لمصلحة من تفريغ الشرق من مسيحييه؟ – روي حرب

135 views

رادار نيوز – يتعارف العالم، منذ القدم، على أنّ الشعوب هي مجموعات من الناس العقلاء الذين يتــّـحدون على حب الأرض، التي تسمّى الوطن، ويبذلون في سبيلها كلّ غالي ليحافظوا على قدسيتها وملكيّتـهـا بكلّ ما للكلمة من معنى.

لكن ما تشهده المنطقة اليوم، بات أكبر بكثير من كلمة “دولة” أو “خلافة” كما يطلقون عليها التسمية. فهل أدرك المنادون بدولة الخلافة أنّ الأيام تغيّرت والشعوب تغيّرت والعقليات تغيّرت أيضاً؟ هل يدرك هؤلاء أن الشعوب الراقية والمتمدنة تعمل على التعلية من شأن مواطنيها لا اعدامهم وقطع رؤوسهم والإستيلاء على أموالهم وسبي ممتلكاتهم؟ هل يعلم هؤلاء أنّ الإسلام والخلافة أرقى وأهمّ من البربرية التي ينادون بها؟ هل يعلمون أنّ الأنبياء والأديان مجتمعة منهم براء؟

يتنادون طالبين من الأقليات المسيحيّة اشهار الإسلام أو دفع مبلغ من المال مقابل الحفاظ على حياتهم وحياة أطفالهم، فهل أصبح دين الإسلام بالنسبة لهم يباع ويشرى؟ هل هذا ما نادى به الرسول؟

هل أصبحت فجأة البقرة مصدر اثارة ويجب “تحجيب” ثدييها؟

هل يدرك أصحاب هذه العقول المتحجرة أننـا نعيش في سنين الألفية الثالثة، وليس في العصر الحجري كي يتباهوا بالرؤوس المقطوعة والمنثورة على الجدران؟

هل ما نشهده مجرّد “همجية”، ولدت من رحم الكبت وتصلـّـب المواقف، والحرب القديمة الجديدة بين ثقافتي الشرق والغرب؟ هل هذا الربيع الدموي هو وليد أرضه أم أنـّــه مخطط لضرب المنطقة وتقسيم الشعوب ومنع تقدّمهـا.

وبالنهاية، لمصلحة من تفريغ الشرق من مسيحييه؟ وما الهدف من ذلك ؟

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

التجمع الوطني الديموقراطي استنكر تهجير المسيحيين

Next Story

سقوط صاروخين في مدينة الهرمل الاول قرب راس المال والثاني في منطقة الكعيدية

Latest from Blog