تهديد بالانسحاب من الحكومة وتعطيلها نهائيا!

الخميس, 4 يونيو 2020, 9:15

رادار نيوز – كشفت صحيفة “الرأي” الكويتية، اليوم الخميس، عن قيام أطراف سياسية في الحكومة اللبنانية بوضع شروط حاسمة للبقاء فيها وإما الخروج وتعطيلها نهائيا.

وذكرت “الرأي” نقلا عن مصادر خاصة أن مصير الحكومة بات عمليا في “فم قيصر”، معتبرة أن أي انزلاق لها نحو تطبيعٍ مع قانون قيصر ولو بالحد الأدنى سيعني تطييرها من الداخل ببطاقة حمراء من “حزب الله”، ولافتة إلى أن شرط استمرار هذه الحكومة عدم الانصياع لقيصر الأميركي الذي يَعتبره الحزب نسخة بأنياب للمواجهةِ التي تخوضها واشنطن مع إيران وأذرعها لضرب المحور وكسر هلال نفوذه المترامي جغرافيا والذي يرتبط به لبنان عبر الحدود مع سوريا.

وأضافت المصادر أن أي تفكير بالنأي بالنفس عن هذا القانون على قاعدة أنه سياسي وأن الحكومة تكنوقراط سيصطدم سريعا بحقيقة أن “قيصر” بقبعتين سياسية واقتصادية ويرمي تحت ضغط سيف العقوبات إلى قطع أي تعاون على هذين المستويين والعسكري مع سوريا، وهو ما بدأ يتلمسّه لبنان باكرا عبر طرْح علامات استفهام حول إمكان مضي مؤسسة كهرباء لبنان بتجديد عقود استجرار الطاقة من سوريا، ناهيك عن سائر التعاون القائم بين وزارات في البلدين وخطوط التهريب المفتوحة، إلى جانب أن الممر التجاري للبنان عبر دمشق سيكون من الصعب حماية موجباته في ظل استحالة تصور الرئيس بشار الأسد عن اشتراط تنسيق ولو موضعي مع بيروت.

وبحسب المصادر، فإن حزب الله الذي لا يخفي أن لبنان لن يحصل من مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج تمويلي إلا “على ملايين من الدولارات”، بات يقبع بين معادلة قوامها أن أي تسليم بمفاعيل قيصر من الجانب الرسمي سيكون بمثابة رفْع الراية البيضاء أمام واشنطن الرامية إلى خنقه، وأن طريق الشرق تبقى الخيار المتاح.

إضغط هنا
Previous Story

في طرابلس.. الثورة لا تنتظر موعداً بيروتياً

Next Story

توقيف عصابة لترويج العملة المزيفة وضبط كمية منها… إليكم التفاصل

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop