رادار نيوز – استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية سمير جعجع، في معراب اليوم، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل ملحم الرياشي.
عقب اللقاء، قال سعيد: “على أبواب دعوة الرئيس نبيه بري الى خلوة لطرح سلة متكاملة من أجل إخراج لبنان من مأزق رئاسة الجمهورية، زرت الدكتور جعجع لنقوم بجولة أفق حول كل المواضيع المطروحة، وأرغب من على هذا المنبر بالتحديد طرح نقاط عدة واضحة، بداية موضوع اتفاق الطائف الذي هو نتيجة جهد وتضحيات قدمها اللبنانيون دامت 15 عاما من الحرب الأهلية، وهو اتفاق ميثاقي لن يتبدل على قاعدة موازين القوى، باعتبار أنه اذا كان هناك طائفة أو حزب اليوم يعتبر أنه عبر سلاحه يمكنه تبديل موازين القوى في لبنان لمصلحته، فغدا ستأتي طائفة أخرى تحمل سلاحا تريد تغيير هذا الاتفاق، فنحن ارتضينا ان نعيش في هذا البلد، مسلمين ومسيحيين، عبر المناصفة التي علينا أن نتمسك بها”.
وشدد على أن “أي انزلاق أو خروج عن اتفاق الطائف سنواجهه بطريقة سلمية ديموقراطية وعبر التمسك بالدستور اللبناني أكثر فأكثر”.
وأضاف: “اذا كان بعض الأفرقاء يواجهون المشاكل القضائية مع المحكمة الدولية أو المالية مع قانون العقوبات الأميركي أو الإسلامية في مواجهة فريق واسع من المسلمين أو العرب نظرا الى تورطهم في القتال في سوريا، فهذا لا يعني أن هذه الورطة والمشاكل التي دخل عليها “حزب الله” بطلب من إيران يحق له أن ينقلها الى لبنان من أجل الحصول على مزيد من الضمانات من الدولة اللبنانية، اذ لا يوجد ضمان خارج اتفاق الطائف والدستور اللبناني ولا يوجد أي تعديل له على قاعدة موازين قوى رجراجة”.
وأشار الى أنه “ربما يوجد بعض الاختلافات التي تحصل بيننا وبين “القوات اللبنانية” على بعض الأمور الادارية، إنما الخيار بيننا واضح، في لبنان هو اتفاق الطائف، في العالم العربي هو موضوع تغليب المصلحة العربية على أي نفوذ غير عربي سواء أكان إيرانيا أو سواه، وفي الموضوع الدولي هو التزام لبنان كل قرارات الشرعية الدولية بدءا من القرار 1559 وصولا الى القرارات 1680 و1701″.
وردا على سؤال عن امكان انتخاب رئيس للجمهورية في شهر آب المقبل، أجاب: “هناك من يقول ان “حزب الله” يريد تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية قبل الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني 2016، لأن قبل هذه الانتخابات قد يصل الى سدة الرئاسة في لبنان مرشح مضمون وقريب منه، بينما بعد الانتخابات الاميركية قد لا يكون لدى حزب الله القدرة، نظرا الى الخسائر التي يتكبدها وتبدل الادارة الاميركية، على الإتيان بالرئيس الذي يريده، وانطلاقا من هذه النظرة التفاؤلية هناك من يعتقد حصول الانتخابات الرئاسية اللبنانية قبل الانتخابات الاميركية، ولكنني لست من مؤيدي هذه النظرية”.
سفير أوستراليا
الى ذلك، التقى جعجع السفير الاوسترالي غلين مايلز، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات بيار بو عاصي، وجرى بحث في مواضيع الساعة والتطورات في لبنان والمنطقة.