//

سعدو بيك (الشيطان)

1 views

رادار نيوز – هو كما الوباء في الحضور، يلحق بالأبرياء كما بالمذنبين، صامد على التاريخ، حاضر في كل الأجيال والمجتمعات، وفي كل مكان.

هو في السقوط الأخلاقي والتهافت على العادات القاتلة والأفعال المجرمة والمشينة.

هو كما كل استنساب، لا يخضع لمقاييس علمية، ويختلف وفقاً للعصور والأزمنة، ويشمل الكل، البالغين والبالغات، كما الأطفال والمراهقين.

هو يشبه الملوثات البيئية التي لا تختفي لا بالتدوير ولا بالطمر ولا بالحرق هو يزرع الفتنة في فكر البشرية، لا يجيّر ولا يرثه أحد.

كم من الجرائم ترتكب عبر الأشخاص والجماعات وفي الشركات والمؤسسات والحكومات بصفته. وهو عدو الحياة والفرح والرجاء والتعبير والسلام الداخلي.

هو من يرتب لنا الخطيئة وفي وعي استمرارها والثابت في استمراريتنا في ارتكابها، رغم ضعف إدراكنا له وإذا استجيبت إليه وسواساته قد ينسف إنسانيتنا ورغبتنا بالسمو للوصول إلى أرقى ما يلامسه الإنسان ويسقط الأخير من تطور أفعاله الشيطانية.

علينا أن ندرك جيداً ونستوعبه لأنه خطر على البشرية من عدم معرفته، وأن لا نستسلم له بقدر ما علينا أن نكبح انزلاقه فينا كي لا نخسر إنسانيتنا.

علينا أولاً بأن نعترف فيه أنه في فكر كل إنسان، وهو النصف الثاني من الحقيقة والنصف الأول.

وهو أول خلق (ج.ج)، العقل وهو الخير انبسط منه “سعدو بيك” وهو نقطة المعاندة.. والعقل نقطة الهيولي..

ويوصف، المعلم كمال جنبلاط في اللعبة السياسية الإلهية وللأسف الشديد، أنه يوجد جهل كبير في معرفة “سعدو بيك”.

اقرأ كتاب النقط والدوائر وبصراحة سأقولها حرفياً لماذا أكتب عن “سعدو بيك” أحمد (ج.ج) بأنني استشعر بهذه القوة الرهيبة بمساعدة أغنية ثورة الشك للست أم كلثوم وكتاب “النقط والدوائر” أبصم بالعشرة لنفسي بأني على معرفة ب “سعدو بيك” مدة ربع قرن من البحث والخبرة لتأكيد الحقائق، وأدمغها بشعر الشاعر الأمير عبد الله الفيصل، وهذه رسالة لكي يعلم بها بني البشر مع التدقيق والشرح والعلم عن شعر الأمير ومن كتاب الشيخ زين الدين عبد الغفار تقي الدين.

وقد تم طبع كتاب “النقاط والداوئر” سنة 1999 ولكن للأسف كثر من المتملقون لم يفهموا هذا الكتاب طبعاً “سعدو بيك” في المرصاد. وأنا لا ألومهم انهم تحت تأثير كان يا ما كان ولكن حان الوقت لأشرح لكل البشر عن هذا الكتاب والحياة هو كتاب الشيخ سحب من المكتبات حتى إشعار آخر

فعلينا أن نكون يقظين بأنفسنا التي بين جنبينا، هذه النفس المتقلّبة، المتأرجحة، المتغيرة، التي تتأثّر بما يحيط بها وبما يعمل عليها، وبنوازع الشرّ والخير المودعة فيها، والّتي أشار إليها (ج.ج)، وعلينا أيضا، أن نحصّنها منه، وأن نتابع ما يجري داخلها، وما يطرأ عليها من تغيّرات وتقلّبات.

وللبقية تتمة.

المخلص
حاطوم مفيد حاطوم
كاتب لبناني

Previous Story

اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يعلن عن ترشيح المحامي ماجد دمشقية للانتخابات النيابية

Next Story

“رسالة معلّم حكيم إلى تلاميذه” بقلم د. جوزيف ب. مجدلاني (ج ب م)

Latest from Blog