الرحابنة

143 views

في هاتين الليليتين بالتحديد ، شرب اللبنانيون نخب الاخوين رحباني، عاصي ومنصور ونخب السيدة فيروز الذين حضروا بقوة على مسرح شاطىء جبيل العريق ، فكانوا البداية والنهاية وكانوا فرح الجمهور وسعادته، واستطاع اولاد الكبير الراحل منصور الرحباني ان يثلجوا نفوس الاف الحاضرين ممن ادمى روحهم الانشقاق الحاصل في العائلة الرحبانية ، الاف الذين عاشوا خلال الليلتين الماضيتين جمع شمل عاصي ومنصور وفيروز، ان من خلال الاغنيات المختارة او من خلال كلمة غدي الرحباني الذي فاجأ الالاف بتحيته العظيمة للسيدة فيروز وباصراره على التحام اسمي الراحلين الكبيرين عاصي ومنصور في كل سطور خطابه حتى ما بين السطور ، فكان الساهرون شهوداً على ذلك وكانوا المستفيد الاول والمستمتع الاكبر حيث خطفت هاتان الأمسيتان الرحبانيتان اللبنانيين من واقع “الحقيقة المُرّة” للفنّ الحالي الى “حلم الواقع” الذي حملهم اليه أسامة وغدي…

رادار نيوز – ليلتان موسيقيتان غنائيتان بامتياز حضر افتتاح الليلة الاولى منها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء وشخصيات سياسية واجتماعية وفنية واعلامية وصحافية بارزة، وهما من اعداد وانتاج وتوزيع غدي واسامة الرحباني.هاتان الامسيتان تنزهتا في مساحات الفن الرحباني الكبير مع غناء حي أدّته نخبة من اجمل الاصوات المتخرجة من المدرسة الرحبانية وهم : غسان صليبا، رونزا،هبة طوجي،سيمون عبيد،نادر خوري،ايلي خياط بالاضافة الى عشرين منشد ومنشدة وبمرافقة الاوركسترا السمفونية الاوكرانية بقيادة المايسترو فلاديمير سيرنكو ومشاركة على البيانو أسامة الرحباني مداخلات كلامية لغدي الرحباني.

اروع ما انتجت المدرسة الرحبانية من اعمال فنية وغنائية خلال فصلين من الوقت تخللهما استراحة ، فكانت عودة بالذكرى لماضٍ جميل وتشبّث تقني وتجديدي لحاضرٍ بهيّ وامتداد اكيد ومستمر لمستقبلٍ آتٍ، نذكر من هذه الاغنيات : حيّ الزوار-بكرا انت وجايي-نسم علينا الهوا-احمر لون الثورة-يا حجل صنين-مراكبنا عالمينا-لازم غيّر النظام-وطني بيعرفني-حبيتك وبحبّك-ايماني ساطع-هيلا يا واسع-لا بداية ولا نهاية-لمعت ابواق الثورة-غريبين وليل-كان الزمان وكان-كان عنا طاحون-بتتلج الدني-معافى يا عسكر لبنان-بقولوا زغيّر بلدي-بمجدك احتميت-لا تخافي سالم غفيان مش بردان وغيرها من اجمل الاغنيات. أميرة هي، شهرزاد الغناء الخارجة من قصص الف ليلة وليلة ، هبة طوجي عروس الفنّ اللبناني الرحباني ، تثبت مرّة جديدة انها النقطة التي توضع بثقة فوق كل الحروف، وانها المتألقة والمحترفة في كل المناسبات والظروف وانها تستفزّ بجدارة اعجاب وذهول الجمهور و”آهات” الالوف. اما هو ففارس الاغنية الرحبانية، الفضاء حدوده والمسرح ملعبه واثبت غسان صليبا وبالرغم من معرفتنا المسبقة بوعكته الصحية انه الاكفأ على الاطلاق وانه يحمل الاغنية الرحبانية في ضميره ويوصلها الى الجمهور بأمانة وصدق.

اما هم، ففرسان ثلاثة من أمهر الفرسان ، سيمون عبيد وايلي خياط ونادر خوري احدثوا انقلابا على المسرح، كلّ على طريقه وباسلوبه وبصوته، ولعلهم كانوا اوفياء للاغنيات الرحبانية التي ادّوها ، فحملوها على أكفّ الراحة وقدموها جواهر لجمهور استمتع بغنائهم لها حتى الثمالة.   اما رونزا فهي ابنة المسرح الرحباني “العتيقة” التي تنفّذ باحترافية عالية كل مهمّة صعبة تسند اليها وهي ادّت اغنياتها بالامس بحرفية عالية وبرهنت مرة جديدة انها استاذة بالغناء .

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

مسلسل “جذور” ما زال يحقق نسبة مشاهدة كبيرة، ومفيد الرفاعي يعلن “ألقادم مذهل أكثر”

Next Story

نصرالله: جاهزون للذهاب الى اي حوار سواء قبل تشكيل الحكومة او بعد تشكيلها ونشدد على ضرورة المحافظة على المؤسسة العسكرية

Latest from Blog