رادار نيوز- عكار – زار بطريرك أنطاكية وسار المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، في منطقة الدريب، بلدة عندقت، يرافقه راعي أبرشية عكار الارثوذكسية الميتروبوليت باسيليوس منصور وعدد من مطارنة الكرسي الانطاكي.
وكان في استقباله عند مدخل البلدة رئيس البلدية عمر مسعود، في حضور النواب هادي حبيش، اسعد درغام ووهبة قاطيشا، الوزير السابق يعقوب الصراف، النائب السابق نضال طعمة وكهنة وراهبات وفاعليات.
وألقى مسعود كلمة رحب فيها بيازجي قائلا: “اهلا بكم في عكار، وان الترحيب الذي لقيتموه نابع من عيشنا المشترك وناجم عن محبتنا لبعضنا البعض”.
ثم قدم غرسة أرزة ليازجي الذي رد بكلمة شكر فيها الجموع على حفاوة اللقاء، وقال: “نطلب من الرب ان يبارككم، ونحن فخورون بكم في عندقت، وكلنا عائلة واحدة وثابتون في أرضنا ولا شيء يغيرنا اذا بقينا ثابتين في أرضنا. ما من احد يستطيع ان يزعزنا من مكاننا”.
عيدمون- شيخلار
المحطة التالية كانت في بلدة عيدمون- شيخلار، في حضور نواب المنطقة، القاضي طارف بيطار، رئيس البلدية العقيد المتقاعد جوزيف عبود واهالي البلدة الذي رددوا الصلوات خلال استقبل يازجي وصولا الى كنيسة القديس جاورجيوس وسط البلدة حيث اقيمت صلاة شكر.
وألقيت كلمات لكل من عبود وإمام مسجد البلدة الشيخ لؤي الحاج والدكتور رامي حداد، أكدت “فخر عكار بزيارة يازجي وبحكمته وحضوره الفاعل”، كما أشادت بمنصور.
وكانت كلمة لكاهن الرعية الأب بيار جبر قال فيها: “أنتم الراعي الصالح، تأتون لتفقد خرافكم في هذه الرعية التي تعيش العيش المشترك مع اخوتنا. نحن نفتخر ونعتز بالقرابة الروحية بين كل أطياف عكار”.
ورد البطريرك بكلمة قال فيها: “نعم يا احبة نحن في عيدمون اليوم، في هذه الزيارة الرعوية السلامية، نعيش بمحبة كعائلة واحدة، واليوم أتينا كي نكون معكم وبينكم. الجنة الحقيقية هي وجهة التآخي. ومن عيدمون أدعو لكم سيدنا باسيليوس ان يزيدكم خيرات. ونحن ثابتون في ديارنا، عكار الغالية على قلوبنا جميعا، وهذا هو بلدنا بلد العطاء اللامتناهي”. وقدم للكنيسة إنجيلا مقدسا.
كما قدم المهندس كمال مقصود، ليازجي ومنصور، سجادتي حائط يتوسطهما علم لبنان، من إعداد سيدات عيدمون.
النهرية
وفي بلدة النهرية استقبل البطريرك أمام كنيسة مار الياس المنشأة حديثا، فأقيمت صلاة الشكر بمشاركة المطارنة وكاهن الرعية الاب الياس شبيب، في حضور اللواء ميلاد اسحق ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس البلدية غابي اسحق وشخصيات.
بعد الصلاة ألقى شبيب كلمة اعتبر فيها أن زيارة يازجي لعكار “حدث تاريخي”، مستغربا “الصمت الدولي إزاء قضية اختطاف مطراني حلب”، وطالبا “ان يريحكم الله من هذا العبء الثقيل وان يفرح قلوبكم بعودتهما”. وقال: “ان ابناء النهرية وبلديتها وفاعلياتها يشكرونكم على هذه النعمة”.
ثم كانت كلمتان لكل من رئيس البلدية الذي رحب باسم الاهالي “بهذه الزيارة العظيمة”، وضوميط اسحق الذي قال: “زيارتكم يا صاحب الغبطة منارة لكل ابناء هذه البلدة. فمجد انطاكية اعطي لكم”، منوها بمسيرة منصور.
ثم قدمت له هدايا تذكارية من مجلس الرعية ومن البلدية ومن اللواء اسحق.
وألقى اليازجي كلمة قال فيها: شيء عظيم للغاية انكم بصبركم وجهدكم وتصميمكم تحافظون على عائلاتكم وتربية أولادكم حسب مبادئ التقوى والصلاح. وفرحنا يزداد ونحن نشاهد بناء الكنيسة الجديد، ونأمل ان يكتمل، وهذا يدل على اننا لسنا خائفين، وصلاتنا يا احبة هي صلاة من اعماق القلب، ومتجذرة في قلوبنا”.
أضاف: “عكار عظيمة، قوية، وكررنا هذا الكلام في اكثر من مكان، ونحن متجذرون بارضنا وبيوتنا مع كل اطياف هذا البلد، نحن والعائلة الواحدة نشهد للحق. وهذا ما يدل على ان المطران منصور يعمل على بناء الانسان ويسهر على خدمته”.
ثم قدم البطريرك أيقونة العذراء مريم الى اللواء اسحق وإنجيلا مقدسا الى شبيب.
الشيخلار
وانتقل يازجي الى كنيسة النبي ايليا في بلدة الشيخلار، حيث كان في استقباله، الى النواب وعبود، كاهن الرعية الاب سيرافيم عوض، رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الارشمندريت رومانوس الحناة وأسقف صافيتا ديمتري شربك.
وبعد صلاة الشكر ألقى عوض كلمة رحب بيازجي والحضور، وقال: “في هذه المناطق دقت الاجراس فرحا، ابتهاجا بقدومكم، الشيخلار هي صورة عن انطاكية، وستبقى”.
وألقى موسى طعمة كلمة باسم أبناء البلدة، أكد فيها على “عظمة هذه الزيارة وهذا اللقاء بين رأس الكنيسة الانطاكية وابناء رعيته”، وقال: “ان زيارتكم الرعائية الى ابرشيتنا التي يقود سفينتها المطران منصور ستزيدنا تمسكا بهذه الارض، وهنا قبرنا وتاريخنا ولن نتخلى عن كنيستنا المقدسة، وقصة ايماننا ومحبتنا لبعضنا البعض. هنا نعيش مع اخوتنا المسلمين لنبني معا ويدا بيد هذا الوطن”.
كما كانت كلمة للدكتورة ريتا شدياق وهبة.
ورد البطريرك بكلمة قال فيها: “للحقيقة هذه الزيارة بركة ونعمة، ولقاؤنا مع بعضنا يعبر عما يختلج في قلبنا. ونحن فخورون بعكار وبأهلها وبكل هذه الوجوه التي نراها والتي تدل على عمق المحبة، وعلينا ان نحافظ على الطيبة والاصالة، ونحفظها بأحلى صورة، لنكون رسالة حق وسلام”. ونوه بمسيرة منصور وبعطاءاته.
ختاما جرى تبادل للهدايا التذكارية.