أوغاسبيان: لعدم إقحام المؤسسة العسكرية في المشاكل الداخلية

123 views

رادار نيوز – تقدم عضو كتلة المستقبل النائب جان أوغاسبيان “من عوائل شهداء الجيش والشهداء المدنيين في عرسال بأحر التعازي”، معتبرا أن “هؤلاء الشهداء هم شهداء كل لبنان”.

وقال أوغاسبيان في حديث له: “الكتيبة 83 من اللواء الثامن أنا أمضيت فيها أكثر من 7 سنوات وكنت قائد هذه الكتيبة، وهذا الموضوع يشكل لي مرارة لأنه يعيدني الى ايام الاحداث الامنية في لبنان والحروب التي أدت الى ما أدت منه ضحايا ودمار وهجرة داخل الساحة اللبنانية”.

وأكد أن “المؤسسة العسكرية هي الضمانة لوجودنا واستمراريتنا ولبقاء لبنان الميثاق والتنوع والتعددية”، معتبرا أن “الاجندات والصراعات الدولية تقاطعت مع الصراعات الاقليمية ونتج عن هذه الصراعات الفرز الذي حصل”.

ورأى أن “لبنان بات في وسط البراكين التي تتفجر هنا وهناك من العراق الى سوريا الى أكثر من بلد”، مضيفا “لا يمكن عزل الساحة الداخلية عن الحرب الكونية الحاصلة في سوريا ولا عزلها عن هذه الموجة من التطرف ومن صراع الأجندة الايرانية مع الدول في لبنان أو من صراع الاجندة الايرانية على السلاح النووي”.

وإذ لفت الى “أننا كلبنانيين لدينا مصلحة بوقف نزيف الدم الحاصل في سوريا”، تمنى أوغسبيان ان “يستمر وقف اطلاق النار وأن ينسحب سائر المسلحين على أنواعهم الى خارج الحدود اللبنانية، وأن يعود الأمان والسلام الى عرسال لأن هناك مأساة الى جانب الخسائر الكبرى عند الجيش”.

اضاف: “مسألة وجود الجماعات التكفيرية في لبنان لم يعد أمرا محصورا بمسألة داخلية لبنانية بسيطة”.

وأشار الى أن “الادارات شبه مجمدة نتيجة إمعان طرف سياسي بعدم الذهاب الى إنجاز الانتخاب الرئاسي، وفي الوقت نفسه إعادة تكوين السلطات على أساس واضح ومتين، وإعادة تفعيل هذه السلطات على أن تتحمل مسؤولياتها”.

وتابع: “رئيس الحكومة يتحمل المسؤولية بكل وطنية وإدراك ومعرفة، وكان لديه قراءة واضحة لما سيحصل في البلد، ولكن الشغور في موقع الرئاسة أدى الى ضعف هذه المؤسسات، وبقيت المؤسسة العسكرية التي يجب أن نحميها”.

وأردف: “لا يمكن أن نحمل المؤسسة العسكرية اكثر من طاقتها، ووضع المؤسسة العسكرية في مواجهة الطائفة السنية يأخذنا الى اضعاف هذه المؤسسة، وبالتالي الى مزيد من اضعاف المؤسسات الحكومية والرسمية على انواعها، وتصوير السنة على أنهم مجموعة الارهاب (كما أراد أن يفعل حزب الله وأعوانه) يجعل لبنان عرضة لأي نوع من الحلول الآتية من الخارج، ظنا منهم أن الاجندة الايرانية ستكسب”.

ورأى أوغاسبيان أن “النظام اللبناني بخطر لأن هناك أجندات في المنطقة تتعارض مع مفهوم لبنان للتنوع والتعددية، لأن هناك مسألة كيانية وجودية عند الكثيرين”.
ولفت الى أن “ما يحصل في المنطقة من العراق الى سوريا قاد الى تفريغ المنطقة من المسيحيين.

وقال: “المؤسسة العسكرية هي التي تجعلنا نتكلم بحرية، ويجب أن نؤمن لها الغطاء وان نكون حذرين من زجها في معارك داخلية لبنانية وفي مناطق آهلة، لأن ذلك قد يكون له ارتدادات في مناطق أخرى”.

وإذ شدد على أن “الطائفة السنية كانت ولا تزال الخزان الاساسي للمؤسسة العسكرية”، قال: “الازمة والمخاطر المحدقة يجب أن تجمعنا كلبنانيين وتجعلنا نفكر بروية ونقول أنه يجب أن نخلص البلد”.

أضاف: “اعلان بعبدا هو الاساس، انطلقنا منه وتفاهمنا عليه. هذا الاعلان وفي الفقرة 12 ينص على النأي بالنفس وعلى ابعاد لبنان من شظايا التفجيرات على انواعها في المنطقة، جاء حزب الله ونقض هذا البيان، وسمعنا من الموجودين في الداخل ان هذا البيان ولد ميتا وهو مجرد حبر على ورق وهوجم رئيس الجمهورية من هذا الباب عندما أكد ان هذا الموضوع نوقش ووافق عليه الجميع”.

وتابع: “نحذر مرارا وتكرار ان التدخل في سوريا يأخذ البلد الى انقسامات حادة مذهبية والى فتنة والى اتساع الهوة بين الفرقاء في لبنان الى ازمات اقتصادية وتؤثر على مصداقية وعلى ما تبقى من رصيد لبنان في الخارج، هذه المعركة خسارة بخسارة وصارت الاهداف في الداخل اليوم”، معتبراً أنه “يوجد اليوم مؤامرة على المنطقة ككل، وخارطة جديدة للمنطقة”.

واسترسل: “مسألتي مستقبل وتكوين النظام السياسي في لبنان، لبنان الذي اريده هو الحريات والتعددية والتنوع ووجود كل الطوائف والمذاهب والعلم والمعرفة والمهرجانات، لبنان السياحة ولبنان المعرفة، لا اريد لبنان داعش ولا مسلحين ولا اجندات هنا وهناك نحتاج الى اجابات حول كل هذه المواضيع من حزب الله”.

ولفت الى أن “قضيتي هي قضية لبنان، هذه القضية التي استشهد فيها رجال كبار في لبنان منهم الشهيد رفيق الحريري ورجال المعرفة والكلمة والقلم الذين سقطوا من اجل الحريات والتنوع”، مضيفا “اليوم صرت افهم لمَ استشتهد الرئيس الحريري، لان المطلوب هو التطرف وأخذ البلد للفتن المذهبية والطائفية والتعمية على كل ما يسمى حضارة”.

واعتبر أن “الكيان الاسرائيلي هو المستفيد الاول والاخير ولديه مصلحة بإفراغ المنطقة من المسيحيين، واخذ المنطقة ككل الى التطرف والى التفتيت والى صراعات على انواعها، والغرب يستفيد من ثروات هذه المنطقة ومن النفط على انواعه بربع وثلث السعر”.

أضاف: “يجب ان نعود الى مشروع الدولة، والجيش هو الضمانة ويجب ان نتنبه لأنه زج الى معركة تأخذه الى الاستنفاز وبالتالي تفلت في كل لبنان”.

وتمنى “انسحاب كل المسلحين من عرسال وان يعود كل الاهالي الى منازلهم، واتمنى ان تقوم الدولة بواجباتها من حيث كل انواع المساعدات الحياتية والاجتماعية”.

وتابع: “الواضح انه وجد تقاطع مصالح خارجية اقليمية بابقاء الوضع في لبنان مستقر بحده الادنى، بحالة مفتوحة وعرضى لكل انواع الحلول التي تفرض من الخارج والاهتزازات على انواعها”.

وشدد على أن “المخاطر اليوم هو عدم وجود ضوابط عربية، بل يوجد خلافات وصراعات”، معتبرا أن “لبنان ليس على سلم اولويات الخارج”.

وأردف: “نحن مضطرون الذهاب الى مجلس الامن الدولي، ليس لدينا خيارا آخر”، لافتا الى أنه “يجب ان يعرف الجنرال عون كيف يحدد موقع لبنان من ضمن الجغرافيا السياسية في المنطقة. في حال اراد الجنرال عون اعادتي الى المفاوضات مع النظام السوري اي انه يأخذني الى مكان يتعارض كليا مع رؤيتي ومفهومي لمستقبل لبنان ومستقبل المنطقة”.

وأكد أن “المرحلة اليوم ليست مرحلة حلول، بل مرحلة كيفية الخروج بالحد الادنى من الخسائر ونمنع التفجيرات من الوصول الى الداخل اللبناني”.

أضاف: “نحن اللبنانيون جميعا بحاجة الجلوس الى الطاولة ونخلص بلدنا ونتفاهم ونعمل بأجندة لبنانية صرف، عدا ذلك نكون نحرق البلد وندخل بمزايدات”.

وختم أوغاسبيان: “نحن بحاجة الى المؤسسة العسكرية، ولا نريد اخذها كأداة للصراعات السياسية، ولنخرج من هذه المهاترات والمزايدات التي كلفتنا غاليا في الماضي ولا يمكننا تحملها”.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

درباس: لا أوافق على كلام بعض نواب طرابلس تجاه الجيش

Next Story

علوش: معركة الجيش مع الارهاب في عرسال محقة

Latest from Blog