا يمكن، تبدأ أجنحتهم بالانكماش وتبدأ ظهورهم بالانحناء تحت ضغط المجتمع، وتحديق الآخرين بهم وما يعتقدوه عنهم. وفي نهاية المطاف يتكورون وينحنون مثل يرقة”.

وقالت: “أنا متأكدة أن الكثيرين منكم ينظرون إلى الشهادة كتذكرة سفر للخروج من هذا البلد. للسفر إلى مدينة كبيرة حيث يمكن النجاح المدوي وغزو العالم. أنا أيضا غادرت لبنان لفترة قصيرة. ولكني سألت نفسي، ما مهمتي في الحياة؟، وأين موقع الحاجة الأكبر إلي؟ جوابي، لي ولعدد منكم أكبر مما تعتقدون، يا متخرجي العام 2016، هو هنا: لبنان. فرنسا ليست بحاجة الى معماري آخر، ولندن لا تحتاج لعالم أحياء آخر، وميونيخ لا تحتاج إلى مهندس آخر. نعم، هناك عدد لا يحصى من حالات الفوضى الخلاقة هنا”.

وختمت “لمتخرجي هذه الدفعة الجميلة للعام 2016 أقول أهنئكم. في الخارج عالم ينتظر أفكاركم، ومواهبكم، وقدراتكم الخاصة بكم، وهناك بلد يدعى لبنان ينتظر أن تنقذوه! وفيما تخلعون رداء التخرج، ومهما كانت أهدافكم، إثبتوا على حلمكم لتروا نبتتكم تنمو أو لحل مشكلة الجوع في العالم. فقط عدوني أن تسألوا أنفسكم كل صباح هذا السؤال وأنتم تفتحون أعينكم: هل أنا سعيد؟ لأنه عندها فقط يمكنكم أن تكونوا أفضل ما يمكن أن تكونوه”.

الشهادات

بعدها، سلم خوري والعمداء الخريجين شهاداتهم، وهم يتوزعون على الشكل التالي:

– كلية الزراعة: 129.
– كلية الآداب والعلوم: 590.
– كلية الهندسة والعمارة: 476.
– كلية العلوم الصحية: 55.
– كلية إدارة الأعمال: 276.
– كلية التمريض: 40.

وفي الختام، كرر الخريجون تلاوة خطاب القسم الخاص باختصاصهم، وختم الاحتفال بنشيد الجامعة وأداء خاص مباشر ورمي القبعات في الفضاء ابتهاجا.

Leave a Reply

إضغط هنا

Latest from Blog

OMG!OMG!:Проблемы с доступом к OMG! Маркетплейс

Ищете рабочую ссылку на OMG! Маркетплейс? В последнее время это стало сложной задачей из-за частых атак на платформу, особенно в выходные дни. Пользователи сталкиваются с трудностями при попытке получить доступ к сайту

КРАКЕН DARKNET/ KRAKEN ССЫЛКА/ KRAKEN ОНИОН

KRAKEN DARKNET| KRAKEN ONION| KRAKEN ССЫЛКА| KRAKEN ССЫЛКА ONION| KRAKEN ДАРКНЕТ Как найти оригинальный сайт Кракен onion и не попасть на поддельный: Полное руководство https://kra-31.cc Что такое ссылка kraken darknet В современном

КРАКЕН ДАРКНЕТ/КРАКЕН ОНИОН/ КРАКЕН ССЫЛКА

KRAKEN DARKNET ОНИОН ССЫЛКА | КРАКЕН DARKNET ОНИОН ССЫЛКА НА САЙТ | KRAKEN САЙТ ДАРКНЕТ Модерация КРАКЕН ССЫЛКА ДАРКНЕТ ОНИОН: Баланс между анонимностью и безопасностью https://kra-31.cc Что такое ссылка КРАКЕН онион даркнет

КРАКЕН ДАРКНЕТ/КРАКЕН ОНИОН/ КРАКЕН ССЫЛКА

KRAKEN DARKNET ONION| KRAKEN ССЫЛКА ДАРКНЕТ ONION| KRAKEN ОНИОН ССЫЛКА DARKNET Как Стать Анонимным НА КРАКЕН ДАРКНЕТ ССЫЛКА: Руководство для Новичков? https://kra-31.cc Как Стать Анонимным в КРАКЕН ССЫЛКА: Руководство для Новичков kraken

КРАКЕН DARKNET/ KRAKEN ССЫЛКА/ KRAKEN ОНИОН

KRAKEN DARKNET| KRAKEN ONION| KRAKEN ССЫЛКА| KRAKEN ССЫЛКА ONION| KRAKEN ДАРКНЕТ Как найти оригинальный сайт Кракен onion и не попасть на поддельный: Полное руководство https://kra-31.cc Что такое ссылка kraken darknet В современном
Go toTop