رادار نيوز – رحّب رئيس منتدى الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي بعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، معتبراً إياها خطوة إيجابية ومقدّرة عالياً، في ظل المخاوف من سيطرة التطرف وأصوات النشاز المهددة لاتجاهات الاعتدال التي طالما اتسمت بها الطائفة السنية.
وأكد أن الظروف مناسبة لإغلاق الباب نهائياً أمام الإنقسامات في الساحة السياسية اللبنانية، وتحديداً بين قوى 8 و14 آذار، والتي ساهمت في جعلها مسرحاً للخروق التي أحدثتها قوى الغلو والتطرف، ودفعت من جرائها بلدة عرسال وأبنائها أثماناً غالية، لافتاً إلى أن بسالة الجيش والقوى الأمنية ودماء الشهداء جمعت اللبنانيين، ويجب ألاّ تستثمر إلاّ في سبيل وحدة البلد والسلم الأهلي. ودعا إلى بذل مزيد من الجهود لاسترجاع أسرى الجيش وقوى الأمن الداخلي بأسرع ما يمكن، والعمل على تعزيز قدرات الجيش وقوى الأمن الداخلي، والتعجيل في وضع حد للشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وتفعيل عمل مجلس النواب والتحضير للإنتخابات النيابية في موعدها في أيلول المقبل.
واعتبر أن حضور الرئيس الحريري إلى بيروت عشية انتخابات دار الفتوى لاختيار مفتٍ جديد للجمهورية جرى التوافق عليه بين مختلف المعنيين في الطائفة، وبمبادرة مصرية سعودية عربية مشكورة، يشكل فرصة حقيقية لرأب الصدع داخل الطائفة السنية ويفتح صفحة جديدة، ينبغي أن تكون مدخلاً حقيقياً لإعادة تنظيم المؤسسات الدينية الإسلامية تطويراً وتحديثاً، وتحييد دار الفتوى وتمكين المفتي من أداء دور وطني جامع وشامل، ونحن على ثقة بأن رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا سماحة الشيخ القاضي عبد اللطيف دريان أهلٌ لذلك.
