حب الذات يفوق الهيام {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} – ريما فارس

الإثنين, 7 أكتوبر 2019, 11:57

 

رادار نيوز – لو تأملنا لعلمنا ان محبة الذات أمر فطري خلقه الله في النفس البشرية، وحق لها ذلك .أن محبة النفس تدفع بالشخص الى الاستكمال والتطور من الجوانب النفسية والصحية والاجتماعية والدينية والعلمية وتجعله يغير عاداته السيئة الى العادات الحسنة،والنظر إلى النفس والآراء وتقييمها بصورة أفضل، حب الذات لا يعني التعجرف، هو ما نعني به الاهتمام بها وتزكيتها، فأنت قد أعطاك الله المواهب وجعل لك قيمة في هذه الحياة، وليس للكبر والبطر والغرور والاستبداد.

اما الحب هو اساس الحياة ولا يمكن ان تستمر المجتمعات البشرية بدون هذا المحرك. ان أهمية الحب في حياة الانسان توصله الى التوازن النفسي، وهو الدرع الواقي من متاعب الحياة.

وكما ان الطعام والشراب والرغبات احتياجات أولية للانسان الا أن عامل الحب هو من جوهر التحريك لهم، لن نستطيع ان نتاول طعام لا نحبه او شريك لا نتقبله ، فالحياة كلها والعلاقات الاسرية ركيزتها الحب وله درجات وانواع، حب الاهل، حب الاولاد، حب الاصدقاء، حب الشريك، واعلى درجات الحب الهيام.

فالعاقل والمتزن يعلم ان الحب مع كل درجاته هو اولا” لله ولرسوله واهل بيته وثانيا” للذات

أن أعلى درجات الحب وأكثرها أكتمالا” الهيام، حيث تأخذك الافكار الى مشاعر اللامنطقية وغير عقلانية تصل فيها الى الهلاك، مع الوصول الى هذه الحالة الا أن حب الذات يتدخل ليصوب الطريق ويجعل العقل هو الحكيم في إدارة المشاعر.

فيبدأ النقاش مع الذات اذا استمر في هيامه هو في ضياع، مقيد ،وقلق، وتصبح سعادته الشخصية في يد غيره، ويصبح الاضعف في مواقفه، من هنا يغير اتجاه البوصلة، ويعود الى ضبط النفس بتفعيل العقل أكثر من العاطفة وتصويبها، هذا ما يتمتع به الرجل أكثر من المرأة والسبب في فطرتها عاطفتها أقوى من عقلها، فمعظم قصص الحب نرى ضحيتها النساء أكثر من الرجال، لذلك يجب ان نصوب عواطفنا ليست على حساب أنفسنا لأن النفس أغلى ما نملك. القدرةُ على مراقبة مشاعرنا وعزل تأثيرها على سلوكنا وقراراتنا هي مهارة ضرورية للنجاح.

إضغط هنا
Previous Story

النعمة والنقمة… في مال المصارف… سعد الله حمادة

Next Story

هل هي ثورة…؟ كتبَ العميد الركن المتقاعد. بهاء حسن حلال

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop