رادار نيوز – يصف الناس جمال الكون، بفصوله وشمسه ونجومه وقمره وبحره وطبيعته، ويمجدون الخالق على ابداعه.
أما أنا فأتأمل حبيبتي التي تختصر هذا الجمال بأكمله، بروعتها التي لا حدود لها.
تحملني من فصل إلى آخر عبر أناقتها وشياكتها التي لا مثيل لهما. شعرها منسوج من خيوط الشمس الذهبية اللامعة التي تبهر العيون بمراقبتها.
عيونها تلمع كالنجوم بلونها الأخضر، تأخذني إلى الكواكب برحلة وأعاين القمر ببريق نظراتها. بإبتسامتها أبحر إلى أعماق البحار لأراقب اللؤلؤ الساطع المختبىء وراء شفافها.
عندما تتكلم يفوح منها عطر الربيع والورود والياسمين… نعم إنها إمرأتي!
التمس أناملها السحرية فتمدّني بالحرير والطمأنينة. إنها حالة وباقة من الكمال والود، اشاهدها وكأنني بحلم لا أريد الإستيقاظ منه… ولكن هذه حقيقة يبحث المرء ليحلمها، فأنا لا أريدا سواها.
فتلك المرأة تختصر علاقتي بها: كرفيقة، كحبيبة، كعشيقة وكزوجة. وما النفع إذا من النظر الى الخارج والتدقيق بعطايا ربّ الأكوان وهو الذي وهبني أميرة تترجم الإبتكارات والذوق والأصالة.
زوجتي انت الألف والياء وكلما تقدّمت في العمر يبرز فيك أشياء ليس لها أحرف لكتابتها أو البوح بها وكأنك زجاجة نبيذ اتلذذ بها وأشرب نخبها مع الأيام ومرور السنين. أيعقل دقات قلبي تنبض بها مستمداً الحياة عبر شهيقها وزفيرها! نعم اعترافي ووصفي لها ماهو إلّا أول حرف من كتابها الذي ليس له نهاية.
الكاتبة ألين جان أبي خليل