رادار نيوز – بيان صادر عن رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي، يعرض فيه كيف سقطت كل المفاهيم والقيّم والمبادىء الإنسانية والأخلاقية، عندما يتم رفع طلب حلّ الحزب العربي الديمقراطي، الى مجلس الوزراء ورئيس الحكومة، بقضية تفجيرات مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، بقرار اتهامي. قبل صدور حكم قضائي نهائي، وعلى الأرجح يمكن أن يصدر الحكم ببرائته.
كما وأن السؤال حق، عن كيفية اخلاء سبيل الشيخ الطراس، من قبل القضاء، في حضور قاض مكلّف من قبل ريفي والمشنوق، واطلع على مسار التحقيق قبل الانتهاء من الافادة الأولية، لدى الأمن العام الذي قام بواجبه القانوني، بتوجيهات المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، الذي نجلّه ونحترمه.
لم نفهم، كيف ينظرون بعين واحدة للأحداث التي تعصف بنا. هل لعلمهم اننا في غيبوبة؟، أين صدقيتهم بمحاربة الارهاب من بعد أن اعطوا اوامرهم باخلاء سبيل الطراس، الذي ورد اسمه بمتفجرة كسارة؟، أين هم من طاولة الحوار… وما الفائدة من انعقادها؟.
قالوا انهم اخلوا سبيله، خوفاً من الفتنة وتلافياً للمحظور، لأن هناك مجموعة استنفرت وقطعت طرق. وهذا ما يذكرنا بقصة الحمل والذئب، وبقصة شادي مولوي 2.
وكي لا ننسى، عندما صدر قرار حلّ الحزب العربي، لم نرى، اي ردة فعل معاكسة للواقع وللقانون، كي يتراجع المعنيين عنه، الا في انتظار حكم القضاء العادل.
كفى هيمنة وتقسيم، من قبل داعش بأسماء أخرى، بمواقف متشددة، في ظل اجواء، ادعائهم حماية الحرية والديمقراطية التي لا تتحقق إلا من داخل مجتمعاتنا ومؤسساتنا النيابية اوالحزبية لا من خارجها، وهي كلها اشكال من العمل السياسي المنظم داخل اطار القانون والشرعية، وعندما تعجز المؤسسات عن استيعاب التغيير فإن البلد يصبح مفتوحاً لأشكال مختلفة من الفوضى والتفتت والاستبداد.