رادار نيوز – وكأن الايام توقفت عقارب ساعاتها وأصابها الملل وكأن النهار خيّم على شمسه بليله الحزين ليُسارع في كتابة الخبر وما هو إلاّ عزاء بطعم الموت فتراه يعزف لحن الوداع لمن كان في دُنياه موسيقار الحُب وأستاذ الفن الجميل…
فإستقبلي يا سماء بنجومك كوكبنا الغالي ورتّلي يا طيور بحناجرك لمُعلِماً درّس الحُب بعصاه وأطرب الكون في ليلاه وسلطن القمر بسحر ما غنّاه…
وقولي له ان الوداع باكياً و الشوق كاوياً يحترق في الفؤاد دمعاً ساخناً يغلي كغليان الندى على فم الورد الاحمر وسنابل القمح الاخضر وجداول ينابيع الوطن. واحتضني يا شمس أميراً كان كُلما غنّى تمايلت معه وريقات الشجر وتراقصت على جداولها حبات العنب كالفراشات
وقولي له ان البقاء في الدُنيا عملٌ اثمر بجهودك، وعطائاتك، وما الوداع إلا لجسداً حط به الرحال الى عالم سوف يستقبله مِنا اليه فوداعاً ابو مجد
كلمات : فراس فرحات