رادار نيوز – أكد عضو هيئة الرئاسة ل “حركة أمل” الدكتور خليل حمدان في ذكرى أسبوع في الصرفند أن “الارهاب في لبنان هو امتداد للممارسات التي تحكم المنطقة والتي جاءت بنتائج كارثية من غير الممكن التنبؤ بفداحة الخسارة التي حلت بالمنطقة العربية بكاملها فيما العدو الصهيوني ينهمك في جني ثمار الحروب العبثية التي تخاض باسم الدين والدين منها براء”.
وأضاف: “إن الارهاب لم يعد حبرا على ورق بل يكتب بدم الأبرياء، لذلك ينبغي أن تسارع جميع القوى الحريصة على استقرار الوضع في لبنان لاتخاذ تدابير عاجلة ومسؤولة لتحصين الوضع الداخلي، وذلك بإسقاط لغة التمذهب والتطييف ووضع حد للذين ينفخون في بوق الارهاب، ذلك بأن الذي يبرر الأعمال الارهابية لأي سبب كان، شريك في هذا العمل الارهابي”.
وقال :”ان الظروف الصعبة والحرجة تستدعي حضورا فاعلا لجميع القوى لترفع الصوت عاليا في وجه الموتورين والحاقدين ولكن المستغرب أنه، في بعض المناطق اللبنانية تشهد ارتفاع نبرة المذهبيين والمحرضين على الارهاب وضمور موافق القوى التي ترفض هذا المنطق وهذا سيأتي بنتائج سلبية على الجميع، لأن الانسحاب من ساحة مواجهة الارهاب لن يحمي لا الأشخاص ولا المناطق ولا الوطن والارهابيون يعملون لاستئصال كل من لا يجاريهم”.
وأشاد ب “يقظة القوى الأمنية والجيش اللبناني، هذه اليقظة التي جنبت لبنان المزيد من الكوارث والمطلوب أن ندعم الجيش والقوى الأمنية لتستمر بأداء دورها المشرف، وهذا أساس في عملية تحصين الوضع الداخلي وعملية النهوض بالوطن، وكذلك فإن تحصين الوضع الداخلي يكون بقيام مؤسسات الدولة بواجباتها وحضورها الفاعل بدءا من مؤسسة رئاسة الجمهورية الى سائر المؤسسات وإن أشباه الحلول لن تؤدي الى نتائج عملية إنما هي بمثابة تمديد للأزمة لا أكثر ولا أقل، وحركة أمل أعلنت وأكدت وتستمر في موقفها الداعي لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، وما الدعوة إلى تعطيل عمل المجلس النيابي إلا محاولة مكشوفة لاسقاط البلد في تعطيل مؤسساته”.
وختم أن “تحصين الوضع الداخلي أيضا بمعالجة القضايا الاجتماعية وعلى رأسها اقرار سلسلة الرتب والرواتب التي يتهرب منها البعض بعد رفضهم عملية الاصلاح الضريبي التي تهدف بفرض الضرائب والغرامات على الأملاك البحرية والمصارف وسواها. إن تأجيل حل المشكلات سيضع البلد بكامله أمام تحديات من شأنها اضعاف مناعة التماسك الداخلي وفتح أبواب الأزمة على المجهول”.