قانون الإعلام تقاسمته الطوائف حصصاً كقالب حلوى
رادار نيوز – خصّت “سيدة الحوار” الإعلامية جيزيل خوري برنامج “ناس وناس” بحلولها ضيفة مع الإعلامي ميلاد حدشيتي، وهي المعروف عنها ندرة ظهورها التلفزيوني إلا في برنامجها المستمر منذ عشرة سنوات عبر شاشة العربية. وردت على سؤال ميلاد حدشيتي عن الاختلاف بين التجربتين العربية والمحلية أن الأولى أعطتها النجومية فيما الثانية وافتها بالانتشار، مبدية أسفها على عدم إنطلاق القنوات الإخبارية من لبنان علماً أن فريق أعمال أبرز المحطات العربية لبناني. وتساءلت لماذا لا ننجح في القنوات الإخبارية والثقافية كما نجحنا في المنوعات. وأعادت السبب في تحليل خاص إلى قانون الإعلام الذي تقاسمته الطوائف حصصاً كقالب حلوى. وبالحديث عن الإنتخابات قالت ان أموراً تغيرت منذ العام 2005 حيث يتدهور الوضع بشكل سيئ في بلد كرّس زمن الطوائف، مستغربةً الحديث عن القانون الارثوذكسي في ظل تلبك لدى الطوائف وإنغلاق عند الأحزاب. وفي السياق نفسه، رأت أن الهيكلية الإدارية اللبنانية لا تضع المرأة في الصفوف الأمامية على الرغم من نشاطها البارز، مستشهدة بتجارب بعض النواب السيدات أمثال بهية الحريري ونائلة معوض وغنوة جلول وستريدا جعجع. ورداً على سؤال ميلاد حدشيتي إذا كانت فكرت بالترشح ، نفت ذلك معلنةً ان أفق الميناء الأخير للأعلامي يمكن أن يكون الإنتاج أو الكتابة.
وكانت محطة وافية عن مؤسسة سمير قصير والجائزة السنوية التي تقدمها، وفي هذا السياق أبدت خوري فرحها لأن المشاهدين فهموا المغزى من الإعلان التلفزوني. مشيرةً إلى أن المؤسسة تهتم بمشروعين أساسيين هما “مهرجان ربيع بيروت” و”سكايز” الذي يدافع عن حقوق الصحافيين والمثقفين في دول المشرق العربي. وبين الحنين إلى “حوار العمر” الذي ترى أن الوقت الحالي مناسب له، والعمل الإذاعي في “لقاء الأحد” عبر صوت لبنان، قالت خوري إن الإذاعة متعبة لأن الانفعالات تمرّ عبر الصوت، بينما في الشاشة كل شيء واضح للناس. وقالت إن الإذاعة ردتها إلى الملفات اللبنانية. وختمت خوري بالإفصاح عن كتاب يتناول سيرتها الذاتية ومرحلة حياتها مع سمير قصير ونظرة الناس والمجتمع لهما كثنائي، مع الأجواء العامة التي كانت سائدة في التسعينات. وعن هدوئها الذي لا يفارقها رغم الألم والوجع، تمنت جيزيل خوري لكل الناس التحلي بالأمل والإيمان على الرغم من أننا قد نطرح تساؤلات وجدانية في بعض الأوقات. فالحرب التي عشناها بكل صعوباتها هي التي علمتنا حب الحياة. وكشفت للمرة الأولى أن زواجها من سمير قصير كان دينياً وليس مدنياً نزولاً عند رغبته في الزواج في الكنيسة التي تم بها زواج أهله.