(*) نصرالله في تأبين عبيد: مستعدون للمساعدة في ملف عودة النازحين السوريين إلى بلدهم

الأحد, 12 فبراير 2017, 18:22

رادار نيوز – تحدث الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، عصر اليوم في حفل تأبين عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ حسين عبيد والذي أقيم في بعلبك.

بداية النشيد الوطني ونشيد “حزب الله”، ففيلم وثائقي عن المحتفى به ومسيرته وجهاده، ثم كلمة العائلة ألقاها الشيخ عبد الكريم عبيد.

ثم أطل السيد نصر الله عبر شاشة تناول فيها معنى الموت، معددا صفات الشيخ عبيد المحتفى به وتتلمذه على أيدي العلماء، وصداقاته مع الإمام السيد موسى الصدر، والسيد محمد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين، الى ان التحق بحزب الله منذ البدايات وحتى الرمق الاخير من حياته.

ولفت الى دوره في تأسيس حزب الله في لبنان، معلنا “ان الحزب أسسه مجموعة كبيرة من العلماء والاساتذة والنخب والمقاومين في الميدان، ولم يؤسسها شخص بعينه”.

أضاف: “في العام 1982 اختارت هذه المجموعة الكبيرة تسعة اشخاص ليتكون منهم الهيئة التأسيسية بالانتخاب، وكان مطلوب من هؤلاء التسعة زيارة الجمهورية الاسلامية في ايران ولقاء الإمام الخميني، ومبايعته، وثم خيار المقاومة”، كاشفا “ان الشيخ حسين عبيد كان من هؤلاء التسعة”.

وذكر انه سيتناول الموضوع الاسرائيلي في الخطاب الذي سيلقيه يوم الخميس المقبل، وايضا سيتطرق الى مواضيع المنطقة العربية والاقليمية.

ثم تطرق الى الموضوع السوري والمحلي وقال: “البعض يتهم “حزب الله” انه لا يريد وقف إطلاق النار في سوريا”، مؤكدا “ان حزب الله يؤيد ويساند بقوة ليس وقف إطلاق النار في مؤتمر الاستانة وإنما مع كل وقف إطلاق نار يحجب الدماء ويعطي الفرص للحلول السياسية”.

واتهم دول الخليج “انها تدعم بعض الفصائل المسلحة في سوريا والتي ترفض وقف إطلاق النار”، مؤكدا على “دعم حزب الله للمصالحات التي تحصل في سوريا”، ومشددا على “تأييد كل مصالحة او تسوية تحصل في سوريا”، وموضحا “ان حزب الله يؤيد مبدأ المصالحة دون ان يتدخل”.

كما أكد على “التواصل مع القيادة في سوريا بشأن أزمات حياتية كالتي في قرى كفريا والفوعة، وكذلك نبحث مع دول معينة بما يجري في سوريا بهذا الشأن ايضا”، رافضا بشدة “مقولات بعض الاطراف ووسائل الاعلام التي تتحدث عن دور حزب الله في إحداث تغيير ديموغرافي في هذه البلدة السورية او تلك”.

وقال: “ان الدولة السورية تسهل عملية انتقال عائلات من بعض المناطق الى مناطق اخرى”، متسائلا: “هل هذا يسمى تغيير ديموغرافي؟”.

أضاف: “هل تم إسكان أحد مكان هؤلاء الذين انتقلوا من هذه المنطقة الى تلك؟”.

وعن ملف النازحين في لبنان قال: “لقد فتح انتصار حلب مساحات في سوريا الى مساحات آمنة، في ظل وضع أمني جيد وحياة هادئة وهذا يتطلب منا في لبنان ألا نجعل من ملف النازحين ملفا طائفيا او مذهبيا”.

وتابع: “انه ملف ضاغط على كل اللبنانيين، من واجب جميع اللبنانيين متابعته انسانيا، وعلى ضرورة ان نتعاون كي يعود هؤلاء النازحين الى ديارهم، ولكن من موقع الإقناع وليس من موقع الإجبار”.

وطالب الحكومة اللبنانية “بإرسال بعثة لبنانية الى سوريا للاطلاع على المصالحة والتسويات التي حصلت في سوريا، للمساعدة في إقناع النازحين هنا كي يعودوا الى مناطقهم”.

كما طالب الحكومة اللبنانية ب”الخروج من المكابرة وان نتحدث الى الحكومة السورية بشأن ملف النازحين، وخاصة ان الحكومة تتحدث مع كل الحكومات بما فيها من خلق داعش والذين قتلوا العسكريين اللبنانيين”.

ورأى “ان لبنان لا يمكنه معالجة هذا الملف لوحده، وإنما بالمشاركة مع القيادة السورية”، مبديا “استعداد حزب الله للمساعدة في ملف عودة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا”.

وأوضح “ان انتصار حلب فتح الباب أمام مصالحات داخلية، ووقف إطلاق نار، وتمثيل بعض فصائل مسلحة ميدانية في مؤتمر استانة، وفتح الباب مجددا أمام مؤتمر جنيف، كما تم دفع خطر انهيار الدولة في سوريا”.

وأعلن “ان المسار الجديد في سوريا هو مسار يأس الجماعات التكفيرية فيها والدول التي دعمتها”، مشيرا الى “التحول في الموقف التركي من داعش مع انها كانت داعمة لها وفتحت لها الحدود وأمنت لها المال والسلاح واشترت منها النفط، لكن يبدو ان تركيا ندمت بعد ان قامت داعش بعمليات في تركيا”.

إضغط هنا
Previous Story

وهاب: لا يظنن أحد أنه عند كل استحقاق نيابي يستطيع أن يجر المواطنين الى مواجهة

Next Story

نصرالله: نؤيد النسبية لانها تعطي لكل ذي حق حقه وتمثل الجميع لا ترامب ولا بوش ولا جده ولا كل هؤلاء العنصريين يمكن ان يمسوا بأطفالنا وشيوخنا

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop