رادار نيوز – نظم قطاع العمال في “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، ورشة حول برنامج العمل الاجتماعي والنقابي، في مقر الجبهة في مخيم مار الياس- بيروت، شاركت فيها قيادات نقابية وكوادر عمالية من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
بدأت الورشة بكلمة ترحيب، ثم الوقوف إحتراما للشهداء، والنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، فكلمة لنائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في لبنان عبد كنعان شدد فيها على “ضرورة العمل على تشكيل النقابات، استثمارا لحملة التنسيبات العمالية التي انجزها اتحاد العمال في عموم المناطق، وذلك من أجل الدفاع عن الحقوق الفردية والجماعية للعمال وحقهم في العمل، وتأمين أبسط حقوقهم في العيش الكريم واللائق، وبما يؤدي إلى تكريس النقابات كمنهج عمل يستند اليه الاتحاد. وهو المدخل الضروري لتفعيل دوره وتحويله إلى مرجعية حقيقة للعمال”.
ثم تحدث عضو لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية أبو عماد شاتيلا، فشدد على “أهمية اللجان الشعبية ودورها المحوري في تأمين البنى التحتية للمخيمات، وتوفير الظروف الحياتية المناسبة، والانفتاح على البلديات المجاورة للاستفادة من خدماتها التي تقف عند حدود المخيم”. ودعا إلى “توحيد اللجان الشعبية، وإعادة تشكيلها على أسس ديمقراطية بمشاركة الجميع”.
كلمة اتحاد لجان حق العودة في لبنان ألقاها عبد الله ذيب الذي دعا إلى “التمسك بوكالة الأونروا في مواجهة الضغوط الأميركية والإسرائيلية، بإعتبارها أهم ركيزة من ركائز قضية اللاجئين وحقهم في العودة”، مطالبا ب”توسيع دائرة التحركات من أجل وقف التقليصات، وزيادة الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية وعموم البرامج”.
وانتقد أمين سر لجنة المتابعة للجنة الشعبية في مخيم نهر البارد خليل خضر، في كلمته، “سياسة العقاب الجماعي التي أقدم عليها المدير العام للأونروا ضد أبناء مخيم نهر البارد”، داعيا إلى “توحيد الصفوف وبلورة أجندة تحركات سلمية وحضارية من أجل تحسين خدمات الأونروا لأبناء المخيم، والعمل على بناء مستشفى، وتسريع إعمار المخيم”.
وبالنسبة لمخيم عين الحلوة، طالب سمير الشريف بالعمل على إعمار وترميم حي الطيرة، داعيا الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية “إلى تحمل مسؤولياتهما في إنهاء معاناة أبناء الحي”.
كذلك طالب أمين سر لجنة المتابعة للمهجرين من سوريا محمود حديد، الأونروا ب”مضاعفة تقديماتها للمهجرين في برامج الاستشفاء والإغاثة والايواء والسكن، خاصة في ظل البرد القارس”. ودعا إلى “توسيع دائرة التحركات للضغط على الأونروا للاستجابة لمطالب المهجرين من سوريا واللاجئين في لبنان”.
وإختتمت الورشة بكلمة أمين قطاع العمال وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أبو لؤي أركان بدر الذي شدد على “ضرورة تضافر كل الجهود الفلسطينية من أجل انتزاع الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني في لبنان، وعلى رأسها حق التملك والعمل، عبر إصدار المراسيم التطبيقية للقانون رقم 128/ 129، والتعاطي الإنساني مع المخيمات، وحماية الأونروا لأن ذلك يشكل دعما لنضال اللاجئين من أجل العودة تطبيقا للقرار الدولي رقم 194”.
وشدد بدر على “ضرورة تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها واتحاداتها، ولا سيما اتحاد العمال عبر استكمال عملية الانتساب لصفوفه، ووضع خطة عمل لتشكيل الجمعيات العمومية للمهن وانتخاب المجالس النقابية ومعالجة مشكلات العمال، وتفعيل اللجان الشعبية على أسس ديمقراطية، وتأمين البنى التحتية للمخيمات، وتوفير الأمن والأمان لأبنائها، والحد من الآفات الاجتماعية”.




