رادار نيوز – أقامت جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت، إفطارها السنوي وحمل شعار الجمعية باحتفالها بعامها التسعين “تسعون بمقاصدنا مستمرون”، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري، في حضور ممثل الحريري وزير الاتصالات محمد شقير، الرئيس حسين الحسيني، ممثل الرئيس تمام سلام الوزير السابق محمد المشنوق، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الوزير السابق وليد الداعوق، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الشيخ أسامة حداد، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الشيخ سامي عبدالخالق، وزير الدفاع إلياس بو صعب، ممثلين لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ووزير المهجرين غسان عطاالله ووزير شؤون التجارة الخارجية حسن مراد، سفير الاورغواي ريكاردو ناريو، سفير إسبانيا خوسيه ماريا دولا بينا وعقيلته، ممثل للسفير المصري.
النواب: نهاد المشنوق ونزيه نجم وفؤاد مخزومي وعدنان طرابلسي وإدكار طرابلسي ورولا الطبش جارودي، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد طلال صفوان، الوزراء السابقين حسن منيمنة وخالد قباني وحسن السبع، النائبين السابقين: محمد قباني وعمار حوري. نقيب المحامين أنطونيو الهاشم، نقيب المحررين جوزيف قصيفي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم العقيد محمد السبع، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، نقيب الصيادلة غسان الأمين، نقيب المهندسين جاد تابت، نقيب خبراء المحاسبة سركيس صقر، ممثل المطران بولس مطر الخوري جان بول أبو غزالة، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، ممثل محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس جمال عيتاني، رئيس جامعة بيروت العربية عمرو جلال العدوي، رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد عفيف يموت وأعضاء الهيئة الإدارية للجمعية وشخصيات إعلامية وأمنية واجتماعية ولفيف من المتخرجين والمتخرجات. منهم: المحامي الأستاذ عضو اتحاد العائلات البيروتية ماجد دمشقية، والمحامي الأستاذ مروان سلام، والإعلامي منير الحافي.
بدأ الاحتفال بدعوة العريفة عضو الهيئة الإدارية عبير غزال إلى الوقوف دقيقة صمت عن روح “كبير من لبنان، البطريرك مار نصرالله بطرس صفير”. وكانت كلمة لرئيس الجمعية المهندس محمد مازن شربجي قال فيها: “شهر كريم تضاعف فيه الحسنات، وتفتح أبواب السموات وتتجلى المكرمات والكرامات ويعظم الامل في جلاء الظلمات رحمة وعفوا ممن لا تدركه الابصار وتؤمن به قلوب الاخيار والصلاة والسلام على من ارسلته هداية للخلق الى سبل الرشاد وعلى آله واصحابه ذوي الغيرة والحمية اولي النفوس الأبية. ايها الاخوة والاخوات كل رمضان وانتم بخير تقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح اعمالكم”.
أضاف: “تسعون عاما مرت على تأسيس جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت. بدأت بالخريجين الأوائل من كلية المقاصد الحرج، وها هي اليوم تضم ما يقارب العشرين ألف متخرج ومتخرجة من كليات عديدة تجمعهم القيم والاهداف الشريفة التي يتمثلونها في اعمالهم وتحاكي ايمانهم بالاخوة الانسانية والاحتكام الى الحوار بالكلمة الطيبة وتبادل القناعات، ورؤية لبنان وطنا واحدا لجميع ابنائه يتساوون في المواطنية وأمام القانون ويدافعون عن السلام والبناء الايجابي والعمران ويرفضون المهاترات والانحراف في الاجتهاد وقد عانت البلاد ما عانت من ويلات تلك المساوىء، ويؤمنون حقا بحكم القانون والمؤسسات لتأمين وحدة الوطن الحقيقية لا فيديرالية الطوائف ولا كونفدرالية العصبيات وتجمعات اصحاب المصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة كما دأبهم دوما الانطلاق الى العمل الوطني وأبعاده القومية على مدى تاريخ المقاصد ورسالتها التي اطلقها الرئيس صائب سلام علم صحيح وايمان بالله عميق، وبالوطن والمواطنين حاملين دوما رسالة الاسلام ورسالة محمد عليه الصلاة والسلام في الخلق القويم والعدالة والتسامح والعيش الآمن الرغيد”.
وتابع: “لبنان اليوم يعيش في مواجهة أزمة اقتصادية ومالية ضاغطة ليست بسبب الازمات الخارجية التي تعصف بواقعنا العربي، وما يخطط لقضية العرب الاولى قضية فلسطين مما يعرف بصفقة القرن، والذي نتأثر بارتداداته السلبية شئنا ذلك أم أبينا، فالسياسات الخارجية التي توضع خطوطها في الظلام هي من ضمن ما يحاك لنا في العالم العربي ولبنان، وما يدبر لنا في ليل حيث نعيش معاناة حرجة في تاريخ لبنان نتيجة غياب السياسات الامينة والرشيدة في مختلف القطاعات وارتهان بعض القضاء واجهزة الرقابة والتفتيش للقوى السياسية والحزبية اصحاب النفوذ، حيث لم نجد الى اليوم محاسبة على مختلف المستويات لمن يمد يده الى المال العام، حتى بات لبنان يحتل المرتبة 137 عالميا في مؤشر الفساد من بين 180 دولة انه من المؤسف حقا ان نرى كثيرا من الانقسامات وتعارض المواقف قائما على أساس المصالح والطوائف والمذاهب، مما يزيد في الهدر وضياع الفرص الايجابية، كما من المؤسف ايضا ان يجري احيانا توافق على المحاصصة وتوزيع المغانم”.
وقال: “نحن إذ نسجل ملاحظاتنا اليوم، فذلك انطلاقا من رغبتنا الاكيدة في العيش في وطن معافى قوي ينعم أفراده بواحة السلام والطمأنينة والثقة بالمستقبل، اذ كيف سيكون وجود لوطن في موازنة لا تراعي تحقيق جباية واردات الخزينة، وتحرير الاملاك البحرية التي تسبح غالبا في فضاء الطبقة السياسية من دون رقيب او حسيب؟ كيف للبنان ان يتخلص من أعبائه الاقتصادية والمالية والتوظيف العشوائي ينمو ويتسع برعاية الحماية السياسية، ولا يكون في المقابل تقديمات اجتماعية وقطاع الكهرباء وحده يلتهم أكثر من ملياري دولار من الموازنة؟ كيف للبناني أن يهنأ ويسعد في وطنه وهناك تراجع قوي في قطاع الاسكان ومعالجة النفايات والحفاظ على البيئة، ونسبة البطالة تزداد وهجرة الشباب والشابات تتفاقم؟”
أضاف: “نتمنى على الحكومة اعتماد كل ما يلزم لوضع حد للهدر والفساد واستعادة المال العام الذي ذهب في غير محله وأن تحصل الضرائب من المؤسسات والشركات المقتدرة، وأن تستوفي الرسوم على الأملاك العامة، وألا تكون معالجة عجز الموازنة من الطبقات المتوسطة وذات الدخل المحدود او الضعيف. في الحقيقة نخشى على السلم الاهلي من التظاهرات والاضرابات ولا نستطيع التنبؤ بعواقبها لا سمح الله”.
وتابع: “نريد سياسيين يلتزمون حماية لبنان وشعب لبنان، نريد سياسيين يعيدون الثقة الى دولتنا وثقة الشعب بها. لا نرى في الوقت الحاضر الا التوجه الى السلطات القائمة حاليا للقيام وبأسرع وقت وافضل سبل الاصلاح بخطوات تبعدنا عن حافة الهاوية اذ ان هذا الأمر هو الامل الوحيد المتوافر لنا جميعا نحن اللبنانيين لتجاوز ازماتنا، واننا متأكدون من أن أي بوادر انطلاق سليم لسلطتنا سيبادلها الناس بأحسن منها لحرصهم على الوطن واستقراره، ونحن هنا متأكدون من أنه في هذه الحال سيتخلى الكثيرون عن سوء استعمال وسائل التواصل الاجتماعي لجهة التجييش الخاطىء والمبالغ فيه، ونحن هنا نعتمد على حكومتنا، حكومة “الى العمل” برئاسة الرئيس سعد الحريري لانها هي أملنا ومرسى تطلعاتنا في معالجة هواجسنا وتبديدها، واحب ان اكرر هنا ان هذه الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري هي في الواقع والزمان والتوقيت حكومة الإنقاذ الذي لا مفر منه”.
وختم شربجي: “واجبنا واجب يذكرنا به في هذا الشهر الكريم التقرب الى الله، وخلاصته ان ننعتق من فرديتنا وان نتوجه بكليتنا الى بناء حياة افضل وحتى نلتقي على ما نحب ونرضى لكم صوما مباركا وافطارا هنيئا طيبا”.