تحت رعاية وزارة الشؤون الإجتماعية
مبادرة “دب صغير بقلب كبير” تجمع 56 مليون ليرة لبنانية لحماية الأطفال وإعادة تأهيلهم
رادار نيوز – كشف اليوم مجمّع الـABC التجاري، العلامة الرائدة في عالم التجزئة في لبنان، النقاب عن نتائج مبادرة “دب صغير بقلب كبير” (Small Bear Big Heart) للعام 2012 التي جمعت أكثر من ستة وخمسين مليون ليرة لبنانية. وقد عاد ريع مبيعات الدببة الصغيرة لدعم جمعية دار الأمل التي تُعنى بحماية الأطفال وإعادة تأ هيلهم للانخراط في المجتمع.
وجاء هذا الإعلان خلال حفل وضع حجر الأساس لمركز إيواء دار الأمل الجديد في الشويفات تحت رعاية وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور وبحضوره. كما شارك في الحدث النائب روبير فاضل رئيس مجلس إدارة (ABC)، ورئيس بلدية الشويفات الأستاذ ملحم السوقي إلى جانب رئيس جمعية دار الأمل حبيب حاتم وكبار مسؤولي الجمعية.
فبعد النجاح الكبير الذي حققته هذه المبادرة، قررت إدارة الـABC هذا العام مشاركة زبائنها وروّادها وفريق عملها في عملية اختيار القضية التي ينبغي دعمها من خلال التصويت على صفحة الفيسبوك، مما ساهم في تحويل مبادرة “دب صغير بقلب كبير” (Small Bear Big Heart) إلى برنامج تمويلي متكامل أصبح توقيعاً يلازم إسم الـABC خلال فترة عيد الميلاد. وبناء على نتائج التصويت، تحالفت إدارة الـABC مع دار الأمل- وهي منظمة غير حكومية تأسست في العام 1970 لحماية الأطفال وإعادة تأهيلهم للانخراط في المجتمع اللبناني.
وحول الموضوع، قال النائب روبير فاضل، رئيس مجلس إدارة (ABC): “تماشياً مع التزام الـABC في رد جزء بسيط من الجميل للمجتمع اللبناني الذي احتضننا على مدى السنوات 76 الماضية، أطلقنا في العام 2010 مبادرة “دب صغير بقلب كبير” (Small Bear Big Heart) التي تهدف إلى تبني قضية من قضايا الطفولة كل عام”، مضيفاً :”إن دعمنا لدار الأمل اليوم نابع من إيماننا بأن لكل طفل الحق في الحصول على أفضل الرعاية والدعم. مهمتنا هي المساهمة في مكافحة جميع أشكال العنف ضد الأطفال وإعادة تأهيل الذين يعانون من سوء المعاملة والإهمال. مسؤوليتنا حمايتهم فالأطفال هم مستقبل بلدنا”.
يذكر أن مركز الـABC يركز من خلال هذه المبادرة على محورين أساسيين هما جمع التبرعات لمنظمة غير حكومية عن طريق بيع الدمى على شكل دببة من جهة، ونشر التوعية حول مشاكل الأطفال التي تنشأ في المجتمع من جهة أخرى عن طريق إعلانات ومنشورات وملصقات يجري نشرها داخل مجمع التسوّق وإشراك فريق عمل الـABC في إنجاح المبادرة.
من جهته، قال رئيس جمعية دار الأمل الأستاذ حبيب حاتم: “تكمن مهمة دار الأمل في وقاية وحماية الأطفال من جميع المخاطر التي تتربص بهم يومياً، من العنف والإساءة والاستغلال والتهميش لمساعدة الناس على استعادة كرامتهم، وإعادة انخراطهم في المجتمع. سيستقبل مركز الإيواء في الشويفات من دون أي تمييز الأطفال الذين يعيشون في ظروف اجتماعية وأسرية صعبة، الذين يحتاجون ليكونوا بعيداً عن أسرهم ومجتمعهم لفترة معينة لحمايتهم من العنف ومساعدتهم على تحقيق مشروعهم الحياتي”.
وشدد حاتم على الفرق الكبير الذي يمكن للشركات إحداثه في حياة الأطفال من خلال دعم المنظمات غير الحكومية، خاتماً: “نحن نشكر مؤسسة الـABC على تبرعها الذي من من شأنه مساعدة دار أمل على إنجاز مهمتها. فالـABC تشق الطريق أمام سائر الشركات لضمان أن يلقى الأطفال الأكثر ضعفاً في المجتمع الاهتمام الكافي والاحترام والعناية التي يستحقونها”.
وفي الاحتفال، كانت كلمة لوزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور قال فيها: “في وطن القضايا المعلّقة، تنقلنا قضية الطفولة من وحشية السياسة إلى إنسانية السياسة. فالأطفال بخطر أكثر من قبل، لأنهم يتعرضون لألف شكل من أشكال الاعتداءات، من العنف الجسدي إلى المعنوي والجنسي وآخرها عنف الخطف. وما نراه اليوم وما يظهر في الإعلام لا يعدو كونه رأس جبل الجليد مما يحصل حولنا. آن الأوان للاعتراف والتوقف عن المكابرة لأن التغيير اليوم يطال أطفالنا. ومن هنا أهمية مبادرة دار الأمل لأننا نحتاج إلى مؤسسة تُشعر الطفل بأنه يعيش داخل أسرة، والحاجة تزداد إلى استحداث مراكز لرعاية وإيواء الأطفال قادرة أن تلعب هذا الدور، وأغتنم الفرصة للإعلان عن مبادرة تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية بتوقيع عقد رعاية مع دار الأمل لتغطية نفقات رعاية الأطفال الذين سيكونون في هذا المركز”.
من جهته، هنأ رئيس بلدية الشويفات الأستاذ ملحم السوقي الحضور بالمركز الجديد الذي سيوفر لأطفال غدرت بهم الأيام مكان للقاء وفسحة أمل بغد مشرق، كما سيزيل عنهم ما عانوا من أسى وحزن وتشرد وصعاب. وختم السوقي قائلاً: “أن اختياركم هذا المركز والمكان في مدينة الشويفات وفي سوقها العتيق دلالة مهمة على تاريخ يشهد أن بين هذه الأحياء نشأت عائلات من مختلف الطوائف وحافظوا على القيم والأخلاق والسمعة الحسنة. ونحن من جهتنا على استعداد كامل لتقديم الدعم لهذا المركز. فالتكامل والتعاون ضروريان بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لتأمين أفضل رعاية ممكنة لأطفالنا”.
وستتولى مؤسسة الـABC متابعة مشروع مركز الإيواء الذي تقوم به دار الأمل عن كثب طوال هذا العام. بينما يستمر الـABC في نشر الفرح والأمل في قلوب أطفال لبنان من خلال مبادرة “دب صغير بقلب كبير” الذي أصبح توقيعاً يلازم إسمها.
