/

الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي تحتفل بمنح الصغير ومروه وسامين الارز الوطني من الرئيس سليمان

117 views

رادار نيوز – أقامت الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي احتفالا تكريميا مساء يوم الجمعة في قصر الاونيسكو لمناسبة منح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رئيس الجمعية البروفسور ناجي الصغير وسام الأرز الوطني برتبة ضابط ونائبته السيدة عزة الحر مروه وسام الأرز الوطني برتبة فارس.

حضر الحفل ممثل رئيس الجمهورية رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاطف مجدلاني، ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام النائب علي بزي، الوزراء السابقون ليلى الصلح حمادة، منى عفيش، الدكتور كرم كرم والدكتور عصام نعمان.

كما حضر أعضاء الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي واللقاء الوطني للقضاء على التمييز ضد المرأة، أعضاء لجنة حقوق المرأة اللبنانية، ممثلون عن الجسم الطبي في مستشفى الجامعة الاميركية وهيئات تربوية ونسائية ونقابية وإعلامية وعائلات وأصدقاء المحتفى بهما.

بعد النشيد الوطني قدمت للحفل الاعلامية رلى معوض التي نوهت بالجهود التي بذلها المحتفى بهما في الحقل الطبي وفي مجال الدفاع عن حقوق المرأة.

مروه
ثم تحدثت رئيسة لجنة حقوق المرأة اللبنانية ونائبة رئيس الجمعية والمنسقة العامة في اللقاء الوطني للقضاء على التمييز ضد المرأة المحتفى بها السيدة عزة الحر مروه قالت:”لعل أهم مرحلة من مراحل نضالي داخل لجنة حقوق المرأة اللبنانية، كانت عندما كلفت بمهمة عضو سكرتاريا في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي حيث كنت مسؤولة عن الجمعيات الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط. وأسهمت بصفتي ممثلة للجنة حقوق المرأة اللبنانية بدور فعال على الصعيد العالمي، خصوصا خلال الاجتياح الاسرائيلي واحتلال العاصمة بيروت في العام 1982.
وفي العام 1994، بدأت مسيرتي بمواجهة مرض السرطان، حيث تعلمت آلية التعاطي مع هذا المرض كأية مشكلة اجتماعية أو صحية نتعرض لها، وتستدعي مواجهة ومقاومة وإرادة وعزما.
يومها تعرفت بالدكتور ناجي الصغير الذي كرس عندي أهمية الثقة بين المريضة وطبيبها المعالج، ومعا مع شخصيات فاعلة أسسنا الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، هدفها الأساسي ركز على التوعية ودعم المرضى على مختلف الصعد، وبخاصة على الصعيد المعنوي”.

اضافت:”رغم الدور الهام الذي تقوم به هذه الجمعيات، إلا أننا نناضل لتقوم الدولة بدورها الأساسي المطلوب كدولة الرعاية الاجتماعية. وهذا يستدعي إصلاحا شاملا على مختلف الصعد وتوفير التقديمات الاجتماعية كافة لجميع المواطنين وبخاصة البطاقة الصحية وضمان الشيخوخة وغيرها من متطلبات الحياة بكرامة للمواطنين اللبنانيين.
أما بالنسبة لتغطية الدولة علاج الأمراض المستعصية ومنها مرض السرطان فإن المطلوب أن تتولى الدولة تغطية علاج هذه الأمراض بشكل كامل أي بنسبة 100%.
ووجهت تحية وتقدير وامتنان لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان على منحه لي هذا الوسام. كما أود توجيه تحية الى اللبنانية الأولى السيدة وفاء ميشال سليمان، التي واكبت عمل جمعيتنا، والى كل الزميلات والزملاء في الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي.

الصغير
ثم تحدث البروفسور الصغير فقال:”انه لشرف كبير لي ان يمنحني فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان وسام الأرز الوطني برتبة ضابط، وان اقف بينكم أصدقائي الاعزاء لأتسلمه في هذه المناسبة الكريمة. واشعر انه بمثابة تعبئة وقود جديد للاستمرار بالنشاطات والانجازات التي لفتت نظر فخامة الرئيس لكي يودعني هذا الوسام مما يعني انه لا مكان للاستراحة!

ان هكذا مناسبة تكريم عزيزة تدفع الانسان لكي يستذكر، ولو باختصار، بعضا من مراحل حياته التي ترتبط بالتكريم. فمثل الكثير منا في هذه القاعة عايشت اهلي يكافحون في سبيل تحصيل لقمة العيش وفي سبيل تأمين اقساط المدارس والاصرار على اولادهم لمتابعة الدراسة لتحقيق الشهادات العلمية وتأمين حياة افضل من حياتهم هم، كما كانوا يأملون.

منذ البدايات كانت لنا جولات وصولات وحملات ضد التدخين واكبنا بها زميلنا العزيز الدكتور عاطف مجدلاني واكملها بالتصديق على اتفاقية منظمة الصحة العالمية وبتصديق وتطبيق القانون، مع اننا نأسف لبعض التراجع والتراخي عنه مؤخرا من ناحية المراقبة والاحتيال عليه، ولكننا نعتبره انجازا كبيرا واورد هنا ما اضحكني مؤخرا أن احد المرضى توقف عن التدخين ولكن زوجته مازالت تدخن فقال لي: “بعدها بتحمل ورقة النعوة بيدها”، اشارة منه الى الكتابة الواضحة على العلبة: ” التدخين يقتل ويسبب امراض القلب والرئة والسرطان، ويسبب العجز الجنسي ويضر بالحوامل .. ..”.
ثم كان اهتمامي بالسلامة العامة على الطرقات اذ انني مثل الكثيرين منكم فقدت اعزاء لي من جراء حوادث السير.

واتجهت اكثر الى التوعية والكشف المبكر عن السرطان وخاصة سرطان الثدي. لقد استطعنا ان نقنع معظم المواطنين بان السرطان لم يعد ذلك “الكش برا بعيد” الذي نحاول ان نخفيه فيخفينا نحن، بل اصبحنا نسميه باسمه لكي نكشفه مبكرا ونقضي عليه. مثلا عندما نخفف التدخين نقلل من سرطان الفم والرئة، ونفحص الثدي ونصوره فنكشف السرطان صغيرا فنشفى منه بجراحة جزيئة وبدون استئصال كامل وحتى بدون الحاجة الى العلاج الكيميائي، نخضع لناضور القولون بعد سن الخمسين فنكشف اللحمية ونزيلها قبل ان تتطور الى سرطان. ونشير الى ان آخر الابحاث تبين ان زيادة الوزن وقلة الرياضة البدنية تتسبب ايضا بزيادة نسبة السرطان، بالاضافة الى زيادة امراض القلب والسكري. لذلك نحن نتمنى على المسؤولين ان يزيدوا من الحدائق والارصفة والشواطئ التي يستطيع الانسان في لبنان ممارسة رياضة المشي عليها، والا يسمحوا مثلا باغلاق شاطئ ورصيف صخرة الروشة الخالدة وابقائها ملكا للشعب اللبناني كله، واجياله اللاحقة أيضا، وليس فقط لبعض الناس الميسورين منه الذين سوف يشترون شققا وشاليهات فخمة عليها”.

وتابع:”أنني محظوظ وفي خضم كل الاحداث المصيرية والحروب والازمات التي عاشتها بلادنا خلال العشرين سنة الماضية أمارس مهنتي في الجامعة الأميركية في بيروت المركز الطبي وانا وزملائي نمارس التعليم والتطبيب والابحاث والتأليف و كأننا نعيش في بلاد مسالمة متطورة مئة بالمئة. ونشارك في الابحاث العالمية ونساهم في كتابة ارشادات علاج السرطان الدولية، كما يشارك زملائي الآخرون في الجامعة وفي كل لبنان في تطوير وتحديث الطب العالمي. وهنا لا بد أن انوه بالجمعية الاميركية لعلاج السرطان التي لي الشرف ان اترأس لجنتها العالمية، كما اعتز بالنجاح الذي يلقاه كتابي “الف باء امراض الثدي” في طبعة 2013 منذ معرض بيروت للكتاب وكم افرح عندما اسمع من يقول ان كتابي ساعده في تخطي الصعوبات.

سوف يشهد لكم التاريخ يا فخامة كم كنتم دائما حريصين على السلم الاهلي وعلى تأمين التفاهم والحوار بين السياسيين واللبنانيين جميعا. لقد تعبنا من المآسي، نحن معكم لتأمين السلم والسلام، ولتأمين المصالحات التاريخية بين مختلف فئات الشعب اللبناني والشعوب العربية ونتمنى ان ننظر الى بعضنا ونعيش مع بعضنا كأنسان وأنسانة، وبالاضافة الى تكريم العلم والطب والنضال ممثلا مع السيدة عزة الحر مروة معي، نتمنى تشجيعا أكبر للعلم والطب ورصد الاموال الكثر في ميزانية الدولة لدعم الابحاث”.

وختم:”اشكركم يا فخامة الرئيس، وأشكر اعضاء الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، وأشكر زملائي واصدقائي وفريق عملي في الجامعة الاميركية والباحثين والممرضات والممرضين والموظفين والأطباء المتدربين والطلبة على كل الدعم والمثابرة، وأشكر خاصة مرضاي على ثقتهم ومحبتهم وآمل أن استمر في خدمتهم وتأمين راحتهم. وأخيرا لا أخرا، أشكر عائلتي كلها، وأولادي ياسمين وسعيد وملاك وباسم، وزوجتي صفاء على محبتها وطول بالها علي وعلى تأخري في المستشفى والجامعة وعلى انشغالي في الليالي والويك اند في الكتابة وتحضير المحاضرات”.

الصايغ
وألقى كلمة عميد كلية الطب في الجامعة الاميركية البروفسور محمد الصايغ رئيس الجسم الطبي ومدير معهد نايف باسيل للسرطان ومركز سرطان الأطفال في لبنان في المركز الطبي في الجامعة الاميركية الدكتور حسان الصلح، فشكر الرئيس ميشال سليمان على هذه اللفتة والتي تشير الى إيمان فخامته بأهمية العمل الفردي والعمل الجماعي في القطاع الطبي الذي من شأنه أن يساعد على تطور هذا القطاع وتوفير أفضل العناية الطبية للمرض في لبنان والمنطقة. واعتبر ان هذا اليوم يفتخر به الجسم الطبي عموما وعائلة المركز الطبي في الجامعة الاميركية خصوصا، إذ يشهد تكريم أحد أكثر الأطباء ديناميكية في عمله وعطائه اللامتناهي وسعيه الدؤوب لنشر التوعية والابحاث حول سرطان الثدي في لبنان والمنطقة.

وعدد مزايا المحتفى به منوها بالجهود التي بذلها في مسيرته في الحقل الطبي، لافتا الى أن البروفسور الصغير هو رئيس اللجنة العالمية للجمعية الاميركية لمكافحة السرطان، وهي الجمعية الرائدة في العالم في علم السرطان وهو أول دكتور عربي يترأس هذا المنصب.

وقال:”ان المجتمع يعلم ويدرك وخاصة المرضى والنساء منهم أهمية ما قام به الدكتور الصغير على مدى السنوات الماضية، وما سيقوم به في السنوات المقبلة من جهد لتقديم أفضل ما توصل اليه الطب في معالجة ومساعدة المرضى المصابين بمرض سرطان الثدي وفي نشر التوعية حول هذا المرض وكيفية التعامل معه، ليس فقط في لبنان بل على الصعيد الاقليمي والعالمي من خلال مهمته في الجمعية.

كما وجه التهنئة للسيدة الحر المناضلة في مجال حقوق المرأة اللبنانية من خلال عملها الدؤوب وتفانيها من أجل تحسين مكانة النساء المصابات بسرطان الثدي والنساء بصفة عامة، من خلال تعزيز مكانة المرأة في المجتمع والانسان عموما.

مجدلاني
كما كانت كلمة للنائب مجدلاني الذي قال: “نلتقي لنحتفل بتكريم البروفسور ناجي الصغير والسيدة عزة الحر مروة وهما مناضلان من أجل الانسان. الدكتور الصغير المناضل من أجل صحة الانسان والسيدة مروة مناضلة في مجال حقوق الانسان ومن أجل حقوق المرأة لتكون متقدمة وكاملة الحقوق. ومن أجل ذلك يمنحهما فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وسام الأرز الوطني برتبة فارس.

ثم قلد مجدلاني بإسم رئيس الجمهورية المحتفى بهما وسام الأرز الوطني برتبة فارس.

كما منح وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب السيدة مروة وسام المعلم.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

أجندة 24 أيار 2014 من رادار نيوز

Next Story

بوتين: نرغب في تهدئة الأوضاع في أوكرانيا وسنحترم خيار الشعب الأوكراني

Latest from Blog

توقيف تسع خلايا داعشية

تقوم وحدات الجيش ومديرية المخابرات فضلاً عن بقية الأجهزة المعنية بسلسلة من العمليات الاستباقية التي مكّنتها