علوش: معركة الجيش مع الارهاب في عرسال محقة

136 views

رادار نيوز – رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق د.مصطفى علوش ان ام المصائب في لبنان هي ميليشيا حزب الله التي استدرجت الإرهاب الى الساحة اللبنانية ووضعت المؤسسة العسكرية ومعها اللبنانيون في مواجهته، معتبرا ان احداث عرسال وما سبقها من متفجرات ومفخخات في شوارع الضاحية وفنادق بيروت تؤكد المؤكد أن ما قاله امين عام هذه الميليشيا السيد حسن نصر الله إنه يشارك في الحرب السورية لمنع الارهابيين من عبور الحدود اللبنانية، ما كان إلا تضليلا للرأي العام اللبناني لتبرير مهمته الايرانية ـ الاسدية المشتركة، مشيرا بالتالي الى ان الجيش اللبناني وعرسال هما اليوم ضحية ارهابين متساويين في الأهداف والنتائج، وهما ارهاب حزب الله ونظام الاسد من جهة وارهاب داعش وأخواتها والتطرف الأعمى من جهة ثانية.

ولفت علوش الى ان معركة الجيش مع الارهاب في عرسال محقة وعلى كل اللبنانيين تقديم كل الدعم المعنوي والسياسي للمؤسسة العسكرية، إلا ان علوش يعود ليعرب عن اعتقاده بأن المعركة قد لا تكون قصيرة المدى، وذلك لاعتباره ان المسلحين متواجدون حاليا بين فكي كماشة، حيث يواجهون من الجهة اللبنانية الجيش اللبناني ومعه حزب الله، ومن الجهة السورية حزب الله ومعه جيش الاسد، ما يعني ان امام الارهابيين خيارا واحدا فقط وهو الاستمرار في القتال للوصول اما الى الموت وإما الى تسوية معهم، مستدركا بالقول ان النظام السوري نجح بمساعدة حليفه حزب الله في نقل الحرب الى لبنان، حيث وضع الاخير الجيش اللبناني في معركة صعبة للغاية غير محسومة النتائج ومفتوحة على جميع الاحتمالات.

وانتقد علوش القائلين بأن لموقع رئاسة الجمهورية ضلع في اندلاع حرب «السيف المسلط» شعار اتخذه الجيش في حربه ضد الارهاب في عرسال، وذلك ليقينه بأن ما من عاقل يدخل الوطن والشعب في حرب مفتوحة لا افق لها من اجل تربعه على عرش الرئاسة بمثل ما فعل العماد عون في العام 1989.

وأشار علوش الى ان معركة «السيف المسلط» أثبتت بالوقائع والحيثيات أن لبنان بجيشه وشعبه السني والشيعي والمسيحي، هو ضحية تعنت حزب ولاية الفقيه الذي يعتقد نفسه اكبر من الدولة اللبنانية ويهيمن على مؤسساتها الدستورية في سبيل نفاذ الاجندة الايرانية في المنطقة العربية، علوش ذكر ما تقدم ليؤكد ان عدم قدرة الجيش على حسم المعركة في عرسال بالسرعة المطلوبة، مرده الى تصدي حزب الله من داخل وخارج الحكومة لموضوع تسليح الجيش بهدف إبقاء السلاح الايراني غير الشرعي الأقوى على الساحة اللبنانية، مستطردا بالقول ان محاسبة حزب الله على جرائمه بحق الجيش والشعب اللبناني وكل الدولة اللبنانية، متروكة حاليا للتاريخ نظرا لعدم قدرة القضاء على محاسبته في الوقت الراهن، لكن علوش يعقد الآمال على وعي بيئة حزب الله لتحاسبه على ما ارتكبه ويرتكبه بحق ابنائها في سورية ومؤخرا في العراق.

وردا على سؤال أعرب علوش عن خشيته من تفاقم النزيف الدموي الراهن في طرابلس حيال ما يجري في عرسال، لاسيما ان هناك الكثير من المؤشرات التي توحي بحتمية انفلات الامور وانزلاق عاصمة الشمال الى نفق من الظلام، لكن علوش يعود ليؤكد ان المجموعات المرتبطة بردة فعل التطرف السني الاعمى، لن تستطيع ان تشكل حالة مستعصية على الجيش وتسيطر على مدينة طرابلس، إلا انها ستشكل حتما شوكة مسمومة في خاصرة الأمن خصوصا في ظل انشغال الجيش في معركة عرسال، وفي ظل وجود مخاوف حقيقية من إقدام عملاء النظام السوري وحزب الله على تذكية الاجواء المشحونة والملبدة بهدف تعميم الفوضى الأمنية واختلاط الحابل بالنابل.

وفي سياق متصل بالتطرف السني، لفت علوش الى ان ما قاله لـ «الأنباء» عضو الامانة العامة في قوى 14 آذار سمير فرنجية بأنه «لو كان في موقع السيد نصر الله لما دعم إلا الاعتدال السني المتمثل في تيار المستقبل» كلام منطقي إلا انه غير قابل للصرف في مصارف السياسة الايرانية والأسدية على حد سواء، وذلك لاعتبار علوش ان صديقه فرنجية يدرك تماما ان تيار المستقبل هو نقيض حزب الله لجهة وجوده ونهجه السياسي الوطني، فحزب الله كمنظمة شيعية متطرفة يستميت في خلق حالات سنية متطرفة في لبنان، وذلك لتبرير وجوده الارهابي على الساحة اللبنانية كما على الساحتين السورية والعراقية، بمعنى آخر يعتبر علوش ان غياب التطرف السني سيصور حزب الله بالشياطين في مواجهة الملائكة (أي الاعتدال السني) بينما وجود التطرف السني سيصوره بالملائكة في مواجهة الشياطين (أي التطرف السني).

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

أوغاسبيان: لعدم إقحام المؤسسة العسكرية في المشاكل الداخلية

Next Story

الحوت: لمبادرة سياسية تحفظ للجيش كرامته ولبنان سيادته

Latest from Blog