-
رادار نيوز – عقدت نقابة المستشفيات في لبنان جمعية عمومية، برئاسة النقيب المهندس سليمان هارون للبحث، حسب بيان صدر، “في ما آلت اليه اوضاع القطاع في ظل الصعوبات التي يواجهها وتراكم العقبات التي تتزايد يوما بعد يوم، ان لجهة التعرفات التي مضى على إقرارها أكثر من 20 عاما والتي أصبحت أقل من كلفة تقديم الخدمات، وهذا ما اقر بها سائر الوزراء الذين تعاقبوا على حقيبة الصحة خلال الأعوام الأخيرة، او لجهة البطء في تسديد مستحقات المستشفيات، مما يحرمها التدفق النقدي اللازم لتسيير خدماتها ودفع ثمن مشترياتها من ادوية ومستلزمات ومواد إستهلاكية ولوازم طبية وتجهيزات وسواها، فضلا عن تعثر تسديد اجور العاملين فيها، وخصوصا بعد ظهور أزمة الدولار وما رافقها من تعثر في تسديد فواتير الموردين، ومن ثم ظهور فيروس كورونا مما زاد الطين بلة”.
اضاف البيان: “إن إرتفاع كلفة شراء المستلزمات والخدمات الضرورية لتأمين التقديمات الإستشفائية (جراء إرتفاع سعر صرف الدولار الأميركي الى ما يفوق الـ 4000 ل.ل. للدولار) ما زال يقع على عاتق المستشفيات لوحدها مما يثقل كاهلها ويمنعها من متابعة توفير خدماتها للمرضى، في حين ان فواتير الجهات الضامنة الرسمية ما زالت بالليرة اللبنانية على أساس سعر الصرف الرسمي والبالغ 1500 ل.ل”.
وتابع: “ومن جهة أخرى، فإن الارتفاع الدراماتيكي للأسعار يقابله تشدد بعض المستوردين بأن تكون الفاتورة بالدولار، ووفق سعر صرف السوق. وهذا الأمر ينطبق ايضا على مختلف السلع الاستهلاكية، من مواد الاكل والتنظيف والتعقيم والصيانة وقطع الغيار وسواها، ان لجهة الارتفاع في اسعارها او كيفية تسديد ثمنها. كذلك فإن هناك بعض المستلزمات الطبية التي يفترض أنها تتمتع بتغطية بنسبة 85% على السعر الرسمي و15% على سعر صرف السوق لا يمكن توفرها بهذه الأسعار مما يرفع فارق كلفة تلك المستلزمات بحدود 25%”.
واردف البيان: “ونتيجة هذا الامر، فقد زادت الكلفة التشغيلية الإجمالية للمستشفيات بنسبة لا تقل عن 50% مما ادى الى خلل كبير في توازنها المالي الذي أصبح يهدد وجودها، كما انخفضت نسبة الإشغال في المستشفيات جراء ازمة كورونا بمعدل 50 %، الامر الذي ادى الى تدني الايرادات الى النصف، مما ضاعف عمق الأزمة”.
وقال: “ان المستشفيات ليست قادرة على الاستمرار في تكبد الخسائر الكبيرة الناتجة عن التفاوت الكبير بين كلفتها التشغيلية والتعرفات المعمول بها حاليا. وتكفي الاشارة الى بعض الأرقام لتبيان الضرر اللاحق بحق المستشفيات جراء فارق سعر صرف الدولار، فاجرة السرير في مستشفى جامعي أصبحت بقيمة 21 دولارا فقط، وفق سعر صرف الدولار في السوق، وهي تشمل المنامة والطعام وبعض الأدوية والمستلزمات. كذلك في ما خص غرفة الولادة الطبيعية التي أصبحت تعرفتها 70 دولارا فقط أو عملية تمييل شرايين القلب التي أصبحت بحدود 165 دولارا… في ضوء هذه الأرقام كيف يمكن للمستشفيات الاستمرار؟”.
واضاف: “في خضم كل تلك العواصف التي تقف المستشفيات مع كل العاملين فيها على كافة المستويات في مقدمة خط الدفاع الأول للمواجهة، محاولة تجاوز كل العراقيل، وملتزمة بالمسؤوليات التي اختارتها والرسالة التي نشأت من أجلها، فإنها تتعرض لحملة اتهامات باطلة يشنها عليها بعض الاعلام اللاهث وراء الفضائح المفبركة على حساب الحقيقة والموضوعية”.
وطالبت المستشفيات بما يلي:
– تسديد كامل المستحقات العائدة لسنة 2019 في مهلة لا تتعدى الاسبوعين لمرضى وزارة الصحة العامة، الطبابة العسكرية وقوى الامن الداخلي، إضافة الى تسديد سلفة عن الفصل الأول للعام 2020 وهذا ما طالب به معالي وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن الذي نكن له كل تقدير.
– تشكيل لجنة تضم نقابة المستشفيات وكافة الجهات الضامنة للتباحث في كيفية معالجة الازمات المشار اليها، واعادة النظرالفورية بالتعرفات الاستشفائية على ضوء ارتفاع الاسعار، بغية تغطية الأكلاف المستجدة، وإيجاد الحلول اللازمة لان المستشفيات لا يمكنها الصمود وحيدة في متابعة تحمل هذه الاعباء على الإطلاق.
– العمل على آلية مع التجار والمستوردين للجم ارتفاع اسعار كافة السلع المستعملة في المستشفيات، وتسعيرها بالليرة اللبنانية فقط.
– ارسال كتاب الى وزارة العمل للتفاهم معها حول وضع المستشفيات التي سستضطر مرغمة الى تسريح موظفين بسبب عدم قدرتها على القيام بإلتزامتها تجاههم”.وأملت من جميع “الجهات الضامنة ولا سيما الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووزارة الصحة والطبابة العسكرية وقوى الامن الداخلي وتعاونية موظفي الدولة المبادرة والإشتراك في معالجة هذه المشاكل قبل نهاية هذا الشهر حفاظا على استمرارية العمل، وتوفير الخدمات للمرضى، إذ أن عدد المستشفيات التي تتقلص إمكانات استقبال المرضى لديها يزداد يوما بعد يوم، ولقد لاحظ مسؤولو مختلف الجهات الضامنة هذا الامر لا سيما وأن المستشفيات تتجنب قدر الإمكان تحميل المرضى اية فروقات في هذه الاوقات العصيبة. وسوف تعقد جمعية عمومية للمستشفيات في نهاية هذا الشهر لتقييم ما ستؤول اليه الاوضاع واتخاذ القرارات المناسبة”.
نقابة المستشفيات: لسنا قادرين على الاستمرار في تكبد الخسائر الناتجة عن التعرفات المعمول بها حاليا
الإثنين, 8 يونيو 2020, 15:45

Related Posts
الإثنين, 8 ديسمبر 2025, 23:55
تجربة حسان دياب بين السلطة والقدر المصطنع بقلم ندى حاطوم
الأربعاء, 10 سبتمبر 2025, 10:21
من بيروت إلى دبي…”Top Stop” اللبنانية تقتحم المعارض الدولية
الأحد, 7 سبتمبر 2025, 9:15
تفعيل التعاون بين وزارة العدل واللجنة الدولية للصليب الأحمر
الأحد, 23 فبراير 2025, 20:01
كتب المحامي ماجد دمشقية على صفحتيه الفايسبوك وتويتر
- تجربة حسان دياب بين السلطة والقدر المصطنع بقلم ندى حاطوم
- من بيروت إلى دبي…”Top Stop” اللبنانية تقتحم المعارض الدولية
- تفعيل التعاون بين وزارة العدل واللجنة الدولية للصليب الأحمر
- رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ
Latest from Blog
تجربة حسان دياب بين السلطة والقدر المصطنع بقلم ندى حاطوم
تجربة حسان دياب بين السلطة والقدر المصطنع بقلم ندى حاطوم: قراءة فلسفيةفي تاريخ الشعوب تحاكي تجربة رجلٍ حاول الوقوف في وجه العاصفة. لا تُقاس القيادات بما تحققه فقط من إنجازات، بل بما
من بيروت إلى دبي…”Top Stop” اللبنانية تقتحم المعارض الدولية
في عالم يمتلئ بالأفكار المكرّرة والألعاب التقليدية، يطلّ علينا المخرج دانيال موسى بابتكار لعبة “Top Stop” المميزة.هذه اللعبة التي ولدت من شغفه الكبير بالألعاب منذ الطفولة، حيث أنها تجمع الاصدقاء والرفاق في
تفعيل التعاون بين وزارة العدل واللجنة الدولية للصليب الأحمر
عقد المدير العام لوزارة العدل القاضي محمد المصري في مكتبه، بحضور ضابط الاتصال في وزارة العدل بالنسبة لملف حقوق الانسان القاضي ايمن احمد، ورئيسة مصلحة الطب الشرعي بالتكليف السيدة مريم قليلات، اجتماعا
رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ
*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل
كتب المحامي ماجد دمشقية على صفحتيه الفايسبوك وتويتر
منذ ما قبل تشكيل الحكومة نشطت المواقع الإخبارية ومجموعات التواصل الاجتماعي لتوزير فلان وإسقاط علتان من التشكيلة الحكومية، فأنشئت منصات ما يسمى البورصة الوزارية. واضاف، بعد تشكيل الحكومة انتقلت البورصة إلى منصة



