رادار نيوز- وجه الرئيس السابق لجمهورية اليمن علي سالم البيض ، في الذكرى السادسة والأربعين للاستقلال، وقال: “ما كان لهذا النصر إن يتحقق لولا تضحيات الرجال واستبسال شعب الجنوب الأبي الذي ظل يقاوم باستمرار في نضال طويل وشاق ومتنوع” مشيرا الى ان أرض الجنوب الطيبة هي ارضكم أيها الأحرار، وأرض أولادكم، فأما أن تدافعوا عنها وترفضوا الاستيلاء عليها من قبل الاحتلال كما فعل آباؤكم، أو تصبحون أقلية كما يريد لكم الاحتلال”.
ولفت الى ان “المخاطر المحدقة والقوى المتربصة بثورتنا، تجعل من الأهمية بمكان أن نعمل بكل جد ومثابرة على توحيد الجهود خصوصا بعد ان لمسنا التقارب المحمود بين مكونات الثورة الجنوبية التحررية منطلقين نحو الهدف السامي المتمثل بالتحرير والاستقلال بقلب وقوة رجل واحد”، مشددا على ان “الملايين الذين خرجوا إلى ساحات النضال السلمي لرفض حوار صنعاء، قد حسمت الخيار مبكرا، وأظهرت بان شعب الجنوب ليس مشاركا في مسرحية حوار صنعاء، لكي يتم إعلان انسحابه من حوار لم يشارك فيه أصلا، وقضية شعب الجنوب هي قضية شعب وهوية وتاريخ وستظل أسمى وأكبر من ان تختزل في جمعية خيرية أو صندوق إنماء”.
ووجه رسالة الى دول الجوار والدول العشر الوصية على نظام صنعاء، منبها اياهم من “أن تجاهلهم للارادة الشعبية لشعب الجنوب وثواره في الميادين وتغاضيهم عن ما يجري لهذا الشعب من قتل يومي هو الخطر بعينه”، مستنكرا “صمت منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية عن ما يجري لشعبنا من انتهاكات جسيمة”.
ودعا المنظمات والهيئات الدولية “للوقوف الى جانب حق شعب الجنوب الشرعي في تحرير واستقلال أرضه وتقرير مصيره بنفسه” مناشدا دول العالم “المحبة للحرية والسلام أن تساند ثورة شعب الجنوب المحتل في استعادة دولته المستقلة”.