منظمة RASIT أحيت اليوم العالمي للشباب ببرنامج حواري بين الأجيال بعنوان “ماذا تعرف عني؟”

3 views

رادار نيوز – 12/8/2012 أقامت منظمة Royal Academy of Science International Trust “RASIT”، عبر مكتبها الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومقره لبنان، احتفالية في قصر الاونيسكو في بيروت، أطلقت خلالها نشاطها الجديد الحواري “ماذا تعرف عني؟”، وذلك احتفالا باليوم العالمي للشباب الذي يصادف اليوم 12 آب، ضمن برامج المنظمة لتمكين الشباب وإعدادهم تربويا وثقافيا واجتماعيا لبناء مستقبل أفضل.

بيطار

افتتحت الاحتفالية بالنشيد الوطني، ثم ألقت مديرة برنامج “عنوان” لتمكين الشباب العربي الإعلامية رنا بيطار كلمة أوضحت فيها أن العالم يحتفل بيوم الشباب العالمي بهدف “تشجيع الشباب على المزيد من المشاركة في صناعة قرارت المستقبل. هذا اليوم الذي للأسف لا يعرفه أغلب الشباب العربي. هذا اليوم المخصص للشريحة العمرية الأكثر عطاء والأكثر حاجة للمساندة على حد سواء”. وقالت: “يقف العالم اليوم، وخاصة العربي، أمام مفترقات طرق. فالتحولات السياسية في البلاد العربية والتحركات الشبابية تترك الشاب أمام خيارات صعبة. فما بين تغيير الحاضر والعمل للمستقبل وتأمين أبسط إحتياجات العيش الإقتصادية، يبرهن الشباب العربي يوما بعد يوم أنه واع لهذه الإستراتيجيات، وأنه أهل لإستلام الدفة، ولكن هل يسمح له بذلك؟ مطالب الشباب عديدة، والقدرة على التعبير والتغيير موجودة ولكن لأي مدى يستطيع الشباب أن يعبروا عن آرائهم؟”

وعن سبب اهتمام منظمة “RASIT” بالشباب، قالت: “إن منظمة RASIT تؤمن أنه يجب إعطاء الشباب كل الفرص الممكنة للمشاركة في صنع القرار كشركاء في تنمية المجتمعات. وقد استطاعت أن توفر للشباب المساحة للتعبير، وهم بدورهم اثبتوا أنهم قادة اليوم والغد وعلى مقدرة من تقديم برامج تنموية في حال توفرت لهم الوسائل. هناك حاجة إلى إجراء تغييرات، ولا يتم ذلك من خلال التجاهل، ولكن من خلال التفهم والعمل. لذلك اختارت RASIT عنوان “ماذا تعرف عني؟”، والهدف الأساسي لهذا اللقاء الحوار بين الجيلين لكسر الحواجز والإنفتاح والإبتعاد عن إنتقاد بعضنا كجيلين مختلفين بالأفكار”.

أضافت: “إن احتفالية اليوم هي إحدى أنشطة برنامج “عنوان” لتمكين الشباب العربي الذي أعدته منظمة RASIT بعد دراسات ميدانية أجريت في البلدان العربية وأوضحت حاجيات الشباب العربي. لطالما آمنت منظمة RASIT بدور الشباب ودعمتهم من خلال البرامج المخصصة لهم، وآخرها برنامج “عنوان” الإعلامي الذي إنطلق مع البرنامج الإذاعي في دورته الأولى وتكلل بالنجاح، وها هو اليوم يستكمل موسمه الثاني. هذا البرنامج الاسبوعي الثقافي الإجتماعي التربوي العلمي، الذي يبث عبر أثير “إذاعة لبنان”، وهو من إعداد وتقديم الشباب، ويهدف لتمكينهم من خلال إعطائهم المساحة والفرصة للتعبير عن آرائهم والمشاركة بالمجتمع للفهم والعمل والبناء، واعطائهم الفرصة لإسماع صوتهم والتعبير عن أفكارهم. كان الهدف الأساسي من برنامج “عنوان” أن يفتح المجال أمام الشباب اللبناني والعربي أن يتعلم كيف يحلم، وأن يطرح أفكاره وآراءه وأن يحاور مباشرة من هم في موقع المسؤولية”.

الهاشمي

وبعد عرض فيلم قصير عن المنظمة وإنجازاتها في لبنان، وآخر عن برنامج “عنوان” الإذاعي، كانت كلمة للمديرة التنفيذية للمنظمة الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي، قالت فيها: “هناك فجوة كبيرة بين الأجيال، هذه الفجوة تكبر في كل يوم والسبب عدم وجود حوار بينها. فجيل الشباب تتوفر له امكانات التكنولوجيا التي سهلت الأمور فجعلت العالم بين أيديهم صغيرا جدا وجعلتهم أيضا يستسهلون الأمور ويتمردون على الحياة وعلى أجيال تكبرهم، ظانين أن المهارات التكنولوجية والطاقة التي يملكونها هي أكبر من خبرات أجيال سبقتهم. أيضا هذا التقدم التكنولوجي في اجهزة الهاتف والكمبيوتر أفقد الشباب مهارات الخطابة والتعبير عن الذات، وكذلك افقدهم التعبير باحترام الآخرين”.

أضافت: “الا ان كل هذا لا يعني أن الشباب لا يملك الكفاءة ليقدم الابداع في مجال تخصصه. ولكن لكي يقدم أفضل ما عنده، تنقصه أمور كثيرة أهمها: التوجيه والتدريب والاستماع للأجيال التي تكبره للاستفادة من خبراتها وعلمها، والتمسك بالهوية الثقافية، ومعرفة التعبير عن آرائهم والخطابة”.

ورأت أن سبب وجود فجوة بين الاجيال ليس الشباب، بل الاجيال التي سبقت، الآباء والأجداد، “جيل الكبار” الذي لم يقبل التطور السريع في التكنولوجيا وبقي يمشي مشي السلحفاة، والذي هو كثير الانتقاد للشباب، والمشكلة الأكبر تكمن في الخوف من الشباب، اي الخوف من ان يأخذوا مكانه، فبدلا من تدريب الشباب ودعمهم ليكونوا الاستمرارية لمسيرة بدأها الكبار، يعملون في أحيان كثيرة على استغلال نقاط الضعف عندهم، مثلا الحاجة المادية، الحاجة للنجاح، الحاجة للوظيفة، وهكذا”.

وشخصت “المشكلة الأساسية لدى الأجيال” بأن “جيل الشباب بتمرده لا يسمع لجيل يكبره، وجيل الكبار لا يعرف كيف يخاطب الشباب”، ورأت أن الحل لتمكين الشباب في الوطن العربي، يكون ب”خلق حوار بين الأجيال، حوار مبني على احترام الآخر، حوار أساسه أن يتعلم الشباب من خبرات وتجارب الكبار ليستفيدوا منها في بناء مستقبل لهم ولأجيال ستأتي من بعدهم. ومن هذا الحوار يستطيع جيل الكبار أن يعرفوا أكثر عن مهارات وفكر وطموح الشباب، فيعرفوا كيف يوجهونهم ليخرجوا الطاقات الكامنة في داخلهم واشراكهم بصنع القرار والتنمية للرقي بالمجتمعات”.

وخلصت الهاشمي إلى إعلان “أن هذه الجلسات الحوارية والتي تحمل عنوان “ماذا تعرف عني؟” ستتوالى في مناطق مختلفة، ونتائجها ستنشر في كتاب يصدر عن منظمة RASIT باللغات العالمية الست”.

واختتمت الاحتفالية، التي أشار بيان للمنظمة إلى أنها “الإحتفالية الوحيدة في لبنان ومعظم بلدان الوطن العربي بيوم الشباب العالمي”، بحوار الشباب وبعض من الاساتذة ذوي الاختصاص “الذين آمنوا بأهمية هذا الحوار كخطوة أولية نحو مستقبل أفضل”.

كما أشار البيان إلى أن “RASIT” هي “منظمة دولية غير حكومية معتمدة من هيئة الأمم المتحدة، تأسست في العام 1968 وتعمل منذ العام 1969 في خدمة التعليم والانسانية، ورئيسها المؤسس الأمير الدكتور محمد بن الملك فيصل الأول بن الشريف حسين الهاشمي”.

وذكرت المنظمة ان افتتاح المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لبنان تم “من أجل العمل على تنفيذ برامج RASIT التي تعزز تطوير البحوث والتعليم والاقتصاد والطب والمهن، وذلك من خلال التواصل والتعاون مع الهيئات الدولية والحكومية والمحلية لتنمية الانسان. فعلى مدار أكثر من عقدين قدمت RASIT العديد من البرامج والإنجازات في المنطقة العربية، وتتطلع لمزيد من التعاون مع ذوي الاختصاص في المجالات كافة العلمية والأدبية والقانونية لخدمة المجتمع اللبناني والعربي”.

Previous Story

برنامج قمر الدار، عبر إذاعة صوت النجوم يستضيف الليدي مادونا، الفنان بشير ساسين والممثل كلود خليل

Next Story

كل شيء اثنين… حتى الصحافة

Latest from Blog