رادار نيوز – احتفلت بلدية البترون، برعاية وزيري الخارجية والمغتربين جبران باسيل والتربية والتعليم العالي الياس بو صعب وحضورهما، بوضع حجر الأساس لمهنية البترون في حضور راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خير الله، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس بلدية البترون مرسلينو الحرك، منسق مشروع تنفيذ هبات جامعة HAMBOLDT هامبولدت وعدد من الدكاترة، رئيسة جامعة العائلة المقدسة المارونيات الأخت ماري دي كريست بصبوص رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات بترونية ورؤساء جمعيات وهيئات وأندية ومدعوين.
بعد النشيد الوطني، ألقى عضو بلدية البترون المحامي سايد فياض فقال: “أيها البترونيون لأنها لؤلؤة البحر المتوسط، لأنها أبهى وأجمل وأغلى مدن الأرض، لأنها في قلبنا وعقلنا وتجري في عروقنا، لأن من واجباتنا رفع مستوى البترون إنمائيا وإقتصاديا وثقافيا، لأن البترون بتمون، كان العام 2004 مفصليا في تاريخها وبتوجيه وقرار من رئيس المجلس البلدي مرسلينو الحرك، إشترت البلدية العقار رقم 291 البالغة مساحته 5093 مترا مربعا بمبلغ لا يتجاوز الأربعين دولارا أميركيا للمتر المربع الواحد وإستحصلت على رخصة بناء لإنشاء مدرسة مهنية بعد توقيع إتفاقية مع وزارة التربية في حينها”.
واوضح أن “المشروع لم يبصر النور بسبب حجب التمويل الذي كان موعودا وموثقا بإتفاقية وقعت مع وزارة التربية ن ولأن المشروع حاجة حيوية لهذه المدينة فهو سيؤمن دخلا ثابتا لكافة طبقات مجتمعنا البتروني الأمر الذي يؤدي الى إيجاد وظائف وفرص عمل للعديد من أبنائها وبناتنا فيقدمون طاقاتهم وقدراتهم الإنتاجية في خدمة مجتمعهم البتروني”.
وتابع: “نحن اليوم هنا لوضع حجر الأساس الذي طال إنتظاره إيذانا ببدء ورشة البناء بعد الإستحصال على تمويل بهبة من جامعة هامبولدت في ألمانيا بمسعى من وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل ووزير التربية والتعليم العالي الأستاذ إلياس بو صعب وموافقة مجلس الوزراء على الهبة الممنوحة”.
ودعا البترونيين ل”نشد أيدينا ببعضها البعض لنتعاون، لنتعاضد، لنتكاتف ونحقق المعجزات وستصبح البترون دون أدنى شك، كما وعدناكم منارة وقبلة ومركز إستقطاب للقيمين والمغتربين والسياح”.
وختم معلنا الإنطلاق بتنفيذ مشروع بناء المدرسة المهنية، على أن يستكمل بالتجهيز اللازم ومن ثم التدريس.
بعدها ألقى الحرك كلمة جاء فيها: “هو حلم يتحقق حلم سعت له البلدية منذ 11 سنة، وبادرت بشراء أرض واسعة في البترون مساحتها 5100 متر مربع حتى تستوعب مدرسة مهنية بحجم القضاء بكامله. هذه المهنية بنظرنا كبلدية، هي أم المشاريع فيها مستقبل عدد كبير من أولادنا، وتوجيههم للمكان الذي يؤمن مستقبلهم. فيها تنظيم لحياتهم الدراسية، وتسهيل لمتابعتهم العلم الموجه. مدرسة في قلب البترون فيها إختصاصات وفروع كثيرة ومهمة بتحقيق كل الميول، فيها مشاغل متنوعة ومجهزة بأحدث المعدات التي يتخرج منها الطالب جاهز للعمل”.
وتابع: “البترون ولبنان بحسب الواقع والدراسات لم يعد ولفترة طويلة بحاجة الى هجمة كبيرة على التعليم الأكاديمي، ولكن بحاجة ماسة للتعليم المهني. أصبح لدينا تخمة كبيرة من الإختصاصات، مثل الطب، الهندسة، الحقوق وغيرها. مهما كان هدف أولادنا الغاية تأمين حياة إقتصادية لائقة، وإكتفاء اتي، وإيجاد فرص عمل . من هنا حجر الأساس لهذه المدرسة المهنية في البترون هو أساس الحضارة والمستقبل، وجعل البترون مركزا للمنطقة يخفف عنهم أعباء المواصلات والإبتعاد عن مكان سكن في المدينة والقرى، خاصة إذا أضفنا عليها المعهد الموسيقي الذي بدأ العمل فيه، مع مشاريع حيوية كثيرة لا يتسع الوقت لذكرها الآن”.
وأضاف: “عندما تتحقق الأحلام لا بد من ذكر الذي ساعد وتعب حتى أصبحت على أرض الواقع. من واجبي أن أشكر الوزير باسيل، ماذا أقول لك؟ شكرا؟ رددناها كثيرا على عدد المشاريع التي ساعدت في تحقيقها في البترون. نشد على أيديك تعبيرا عن التقدير العميق لشخصك؟ هذا سبق وعملناه مرات كثيرة. أقول لك بإختصار أنه وجه البترون الحضاري والثقافي والسياحي والإقتصادي وغيرهم كثر تنفذت لأنك شاركتنا بالجهد أو لإصرارك ووفائك لمدينتك أنت الذي تقول بكل مناسبة: “ليس لي فضل البترون والمنطقة هم في قلبي وسعادتي، وهم اسماء التي أرى نفسي فيها”.
كما شكر الوزير بو صعب، وقال: “نقدر كثيرا جهودك لخدمة البترون بهذا المشروع. عن خبرة أقول الله يحب البترون حتى يحالفنا الحظ وتكون معاليك وزير تربية وبهذا الوقت حتى يتحقق حلمنا بهذه المدينة”.
وقال: “نحن كبلدية، ومهما حققنا من مشاريع لن نتوقف أو نرتاح، لأن الدنيا تسير بسرعة نحو الأحسن ونحو الحضارة، ونحن لسنا مستعدين للتخلف أو التكاسل. تحب البترون عمالا لأجلها. نحن نحبك يا مدينتنا يا بترون.
وختم: “بمسعى من وزير الخارجية ووزير التربية تم تأمين كلفة بناء المدرسة من جامعة هامبوليت الألمانية، شاكرا للدكتور مصطفى مروي ممثل جامعة هامبوليت الذين يسعون لبناء مدارس في كل المناطق اللبنانية. ويبقى عندنا التجهيزات ولوازم ومشاغل. نسعى لتأمين هذه المبالغ، وفي وقت قريب سنعلن عن الجهة التي ستؤمن هذه الكلفة”.
بعدها حيا مروة في كلمة القاها الحضور، باسمه وباسم زملائه “الدكتور يوسف ساسين، الدكتور بولس الجمال والدكتورة ليندا كفوري، والدكتور سعيد يمين ونيابة عن الجمعية اللبنانية للتنمية الوطنية، ممثلة لجامعة هامبولدت في برلين الواهب الفعلي لتمويل وبناء مدارس خمسة في لبنان، التي تشكل مدرسة البترون باكورة إنطلاقتها الأولى”.
وقال: “تحية تعاون، تنمية، محبة من جامعة برلين، منوها بهذه اللحظة، لا كمنسق لنشاط جامعة هامبولدت، وإنما كلبناني، عانى وطنه من العديد من المتاعب ومرت عليه ويلات كثيرة، وتعرض لمخاطر حقيقية، وبالرغم من الآلام تأتي هذه المبادرة التي إنطلقت من ألمانيا دعما للتعليم الرسمي في لبنان إلتزاما بالتعويض عن ما مضى من المآسي. وهي أتت بسعي من وزير التربية الدكتور الياس بو صعب، وبجهد حقيقي وفعال من الدكتور يوسف ساسين، الذي أمضى زمنا في رحاب تلك الجامعة كتلميذ وكباحث وكناشط. أما من ناحيتي وكمنسق لنشاط وعمل جامعة برلين في موضوع المدارس، جئت أؤكد لكم الإلتزام الكامل بإستمرار دعم التعليم الرسمي الذي إبتدأ اليوم بإفتتاح أعمال إنشاء مدرسة البترون ن لتشمل قريبا جدا، أعمال إنشاء أو إستكمال بناء مدارس في مواقع أربعة أخرى أصبحت معروفة لدى دوائر وزارة التربية”.
وتابع: “إن هذه الهبة، كما هو واضح لأصحاب المعالي ولمعظم الحاضرين، ليست إلا حلقة من حلقات الود والحب والدعم والتكريم لوطننا الحبيب. لقد عملنا منذ سنين تسعة ونيف على وضع فعل التنمية في موقعها الأصح، وتوجهنا بداية الى دعم الجامعة اللبنانية وتحديدا كلية الزراعة فيها ومنذ أن أسس الدكتور يوسف ساسين لمرحلة التعاون مع جامعة هامبولدت، ومنذ تعييني في حينه منسقا لنشاط جامعة برلين (كنت حينها عميدا لكلية الزراعة قبل تقاعدي) قمنا مع الدكتور ساسين بتقديم ما يزيد عن عشرين هبة متعددة الوجهات والتوجيهات، منها المباشر ومنها غير المباشر توجه معظمها الى كلية الزراعة”.
وأشار الى “أننا كنا وراء إنشاء فرع الطب البيطري في كلية الزراعة ما تشهد عليه وثائق الكلية. قدمنا العديد من الهبات للكلية، وللمراكز التدريبية القائمة منها وأو المنوي إنشاؤها، على إمتداد السنوات الماضية، حتى وصولنا الى هذه الهبة الدالة على نوعيتها”.
وأكد ان “وجودنا اليوم هنا، هو إستطراد للمسيرة الهامة التي إبتدأتها جامعة هامبولدت في لبنان، وسويا سوف نمضي لإستكمال هذه المسيرة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، وربما غدا مع وزارات أخرى، إو إدارات رسمية مختلفة وربما مع مؤسسات خاصة، وجميعنا نعمل لصالح رب عمل واحد، لبنان، المهم الوصول الى دعم مفاصل التنمية الوطنية. أو ليس هذا هو شعار جمعيتنا كما سمعتم. نعم نبدأ اليوم من البترون، وغدا دور ضهور الشوير، وبعده تأتي كسروان وتأكيدا عكار والجنوب في الغد القريب”.
وأضاف : لقد صمد هذا الوطن، لذلك ولتأمين إستمرارية الصمود ونجاح حرب البقاء تعالوا نعمل سويا نحن مكونات هذا الوطن، جميعها، للتخفيف من مسيرة الآلام هذه والمباشرة في مسيرة النقاهة والتطوير والتنمية. من على الشاطىء الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، من إحدى أعرق مدن هذا الشاطئ، ومن أكثرها إنتظاما مع الموروث من الجموع الفينيقي للتواصل مع العالم الآخر والخارجي، ومن الأفضل إندماجا مع التراث العمراني اللبناني، المدينة الأنيقة الجميلة اللؤلؤة بين دارات الشاطئ اللبناني الثلاثة: صور جبيل والبترون، تعالوا لنجعل من هذا الوطن موطنا للجمال وموقعا للحياة، ليس في هذا إجتراح للمعجزات فقد كان وطننا فعلا موطنا للجمال وحصنا للحضارة والرقي، دمرنا بأيدينا الأمر الذي يستدعي من جديد، تكاتفا وتعاونا وألفة وتضامنا ووحدة ومحبة وصدقا وإيمانا لنعيد لهذا اللبنان بهاءه وجماله وحيويته. هذا بلد التنوع والتعدد التعايش والتآلف والتعاون، لا عجب في ما نطلب”.
وختم محييا الحضور، متمنيا “إستكمال مسيرة التنمية التي إخترناها بدعمكم”.
الوزير الياس بو صعب بدوره ألقى كلمة قال فيها: “أرفع الصروح هي صروح التربية والتعليم، وأنفع العطاءات هي التي تهدف إلى بناء مؤسسات تربوية تنهض بالمجتمع وتؤمن لأبنائه فرص العمل على أوسع نطاق، على غرار هذا الصرح التربوي المهني والتقني الذي يسرنا ويزيدنا فخرا وإعتزازا، أن نضع له حجر الأساس اليوم، وأن نبدأ العمل به ليعلو ويتألق ويجمع في قاعاته ومصانعه ومختبراته أجيالا من الشباب والصبايا من البترون والشمال ومن كل لبنان، ليبني كل منهم مستقبله ويتوجه إلى سوق العمل مزودا بالشهادة الرسمية وبالمعرفة المهنية والفنية اللازمة، ولكي يؤسس في ما بعد عملا لنفسه أو ليعمل في مؤسسة قائمة”.
اضاف: “لقد توافرت لبناء هذا الصرح هبة عينية من جامعة هامبولدت العريقة في ألمانيا وهو باكورة الهبة التي وافق مجلس الوزراء على قبولها وصدرت بمرسوم وقعه رئيس الجمهورية في آخر جلسة لمجلس الوزراء. وهي مؤسسة ضمن باقة من المؤسسات التي سنعلن عنها في وقت قريب”.
وتابع: “إننا من هنا من البترون مدينة التاريخ والحضارة والثقافة والإنفتاح على البحر وعلى العالم، نتقدم بالشكر من الجانب الألماني الكريم ومن جامعة هامبولدت الكريمة ومن شعب ألمانيا العظيم، مقدرين لهم هذه المبادرة السخية، التي سوف تخدم أجيالا وتؤثر إيجابا في الإقتصاد وفي حركة المجتمع”.
كما شكر جمعية “لاند” ممثلة الجانب الألماني في لبنان، على الجهد والمتابعة والسرعة في الإنجاز ما يشكل سابقة في سرعة تنفيذ الهبات وإفادة المجتمع منها. وأخص بالذكر الدكتور يوسف ساسين الموجود في ألمانيا اليوم ليتابع مع جامعة هامبولدت إجراءات التنفيذ”.
وأضاف:”ما كان لهذا الصرح أن يبنى لولا السعي الدؤوب والمتابعة والإهتمام والمجهود الذي يبذله يوميا ويعبر عنه الوزير الصديق الأستاذ جبران باسيل، وقد كانت زيارتنا الرسمية معا إلى ألمانيا للاحتفال بأسبوع النبيذ اللبناني في برلين مناسبة للقاء المسؤولين في جامعة هامبولدت وتأكيد الهبة وإتخاذ القرار ببناء مهنية البترون الرسمية”.
ورأى ان “مدينة ومنطقة يسهر عليها جبران باسيل لا بد أن تتحقق أمانيها وترتفع مؤسساتها وتزدهر وتتألق، وسوف يشهد التاريخ على هذه الحقيقة. فالمجتمعات تسجل في الضمير الجماعي الإنجازات التي يثبتها التاريخ وتفرح بها، وإعتقادي أن المجتمع سوف يسجل للوزير باسيل هذا الإنجاز ويعتز به”.
وقال: “إننا نتابع مع الجانب الألماني التعاون من أجل تطوير التعليم المهني والتقني، على إعتبار أن ثلاثة أرباع المتعلمين في ألمانيا يتوجهون نحو التعليم المهني والفني، وقد أدى هذا التوجه إلى بناء إقتصاد عملاق في ألمانيا جعلها تتصدر إقتصاد أوروبا وتحمل عبء اليورو عن الإقتصادات المتراجعة. ونحن في لبنان نتطلع إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر تأمين متعلمين وتقنيين وفنيين على أرفع المستويات، كما نعمل على تحديث المسارات بين التعليم المهني والتعليم الجامعي لتأمين المزيد من المرونة في الإنتقال بين أنواع التعليم، وعدم وضع الحواجز أمام المتعلمين لكي يحققوا غاياتهم من عملية التعلم، وهي الوصول إلى سوق العمل”.
وختم: “مبروك للبترون والشمال هذا الصرح المهني والتقني الرسمي، وشكرا للجانب الألماني على هذه الهبة الكريمة”.
اما الوزير باسيل فقال: “نلتقي اليوم حول مشروع للانسان وبعد أن قمنا سويا في السابق بتدشين مشاريع عدة مرتبطة بالحجر في المدينة والمنطقة جاء هذا المشروع الذي نحن في صدده اليوم وقد أتى بعد أن أصبح لدينا معهد التدريب البحري الذي يفتتح أعماله هذا العام، والكونسرفاتوار اللبناني الذي تبدأ أعماله في هذه السنة، ومعهد علوم البحار الذي تجري فيه برامج تربوية عديدة والذي نطمح أن يكون أكثر من بناء ويكون أسمه أكثر من مسمكة بالاضافة الى مشاريع تربوية عديدة ثقافية وفكرية ولها علاقة بتراثنا مثل قلعة سمار جبيل وسينما دوما وحي القلعة وقلعة المسيلحة والكثير من الذي يرمز بأننا شعب لديه ثقافة وتاريخ وعاش حضارات كثيرة نتغنى بها ونرى أنفسنا أمام المواطنين الآخرين”.
وأضاف: “هذا المشروع سيصبح بفضل الكثيرين من الذين ساهموا فيه من شراء الأرض للوصول بقبول الهبة إنما في النهاية هو نتيجة عمل جماعي لا يتحقق إلا بالإرادة والقدرة السياسية، وأنا أقول أينما يوجد تكتل التغيير والإصلاح في أي وزارة مدينة البترون ستأخذ حصتها. لأنها مدينة وقضاء يستحقان”، مشيرا الى “لقاء مع المطران أنطوان طربيه أخبره الوزير في خلاله كيف أتخذ القرار في مجلس الوزراء والتعليقات التي رافقته، فأجابه ما أخذنا هو قليل علينا مقارنة بالذي خسرناه في السنين الماضية. وأنا أقول لكم مهما أخذنا قليلا إذا كنا نتكلم عن مشروع اليوم ب4 أو 5 ملايين دولار هنالك مشاريع بأربعمئة وخمسمئة كنا غائبين عنها ولم نحصل على شيء. اليوم كما في وزارة الإتصالات أنجزت البنى التحتية كي نصل لهذه الخدمات اللازمة كما في وزارة الطاقة أنشأنا سدودا وخزانات وشبكات وآبارا كما في وزارة الثقافة أصبح لدينا ترميم لقلعة سمار جبيل وللكونسرفتوار ولبيت المغترب اللبناني ولسينما دوما ولا أعلم ماذا أعد كما في وزارة الخارجية أصبح لدينا أرز المغترب في شاتين وبيت المغترب في تنورين”.
وتابع: “واليوم في وزارة التربية نضع حجر أساس لمعهد تقني ونقول للوزير شكرا ولكن نطالبه بشيئين: أولا نريد المعهد في المدرسة الثانوية في شكا التي اتخذ بها القرار في مجلس الوزراء منذ فترة ويبقى التمويل ونتكل على جهدنا لتأمين التمويل، ونريد لمبنى الريجي في البترون أن يصبح جامعة لبنانية. هذا مشروع بداية وهناك فكرة لأول كلية أن تنشأ به وإتكالنا على الوزير نحن نعلم أن هذه المشاريع تنفذ لأنه يوجد محبة والوزير بو صعب ينجح في الوزارة لأنه نجح في قريته وكان رئيس بلدية في قريته كما نحن لدينا رئيس بلدية يحب مدينته هو كذلك الأمر يحب قريته ضهور الشوير ونجح كرئيس بلدية”.
واضاف: “أنا أريد القول كي نستطيع الحكم في هذا البلد على أي إنسان يأخذ مسؤولية وطنية يجب أن نرى ماذا فعل في منطقته. الإنسان السياسي ولبنان صغير جدا والذي لم يقدر أن يصنع شيئا في منطقته والتجارب أمامنا لا نتأمل أن يأخذ أي مسؤولية وطنية كبيرة ولا أي موقع في الدولة. رؤساء الجمهورية أو وزراء أو نواب، قراهم تتكلم عنهم كيف هي أعتقد أنهم لا يجب أن يسمحوا لأنفسهم أن يتقدموا الى مناصب كبيرة في الدولة لأنهم لن يصنعوا شيئا لبلدهم أحسن مما فعلوا لبلدتهم. من هذه المحبة أقول لكم نقدر أن نعمل وأن نبني وأنا أعلم أن الوزير بو صعب يحب البترون والبترون ستبادله المحبة نفسها، وبهذه المحبة نحن نقدر أن نبني لأننا نبني مدرسة ولكن نبني إنسان ونبني دولة ومؤسسات وأهم شيء نبني شراكة وطنية في هذا البلد التي نحن مؤمنون بها ونريدها أن تكون قوية ومتينة ونحن منذ السنة 2006 صنعنا شراكة مع حزب الله وهذه أثمرت لنا ولهم وللوطن”.
وتابع: “أقول لكم أننا اليوم نريد صنع شراكة مع تيار المستقبل ونريدها أن تثمر لهم ولنا وللوطن. ولكن الشراكة لها أصول ويجب إحترام أصولها ولا تصنع على حساب فريق من المتشاركين، تكون لمصلحة الإثنين والشراكة في هذا البلد لا يجب أن تكون على حساب فريق ثالث، لا يجب أحد أن يشعر بأنه مطال من تفاهم إثنين. هذه الشراكة تصنع شراكة اٌقوياء وتوصل الأقوياء الى السلطة حتى يبنى بلد قوي وهذه الشراكة هي التي تحفظنا وهي التي نفتقدها وهي التي بسبب غيابها البلد غير مستقر إذا لم نصل الى أنه بهذه الشراكة الحقيقية نقدر أن نبني وطن سوف نخسر وقت أيضا. وأنا أقول لكم كوزير خارجية وعبركم لكل السفراء المهتمين بإستقرار لبنان، الضمانة الحقيقية للاستقرار هي التفاهم الحقيقي بين اللبنانيين وكل تسوية صغيرة وعابرة تكون إستقرار مؤقت ينتهي ويتلاشى كي نعود وندخل في مشكلة. فإذا فعلا تريدون أن ترتاحوا من لبنان وهم لبنان لا نريد أن نبحث على تسويات عابرة نريد أن نفعل شراكة حقيقية هي تكون الضمانة الفعلية لإستقرار حقيقي في البلد وهي تكون ضمانة المتشاركين في حقوقهم وحصتهم ودورهم في هذا البلد. المتشاركون في شركة يتشاركون في عقد وفي وطن يتشاركون في الدستور والدستور له روح وهو الميثاق الوطني وضمانته التفاهم بين بعضنا البعض. والضمانة بإحترام ميثاقنا الوطني”.
وأضاف : “الشراكة الحقيقية هي في أن نقبل بالشريك الحقيقي كما في الشركات، مجلس الإدارة يمثل حصص المساهمين أو الشركة كما يقول غبطة البطريرك الراعي، فعلى حساب الوطن نتكلم عن شراكة وبمفهوم الكنيسة نتكلم عن الشراكة والشركة. أما بالمفهوم التجاري الذي يستطيع البعض أن يفهمه فنحن نتكلم عن شركة فيها مجلس إدارة الذي يفترض به أن يعكس الحقوق والحصص الحقيقية للمشاركين فيه ونعني بذلك القانون الإنتخابي الذي ينص على المناصفة، ورئيس مجلس الإدارة يجب أن يكون منبثقا من إرادة الشركاء ومن دورهم ومن حصتهم وهذا الذي يحفظ الحقوق وفي النهاية يحفظ الوطن”.
وتابع: “اليوم لا نخجل القول بأن هذه الشراكة نريد التأسيس لها والعمل لصالحها ولكننا نرفض الغش فيها لذا نحن لا نخجل من القول لا نريد أي رئيس في البلد. والخيار الذي يوضع أمام اللبنانيين اليوم هو بأن أي رئيس أفضل من الفراغ وهذا ما لا نقبل به، نحن نقول أن الفراغ حالة إستثنائية عابرة ويجب أن تكون قصيرة جدا ولكن يجب أن نملأ الفراغ برئيس قوي وميثاقي، لقد مللنا من رؤساء لا يمثلوننا خير تمثيل. لقد خضعنا للتجربة وعلينا أن نميز بين الفراغ ورئيس لا يمثل طموحاتنا. وهذا هو لب النقاش الذي يحصل اليوم في مجلس الوزراء. أقول لكم وبصراحة ولأول مرة ما من نقاش على صلاحيات رئيس الحكومة أو محاولة المس بها، لا أحد يفكر في هذا الموضوع ولا مصلحة البلد تطرح هذا الموضوع”.
وقال: “أما المطروح فهو ما إذا كانت الصلاحيات القليلة الباقية لرئيس الجمهورية محاولة الحفاظ في فترة الفراغ على الصلاحيات الموجودة وعدم الإنتقاص منها. فهل صلاحيات رئيس الجمهورية هي كالتفليسة توزع على 24 وزيرا؟ وأن يتم التعاطي في مجلس الوزراء مع هذا الأمر وكأنه طبيعي إعتيادي؟ وكأننا نقول أنه بوجود رئيس أو عدم وجوده فالبلد ماشي والأمور ماشية والحكومة ماشية، وبالتالي إن الوكالة التي يتمتع بها مجلس الوزراء بغياب الرئيس هي وكالة واضحة بإستثنائيتها وبكيفية التعاطي معها ولا تتجزأ حصصا”.
اضاف: “لذا فإن الموضوع ليس موضوع صلاحيات رئيس الحكومة بل صلاحيات رئيس الجمهورية”، سائلا “هل من خلال ممارستنا في الحكومة سنؤسس أعرافا جديدة تمس بما تبقى من صلاحيات؟ فنحن لا نريد لا شل الدولة ولا تعطيل الحكومة ولا توقيف أي أمر في البلد، يهمنا تسيير أمور المواطنين في هذه الفترة الإستثنائية والتي لا نريد تمريرها كيفما كان، لا نريد أن يصل البلد الى حالة تصريف الأعمال ولا أن تكون الأمور ماشية كالعادة. وأقول بمسؤولية أننا مصرون على الحفاظ على الإستقرار الأمني في البلد ومصرون بأن نبقى موحدين ضد إسرائيل من جهة وضد الإرهاب المعولم من جهة أخرى الذي يطال سوريا ولبنان والعراق وروسيا والصين ونيويورك وواشنطن ولندن وما من احد بمنأى عنه. لبنان وكالعادة هو في الواجهة الأمامية يواجه عن الجميع. وقد قلنا لسفراء العالم كافة أنه في حال سقط لبنان سيسقط العالم كله، لأنه نموذج تعايش بين الأديان والحضارات وإذا سقط لبنان لن تكون هناك زاوية فيه بمنأى عن الإرهاب وشره”.
وختم: “من هذا المنطلق نحن مصرون على الحوار السياسي والتفاهم لتجنب الخضات السياسية الكبيرة عبر إقرار قانون إنتخابي جديد يمثل اللبنانيين قانون ميثاقي لا يجحف أحدا من اللبنانيين ومن خلال إنتخاب رئيس قوي ميثاقي يمثل اللبنانيين ويستطيع أن يجمعهم لكي يكون هناك لبنان القوي الذي نريده جميعا”.