ست الدنيا – ريما فارس

السبت, 8 أغسطس 2020, 9:51

رادار نيوز – ست الدنيا

نعترف أمام الله العادل
بأنّْا جرحناك واتعبناك
بأنّْا أحرقناك وأبكيناك
وحملناك أيا بيروت معاصينا
يا بيروت….
انفجار هيروشيما تكرر في بيروت جعل القلم ينبض دما” بدلا أن ينبض حبرا”، والبحر يتفطر موجه وجعا”، والسماء تضيء نارا” عوضا” عن نجومها .
إنفجار فجر القلوب قبل الاجساد حزنا” وأَبكى العُيونَ وَأَذرى دَمعَها درَراً.
أصيبت الناس بنوبات الهلع ، ومزجت الدماء مع التراب. (مسيحي، مسلم، درزي)، من كل الطوائف ضحايا تحت الركام، تاركون خلفهم ذكريات لأحبتهم منقوشة على طرقات بيروت وابنيتها.
هي ست الدنيا قبل الحرب وبعدها واليوم هي المنكوبة المغلوب على أمرها، صراخها أنيين وبكائها حنين. الفساد غير ملامحها ودمر أهلها وجعلها تنازع .نحن الان لا نريد ان نوجه الاتهامات ونحلل علينا أن نتروى، كفى نحاسب ونوجه التهم وأهلنا مفجوعون بمصابهم لا يعلمون ما يجري حولهم يعيشون صدمتهم بذهول.
نداوي مصيبتنا بمصائب الفتنة والتجني نعم كلنا بيروت، وكلنا فقدنا أعزة دعونا نلتف حول بعضنا البعض، لنضمد جراح من فقد عزيزه تحت علم وطننا. اليوم الآلام تختصر الزمن والمحن وغدا” حساب لكل من غدر وباع وقبض. العتاب والملامة لا فائدة منها الأن، وإصدار الاحكام العشوائية فتنة وأذية. فلننتظر التفاصيل حتى نستطيع الحكم عليهم.
اللهم أرحم شهداءنا وأشفي جرحانا وأعطينا القوة على ما أصابنا، وأجعلنا على بصيرة وبينة بحق محمد وآل محمد .
سلام لكلّ قطرة دم سقت أرضي فالحروف خجلة تتطأطأ رؤوسها لمن رحل.
ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف ما جرى ولكن تتجرأ بعض الكلمات لتقول (إن لله وإن اليه راجعون).
ريما فارس

إضغط هنا
Previous Story

جمالي: الى متى يدفع اللبنانيون أرواحهم ثمن الفساد والإهمال؟

Next Story

وصول طائرة عسكرية رومانية الى المطار

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop