رادار نيوز – عقدت المكونات السياسية والنقابية والشبابية والمدنية والإعلامية، التي شاركت في تظاهرة 16 الحالي، اجتماعا في مركز الحزب الشيوعي اللبناني، في حضور النائب أسامة سعد، وكان في استقبالهم الأمين العام للحزب حنا غريب. وأكد المجتمعون “أن التظاهرة خطوة أساسية يبنى عليها لتكوين كتلة شعبية في الشارع، ذات برنامج واضح، في إطار الحراك الشعبي وتصعيده، من أجل الإنقاذ وفي مواجهة سياسات الإنهيار”.
وناقش المجتمعون آلية متابعة الحراك الشعبي وسبل تفعيله، مع اقتراب إعلان التشكيلة الحكومية، “حيث يجاهر المسؤولون باتخاذ قرارات غير شعبية، عبر تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر، الذي يعد استمرارا لسياساتهم الاقتصادية – الاجتماعية المدمرة ، والتي تنذر بالإنهيار الشامل والوشيك على مختلف المستويات والصعد كافة، وأيضا بهدف تحميل الفقراء وأصحاب الدخل المحدود نتائج هذا الإنهيار والتنصل من تحمل المسؤولية”.
وبعد اللقاء، أكد المجتمعون “رفض السياسات الحكومية الاقتصادية – الاجتماعية المتبعة من قبل السلطة السياسية الحاكمة التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم، وتحميل السلطة السياسية مسؤولية ذلك من خلال التحرك في الشارع وتصعيده لتغيير هذه السياسات وفق القضايا والمطالب المرفوعة على غير صعيد، تأييد كلِّ المبادرات والتحركات الشعبية والنقابية من أجل تحقيق مطالبها المحقة ودعوة المسؤولين لتلبيتها، ضرورة متابعة التواصل والإتصال مع كل المكونات المعترضة على السياسات الحكومية ووفق السقف السياسي الذي رفعته التظاهرة، لتوسيع دائرة حركة المعترضين على تلك السياسات”.
ودعوا الى “العمل لتنظيم الحراكات وتوحيدها في وجه السلطة الحاكمة على طريق بناء كتلة شعبية ذات برنامج واحد وواضح للمواجهة، مع إدارة وقيادة منظمة، وعقد لقاءات موسعة سياسية وشعبية ونقابية ومدنية مع مستقلين على صعيد المناطق بهدف توسيع دائرة الحراك والنشاطات وفق التوجهات البرنامجية المركزية والمطالب المحلية الممكن تحقيقها والنزول إلى الشارع خلال مناقشة المجلس النيابي للبيان الوزاري، تأييدا للمطالب الشعبية، وتعبيرا عن رفض إملاءات مؤتمر سيدر، ولفرض تغيير كلِّ سياسات سلطة المحاصصة والتبعية الاقتصادية والاجتماعية”.