/

نعوش شهداء الجيش اللبناني الثمانية في الطريق الى المثوى الأخير

149 views

رادار نيوز – من اقصى الشمال الى اقصى طرفي البقاع، تقاطر اهالي شهداء الجيش الذين سقطوا في الهجوم الغادر للمسلحين السوريين على المراكز العسكرية في عرسال، للتعرف الى احبائهم، هذه الخطوة التي تقطع آخر حبال الامل، وتسلم جثامينهم. نعش، اثنان، ثلاثة دفعة واحدة… ثمانية نعوش تخرج من براد مستشفى رياق، بيضاء ملفوفة بالعلم اللبناني، توحدهم الراية الوطنية التي سقطوا دفاعا عنها.

ينتظرها في الخارج الاهل المفجوعون، رجال وجوههم مقفلة، عيونهم دامعة، نساء يبكين بصمت. تتوالى مراسم التشريفات في حضور العميد جوزف شاهين ممثلا قائد الجيش. ثم يتجه كل نعش الى الموكب الذي سيقلّ حبيبا للقاء اخير مع اهله قبل ان يحتضنه تراب بلدته. حينها فقط نتبين الشهيد ابن مشتى حمود، من ابن جبل المنصوره وابن جديدة القيطع في الشمال، ابن طاريا وابن العين في البقاع الشمالي، ابن قب الياس وابن كفرزبد قضاء زحلة، وابن العقبة في راشيا. تعجّ ساحة المستشفى بالمواكب، ثم تخترقها سيارة اسعاف للصليب الاحمر تنقل جثة شهيد جديد، فتتوسع رقعة الشهادة لتطال بلدة الفاكهة، والانباء تنذر بان جيش كل لبنان، سيقدم مزيدا من الشهداء من كل لبنان دفاعا عن جزء لا يتجزأ من الوطن.

عكار شيعت في مواكب حاشدة عصراً، شهداء الواجب محمد علي العجل من جديدة القيطع، ونادر يوسف وعمر نحيلي من مشتى حمود، وسط استقبالات شعبية واسعة عند مفترقات الطرق، من العبدة الى ببنين، حيث احتشد ابناء البلدات وفاعلياتها ونثر الرز والورود على نعش الشهيد البطل محمد العجل في طريقه الى جديدة القيطع، حيت أوقف مراراً ليودع بالزغاريد. ولف جثمانه بالعلم اللبناني في حضور حشد من الفاعليات ورؤساء البلديات والمخاتير وممثل قائد الجيش العميد الركن حسين ابي حيدر الذي القى كلمة تحدث فيها عن مزايا الشهيد ومناقبيته وقلده وساما باسم القائد. وادت ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية على وقع لحن الموت، ثم صلي على جثمانه ليوارى في جبانة البلدة.

اما موكب الشهيدين النحيلي ويوسف، فقد كانت له محطات عدة ايضا من العبدة الى مفترق بلدات الحصنية وبرقايل وبرج العرب ومنيارة وصولا الى ساحة حلبا، ومنها الى الكويخات والدوسة والكواشرة والبيرة وصولا الى ساحة القبيات حيث احتشد آلاف في ساحتها، وقرعت اجراس الكنائس حزنا واطلقت المفرقعات والاعيرة النارية، ورفع النعشان على الاكف بمشاركة كهنة وفاعليات بلدية وحزبية.

ومن هناك الى شدرا ومشتى حسن وصولا الى مدخل مشتى حمود حيث كان اللقاء عاصفا وقويا وحزينا، إذ احتضنت عائلتا الشهيدين جثمانيهما الملفوفين بالعلم اللبناني، وسط صيحات التكبير والغضب عما فعلته ايادي الاجرام. وسار الموكب الى مسجد البلدة يتقدمه ممثلا قائد الجيش العميدان وليد الكردي وتوفيق يزبك والمنسق العام لـ”تيار المستقبل” في عكار خالد طه.

وبعد الصلاة، ألقيت كلمتان باسم قائد الجيش حيّت بطولات الشهيدين ومناقبيتهما العسكرية . ثم أديت لهما مراسم التكريم العسكرية قبل مواراتهما.
وشهدت عكار مسيرات سيارة رفعت الاعلام اللبنانية وشعارات الجيش، فيما بثت مكبرات الصوت الاناشيد الوطنية .

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

المغاوير تتقدم تقدما كبيرا في عرسال وجرودها

Next Story

قوى الأمن الداخلي: ضبط 529 مخالفة سرعة زائدة يوم أمس

Latest from Blog