رادار نيوز – إجتمعوا والمناسبة إحتفال، بتخريج تلامذة الصفوف الثانوي في حرم الليسيه ايليت بيروت. Lycee Francophone Internationale Elite Beyrouth، التي رافقت تلاميذها نحو النجاح. فكانت علاقتهم بها، علاقة انتماء والتزام ووفاء مشترك، وكانت لهم أيضاً، جسر عبور ذهاباً إلى الجامعة لبناء قدراتهم وبناء لبنان الغد.
ربما آن للجيل الجديد، أن يكتب للبنان تاريخه الحقيقي لا تاريخ طوائفه، وبتفوقهم، نجدد رهاننا عليهم، ليقتنع المترددون بأن لبنان ثابت وأوهامهم إلى زوال، وبأن لبنان باق وأحلامهم الرجعية إلى بدد.
ليس غريباً لأن يجتمع الأهل لتكريم فرسان العلم أبنائهم بالنجاح… فإعتلى المنبر هادي بهاء حلّال بكلماته المقثضبة، والمعبرة للغاية، بإسم خريجي السنة الدراسية للعام 2019 – 2020، وقال:
حضرة ادارة الليسيه ايليت بيروت.
وحضرات الهيئة التعليمية الكريمة واهلنا الكرام…
اِنه لَمِنْ دَوَاعِي سُرورِي أنْ أقفَ أمامَكُمْ في هَذَا الصَّرْحِ العِلْمِيِّ الكبيرِ، لأتحدَّثَ باِسمِ طُلّابٍ مُتَخَرِّجِينَ يَقِفونَ هُنا بِثِقَةٍ وأمَلٍ،
حَامِلِينَ بيَدٍ قَلمًا وبِالأحرَى شُعلَةً تُنِيرُ المُستقبَلَ…
تَمتزِجُ عِبارَاتِي بعِبَرِ الأيَّامِ… ويَخُطُّ قَلَمِي كَلِمَاتٍ تُؤَسِّسُ لِذِكرَياتٍ، وَتُصبِحُ فِيمَا بَعدُ مَحطَّاتٍ نَعْتَدُّ بِها ، وَمَا أنْ نَصِلَ إِلى إِحْدَاها حتَّى نُوَدِّعَها
وَنترُكَ فِيهَا سماءً وَأرضًا وَعِلمًا 24 قِيراطًا…
لا أعلَمُ كَيْفَ أصِفُ مَا مَرَّ عَلَيْنا مِنْ أزَمَاتٍ فِي هَذَا العَامِ، حَيْثُ إنَّنَا وَمِنْ كَثْرَتِها أحْسَسْنا لِبُرهَةٍ أنَّ العامَ الدّراسِيَّ قدْ ذَهَبَ مَعَ الرِّيحِ، وَظنَّنا أنَّنا واجَهْناهُ مِنْ أزَمَاتٍ، سَتُؤَثِّرُ حَتْمًا وَبِشكْلٍ سَلبِيٍّ عَلَى مُستقبَلِنا العِلْمِيِّ…
وَنَحْنُ نَشْهَدُ أنَّهُ وَلَولَا وُجُودِ الهَيْئةِ التَّعلِيمِيَّةِ الكَرِيمَةِ، والإدارَةِ الحَكِيمَةِ وَعَلَى رَأسِهَا: الأُستَاذُ الكَرِيمُ رِماح حمّود لَمَا اِسْتَطَعْنا الوُصُولَ إلى هَذَا اليَوْمِ. فَوُجُودُكُمْ بِجَانِبِنا أمَدَّنا بالأمَلِ والنَّجَاحِ، ونَحنُ اليَوْمَ نَفتَخِرُ أنَّنا أبنَاءُ هَذِهِ المَدْرَسَةِ…
العِلْمُ هُوَ نِبْرَاسُ الحَيَاةِ، وَهُوَ سِلَاحُ البَشَرِيَّةِ ونُورِها وأنْتُمْ مَنْ مَنحَنا هَذَا السِّلَاحَ، وَأنْتُمُ مَنْ وَجَّهَنا إلى قَضَايَا الوَعْيِ لِتَطوِيرِ فِكْرِنا الإنْسَانِيِّ…
وأَخِيرًا وَلَيْسَ آخِرًا:
بِاسْمِ التلامذة المُتخرِّجِينَ
أُقَدِّمُ شُكْرِي الكَبِيرَ لإدَارَتِكُمِ الحَكِيمَةِ وَلِلْهَيْئَةِ التَّعْلِيمِيَّةِ، وَلأَهْلِنا وَإِلى كُلِّ مَنْ سَاهَمَ بِتَحْوِيلِ حُلْمِنا إلى وَاقِعٍ جَمِيلٍ..
وأَخْتِمُ بِهَذَا البَيْتِ الشِّعْرِيِّ..
أَخِي لَنْ تَنَالَ العِلْمَ إِلَّا بِسِتَّةٍ سَأُنبيكَ عَنْ تَفْصِيلِها بِبَيَانِ ذَكَاءٍ، وحِرْصٍ، واِجْتِهَادٍ، وَبَلاغَةٍ وَصُحْبَةِ أُستَاذٍ وَطُولِ زَمَانٍ.
وَشُكْرًا.
هادي بهاء حلال
بمناسبة تخرج ولدي هادي والقائه كلمة باسم التلامذة الخريجين من كتابته.. احببتُ ان اقول:
دَخلتُ متوغلاً فوجدتكَ انتَ..
على صهوةٍ بثقةٍ تصدَح…
شاهراً سيفَ الحقيقةِ…
وعزمُكَ عزمٌ لم يَبرَح…
استمعتكَ فألهبتَ صدري…
فكأني بك، انا في عقلك مُتربعَ…
حدقتُ جيدا ودققتُ لاسمعَ…
هادي بصوتيَ يصولُ ويسطَعَ..
ولدي اجدتَ..
فلا تطيلَ البحثَ ها هنا…
فنحنُ من زمنٍ خرافيٍ مُقَطعَ..
فما سطورُكَ الا بعضا من اُمنياتي..
صولجاني هو قلمٌ يرسمُ..
كلماتكَ بكلماتي…
فالهاءُ من اسمِكَ.. هديلٌ..
ينثرُ في ليلي سحرٌ وغناء..
والالفُ في اسمِك من اسمي..
تعويذةٌ تتوجكَ سيدَ الالقاء..
والدالُ.. دربٌ..
شاقٌ وانيقٌ.. حدوده شعرٌ وسماء..
والياءُ همسٌ..
حَيرنِي فَرسمَ في الافقِ..
هادي إبنَ بهاء…
مباركٌ تخرجك ولعل وطننا…
يتسع لطموحكَ من الف وباء
ولكم مني صباحا معطراً…
بكل انواع الدعاء…
العميد الركن. م. بهاء حسن حلال
