رادار نيوز- اعتُقلت شابة فلسطينية تدعى م. ر. منذ نحو عشرة ايام للاشتباه فيها مع فتاة أُخرى بالتخطيط لاغتيال قادة إسلاميين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا.
وفي السياق كشفت صحيفة “الاخبار” ان الفتاة الفلسطينية الموقوفة اعترفت بوجود سبع عبوات ناسفة معدّة للتفجير جرى ضبطها في منزلها، لكن لم يلبث أن أخلي سبيلها.
الى ذلك تناقلت مصادر اسلامية متشددة ان مجموعة بلال بدر _الاسلامي الصاعد في المخيم البالغ 29 عاماً_ تمكنت من توقيف الفتاة الفلسطينية التي تبيّن أنّها ترأس شبكة دعارة في المخيم إلى جانب فتاة أخرى تُدعى د. ش. وأخريات ينشطن أيضاً في ترويج المخدرات… وفي أعمال التجسس.
وذكرت المصادر نفسها أن التحقيق معها كشف أنها مُكلّفة من الاستخبارات الأردنية تنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة وناشطين إسلاميين، مشيرة إلى أنّ الفتاة اعترفت بأنّها تُنسّق مع فصيل ينتمي إلى حركة فتح كلّفها تنفيذ هذا المخطّط.
واشارت المصادر الإسلامية المتشددة عينها أن استجواب الفتاة أظهر أنّها مُرسلة من القيادي في حركة فتح طلال البلاونة المعروف بـ “طلال الأُردني”، مشيرة إلى أن الأخير عميل للاستخبارات الأردنية ويتبع لـمحمد دحلان، كما لديه علاقة مباشرة قائد الكفاح المسلح الفلسطيني سابقا العميد محمود عبد الحميد عيسى الملقب “اللينو”.
وعُثر في منزل مسؤولة الشبكة د. ش. على سبع عبوات ناسفة معدّة للتفجير.
من جهتها نفت عصبة الأنصار والأجهزة الامنية اللبنانية نفياً قاطعاً لما يقال مشيرة الى “علاقة عاطفية تربط بين الفتاة المذكورة وشاب في حركة فتح تقدّم بطلب الزواج منها”.
وذكرت العصبة الشاب كان يتردد إلى حيث تُقيم الفتاة، علماً أنّ منزلها قريب من مكان سكن بدر، مشيرة إلى أن العلاقة أثارت ارتياب بدر، الذي سارع إلى إبلاغ والدها شكوكه في وجود تنسيق أمني لاستهدافه.
واجبر بدر والدها على استدعائها للاستماع إليها، وعلمت “الأخبار” أن قوّة مسلّحة تابعة لـعصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة تحرّكت في اليوم نفسه باتجاه منزل بدر لتسلّم الفتاة الموقوفة قبل أن يُصار إلى إطلاق سراحها.
في المقابل افادت المعلومات الأمنية ان لا صحة للبعد الامني في عمل الفتاة مؤكدة “الخلفية النسائية”، وأشارت إلى أنّ عصبة الأنصار استجوبت الفتاة المتّهمة ثم أخلت سبيلها، بعدما تبيّن كذب ما أُشيع عنها.
