رادار نيوز – قال قيس عبد الكريم، عضو الفريق الفلسطيني المفاوض بالقاهرة، مساء الجمعة الواقع في 8 آب 2014، إن “المفاوضات مع الإسرائيليين متوقفة حتى مساء يوم السبت”.
وأوضح في تصريحات خاصة لوسائل الاعلام، أن “توقف المفاوضات جاء منذ آخر لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية محمد فريد التهامي قبيل انتهاء التهدئة صباح يوم الجمعة”.
وأضاف أن “المفاوضات غير المباشرة مع الجانب المصري لم تشهد أي جديد طوال يوم الجمعة، وتستمر حتى مساء السبت”.
وتابع: “يبدو أننا سنبقى على ذلك حتى مساء السبت، لأن يوم السبت عطلة عند اليهود لا يعملون فيها”.
ومنذ أسبوع تقريباً، ترعى مصر مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي بهدف التوصل إلى إتفاق نهائي يضع حدا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أو تمديد هدنة 72 ساعة اقترحتها مصر الاثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ في الـ5 “ت.غ” من يوم الثلاثاء الماضي قبل أن تنتهي صباح الجمعة حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي.
لكن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى الاتفاق النهائي أو تمديد هدنة الـ72 ساعة، بسبب خلافات بين الجانبين حول مطالب الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتضمنت مطالب الوفد الفلسطيني: وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب التي شنتها إسرائيل في الـ7 من الشهر الماضي، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 التي أنهت حربا إسرائيلية، وفك الحصار على قطاع غزة بكافة صوره، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة.
كما تضمنت مطالب الفلسطينيين، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه.
وفي المقابل، تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.
وشنت إسرائيل على غزة، منذ السابع من يوليو الماضي، حرباً بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، أسفرت عن مقتل 1898 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني