رادار نيوز – اكد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون “مسؤولية حزب الله وحليفه العماد ميشال عون في عدم انجاز الاستحقاق الرئاسي، وذلك وفقا لمخطط يمكن اختصاره بالمعادلة الآتية: احتلال رئاسة الجمهورية وتأمين انتصار المحور السوري ـ الايراني أو الفراغ، مع ما يعنيه من شلل وأزمة دستورية وعدم استقرار”، معتبرا “ان كل اقتراحاتهم مثل تقديم الانتخابات النيابية على انتخاب رئيس الجمهورية تخدم هذا المخطط وتهدف الى مزيد من التعقيد. وعبثا ترتفع اصوات المخلصين المطالبة باحترام المبادئ الدستورية والداعية الى اتمام الاستحقاق الرئاسي، فالمعرقلين يصمون اذانهم ولا يقيمون وزنا لأي مطلب حق بعد ان ذهبوا بعيدا في سلبياتهم . ولا نرى إمكانية للخروج من الازمة الا بحل من اثنين : حزم قوى 8 آذار امرها والذهاب الى مجلس النواب بمرشحها مقابل مرشح قوى 14 آلآذار او التوافق على مرشح او اثنين وترك الحسم لمجلس النواب احتراما للديموقراطية”.
ورأى أنه “بعد اسبوعين على احداث الموصل التي استهدفت المسيحيين لم تكن ردود الفعل على المستوى المطلوب، أكثر من ذلك لقد هالتنا التعمية الإعلامية عليها كأن المقصود تجهيل ما حصل، وتبرير عدم اتخاذ الاجراءات لحفظ حقوق الاقلية المسيحية المستهدفة، على العكس من ذلك تتناقل وسائل الاعلام إقدام الدولة الاسلامية على بيع النفط ومشتقاته في الاسواق وبواسطة تجار معروفين وكأن ذلك عملا مشروعا. من جهتنا نعتبر ما حصل في الموصل من قتل وتشريد جريمة ضد الانسانية وبالتالي يجب التعاطي معه على هذا الاساس لا تجاهله او التخفيف من وطأته، وهنا تأتي مسؤولية المنظمات الاقليمية والدولية وفي مقدمها جامعة الدول العربية ومنظمة مؤتمر الدول الاسلامية ومنظمة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي. إننا، إذ نثني على المبادرة الفرنسية باستضافة المهجرين من الموصل، ندعو الى تقديم المساعدات اليهم أسوة باللاجئين السوريين. والأهم من ذلك تحريك الرأي العام الدولي لممارسة ضغوطا على المنظمات المذكورة من أجل وضع خطة للقضاء على تنظيم داعش وضمان عودة المهجرين الى بيوتهم وممتلكاتهم”.
وجدد المجلس استنكاره “العدوان الاسرائيلي على غزة الذي تسبب بخسائر انسانية ومادية فادحة في ظل مراوحة الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل الى اتفاق وقف النار”، معتبرا ان “منظمة الامم المتحدة هي الطرف الثالث الذي يتكبد الخسائر جراء العجز الموصوف عن القيام بما يفرضه عليها ميثاقها وبالتالي تعطيل دورها مما يصيب صورتها في الصميم. لذا اصبح لزاما على المجتمع الدولي التحرك السريع لإيقاف المجازر في غزة وآخرها القصف الذي استهدف مدرسة تابعة للأونروا وقد لجأ اليها الفلسطينيون هربا من القصف الإسرائيلي. كما نؤمن بضرورة إيجاد حل شامل على أساس المبادرة العربية يؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة تلبي طموحات شعبها في حياة كريمة، وإلزام إسرائيل بالإعتراف بها واحترام سيادتها بعيدا من اعتبار موازين القوى واي اعتبار آخر”.
وتقدم الحزب بمناسبة عيد الجيش “بأحر التهاني وأصدق التمنيات من قيادته وضباطه وأفراده”، مكررا “طلب تأمين كل متطلباته ليتمكن من القيام بمهامه خصوصا في الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن والمنطقة”.
ودعا “المحازبين والأصدقاء الى المشاركة في القداس الذي يقام لراحة نفس الرئيس كميل شمعون وعقيلته السيدة زلفا وذلك نهار الجمعة 8 آب الساعة السادسة مساء في كنيسة سيدة التلة ـ دير القمر”.