رادار نيوز – أكد عضو “تكتل التغيير والإصلاح” النائب آلان عون “أن النظام السياسي في لبنان لن يصطلح إلا بقيام تعددية لدى كل الطوائف وليس لدى المسيحيين فقط في ظل النظام الطائفي القائم”.
أضاف: “نحترم إرادة كل الأطراف السياسية والطائفية بإختيار زعمائها ونتمنى مراعاة المواقع المسيحية”، رافضا “تحميل المسيحيين مسؤولية عدم الإجماع على رئيس، بل يتحمل المشكلة كافة الكتل السياسية التي لم تجر حتى اليوم تقييم واقعي وفق الظروف والمعطيات والتوازنات القائمة من اجل إنتخاب رئيس جمهورية”.
وتابع : “يجب أن تترجم المناصفة بقانون الإنتخابات، وفي الإستحقاق الرئاسي، نقوم منذ 8 سنوات بمحاولة تفسير وثيقة الوفاق الوطني، على صعيد الرئاسة، يتمتع العماد عون بغطاء شعبي كبير وعلى المستوى الوطني هو منفتح على الحليف الشيعي وهو الآن يحاور تيارالمستقبل”.
وقال: “هل قام أحد مرشحي 14 آذار بخرق الإستصطفافات القائمة؟ للدكتور سمير جعجع الحق بالترشح خاصة إنه يملك الشروط التي إتفقنا عليها في بكركي لجهة الصفة التمثيلية، لكن يكمن ضعفه بعدم إقامة تحالفات أوسع من تحالفاته الحالية”.
وقال: “إذا كان الحل بتكريس مبدأ إحترام الميثاقية في إنتخاب رئيس الجمهورية، فلنجد آلية تكرس هذا المبدأ في الدستور، كي لا يتكرر ما يحدث اليوم كل ست سنوات”.
عون أكد ان الوفاق السياسي في البلد يؤمن الامن السياسي، وقال موضحا كلام رئيس التكتل العماد ميشال عون عن الامن السياسي: “شهدنا حملة بدأت منذ الليلة نفسها التي تطرق فيها العماد عون لمسألة الأمن السياسي للرئيس سعد الحريري، ولا نزال نسمع حتى اليوم عدة تصريحات صادرة عن المتضررين من العلاقة بين الحريري-عون، لا يعني الأمن السياسي معرفة من يقوم بالتفجيرات والتوسط لديه، بل يتحقق الأمن السياسي من خلال وفاق سياسي وخلق مناخ تسوية كبيرة تريح البلد، تقطع الطريق على من لديه نية بإستغلال الإنقسامات بين السياسيين، الأمن السياسي هو ما تكلمت عنه مررا بعد كل تفجيرات أي التوافق في ما بيننا لعدم إفساح المجال للمفجرين بإستغلال الإبتعاد بين الأفرقاء وجر البلد إلى فتنة وتصادم بين اللبنانيين” مذكرا بأن الأمن في طرابلس والبقاع قد تحقق بتفاهم سياسي”.
وأشار عون إلى “أن تكتل التغيير والإصلاح منح في الجلسة الأولى الفرصة لإنتخاب رئيس”، وقال: “لم نغلق الباب على ترشيح أحد وإرتأينا عدم المبارزة عبر الترشح، وكنت أتوقع بعد الجلسة الأولى لإنتخاب الرئيس عملية تقييم لما جرى، لكن 14 آذار والكتلة الوسطية لم تأخذ العبر، بل أصرت على ان تستمر بترشيحات نالت الحد الأقصى التي يمكن الحصول عليه، ليس التيار من يعطل إنتخاب الرئيس بل من يتمسك بترشيحات لا أفق لها، فنحن ندرك بأنه لا يمكن إجراء إنتخاب رئيس جمهورية في لبنان إلا عبر إقامة تحالف يكسر الحدود لذا نحاول خلق ظروف لإجراء الإنتخابات الرئاسية عبر الحوار، هذا المسار لم يثمر بعد ولكن ما زلنا نحاول خلق ظروف لإجراء الأنتخابات”.
وأضاف: “يمكن أن يؤدي التفاهم ذاته الذي أنتج حكومة إلى الإتفاق على رئيس جمهورية، أي إنطلاقا من الأرضية المشتركة عينها للمضي قدما في العهد الجديد، مع ربط نزاع في مسألة سوريا والسلاح”.
وردا على سؤال حول نسيان التيار الوطني الحر إتهاماته للمستقبل وكتاب الإبراء المستحيل أجاب: “لطالما قلنا بأن لبنان لا يحكم من قبل طرف واحد بل بالوفاق بيننا جميعا، ونحن لم نحارب تيار المستقبل ولا الطائفة السياسية بل نحارب سياسات معينة”، وتساءل: “هل ما نتفق عليه اليوم مع المستقبل يتناقض مع ما رفضناه في السابق؟ الجواب هو كلا، وإذا كان وما إنتقدناه في السابق لا يزال موجودا سنرفضه حتما ومن المؤكد إنه لن يكون جزءا من الإتفاق”.
وحول إمكانية أن تؤدي تحركات داعش إلى إسقاط فرصة الإتفاق السعودي-الإيراني على رئيس، اجاب: ” مسألة داعش تتخطى الحدود اللبنانية، وستظهر تداعيات هذه الصدمة على العلاقات السعودية -الإيرانية، هل ستؤدي إلى مزيد من التأزيم أو ستتجه اكثر نحو التسوية؟ لنرى بعد ذلك إنعكاسها على لبنان….”
وردا على ما قيل حول اللقاء العاصف بين عون والبطريرك قال: “لم يكن هناك توتر بل نقاش معروف، ما يقوم به العماد عون يأتي ضمن سياق المسار الذي بدأناه منذ 2005 اي توقيف التهميش لدى المسيحيين الذي يبدأ عبر عدم إختيارهم الرئيس والوزراء والنواب والموظفين المسيحيين، ما يسعى إليه اليوم هو إعادة وضع مفاهيم جديدة في تشكيل الحكومة وإختيار الوزراء وقانون الإنتخاب وإنتخاب النواب”.
أضاف:”نفسر كيفية إنتخاب الرئيس اليوم، فلا نريد نموذج إنتخاب رئيس جمهورية أسوة بالخمسة عشر سنة قبل ال2005، ولا نريد سيناريو الـ2008، بل ما نريده هو عدم تجاوز المسيحيين في إنتخاب رئيس الجمهورية وهذه معركة كاسبة وقد تطور الوضع عما كان عليه في السابق”.
ووضع عون سلم الأولويات للمرحلة المقبلة: “الأولوية اليوم لإجراء الإنتخابات الرئاسية ثم وضع قانون إنتخاب ثم الإنتخابات النيابية، وسؤال برسم كل الكتل النيابية: أتفضل التمديد لمجلس النواب أوإجراء الإنتخابات نيابية؟ في حال العجز عن إجراء الإنتخابات الرئاسية يجب رد الكرة للشعب لحل الأزمة، أتمنى إنتخاب رئيس وفي حال عدمه، يجب إجراء الإنتخابات من أجل إنتاج سلطة جديدة بتوازنات معينة”.
وأضاف: “بين التمديد والإنتخابات وفقا لقانون الستين، أفضل الإنتخاب فالتمديد ايضا يتم وفق الستين، وقد تظهر الإنتخابات معطيات جديدة تغير في المعادلة، الأستحقاق النيابي داهم وقد يكون مخرجا وفرصة لإنتخاب رئيس، فإذا طار الإستحقاق الرئاسي، أنطير الإستحقاق النيابي ونزيد تأزيم الوضع؟